المحتوى الرئيسى

تعرف علي داهية حرب أكتوبر"الجمسي"

10/05 23:19

وصفته اسرائيل بالجنرال النحيف المخيف ولشدة ذكائه صنف ضمن ابرع 50 قائد عسكريا في التاريخ، انه المشير محمد عبد المغنى الجمسى، من مواليد 9 سبتمبر عام 1921 في محافظة المنوفية بقرية البتانون لأسرة ريفية تتكون من سبعة أشقاء وكانت ميسورة الحال وكان والده تاجرًا من أعيان المنوفية.

وشغل الجسمي المناصب العسكرية من قائدًا عسكرى الى وزيراً للحربية وقائداً عام للقوات المسلحة ومن قبلها رئيس اركان حرب القوات المسلحة تعددت مناصب الجمسي بطريقة ممتعة من منصب الى منصب يعلمنا كيف يكون الارتقاء والعمل الجاد المنظم.

 لقب الجمسي بـ"مهندس حرب اكتوبر" وكان رجل مصرى ريفى ، ملامحة دقيقة جدا تظهر لك كانها منحوتة وكان هادئ بسيط وعادي,بشوش ودائم التفكير, حلو الحديث ولكن رغم تلك الصفات التى لا تنطبق على رجل حرب الا انه حازم جداً, لا يتنازل على اى شىء مهما صغر حجمه.

كان من الاشخاص الذى كتب لمصر التغيير على يدهم فهو كان مميز بطريقة تلفت الانتباه فى دراسته، واعتبر الجمسى وسط حشد هائل ونخبة مميزة لتحرير مصر كان منهم عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وصلاح وجمال سالم، وخالد محيي الدين، وغيرهم من الضباط الاحرار.

 دارت اقوى الصراعات واعنف المعارك امام الجمسي,فكانت تلك المعارك بمثابة تجربة عظيمة ودرسا مهما استوعبه جيداً فقد دارت تلك المعارك في الحرب العالمية الثانية وكان في ذلك الوقت ضابط في صحراء مصر,وكان من القلائل الذى شهدوا تلك الحرب البشعة.

عمل الجمسي ضابطاً بالمخابرات ثم مدرساً بمدرسة المخابرات وتخصص في تدريس التاريخ العسكرى لإسرائيل وبهذا انشأ جيلاً جديداً يعرف كل خبايا اسرائيل العسكرية حيث كان ذلك عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.

تلقى اللواء الجمسي عددًا من الدورات التدريبية العسكرية  في كثير من دول العالم، وحصل على إجازة كلية القادة والأركان عام 1951، وحصل على إجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966.

لم يخلو ثأر هزيمة يونية 1967 من بصمات اللواء الجمسي فعند تقديم استقالته بعد الهزيمة رفض الرئيس عبدالناصر بل واسند اليه مهمة تدريب الجيش المصرى وتقدم اللواء الجمسي مع القيادات المشهود لها بالخبرة العسكرية استعداداً للثأر لدماء الشهداء ولانه كان اكثر قيادات الجيش دراية بالعدو تولى رئاسة رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة، ثم رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، وهو الموقع الذي شغله عام 1972 وكان ذلك عن جدارة عالية.

ومع اقتراب موعد تحرير سيناء وبجانب كل مهمامه ومسئولياته والمناصب التى يشغلها اسندت اليه القوات المسلحة مهمة اعداد دراسة انسب التوقيتات للهجوم على العدو حتى توضع أمام الرئيس أنور السادات والرئيس حافظ الأسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين.

سميت تلك الدراسة "بكشكول الجمسي"، واعتمدت الخطة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية،وتم اختيار اختيار يوم 6 أكتوبر بناء على تلك الدراسة.

 عاش الجمسي ساعات عصيبة الى ان تم الانتصار على العدو ولكن مع رعب ثغرة الدفرسوار والتى نجحت القوات الصهيونية في اقتحامها تم اقالة اللواء الشاذلى وتعيين الجمسي بدلاً منه" رئاسة الأركان"وعلى الفور اعد خطة مناسبة دمر بها تلك الثغرة.

انتهت الحرب وكان لابد من المفاوضات مع اسرائيل وقد كان في ذلك الوقت رُقي إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975 فاختاره الرئيس انور السادات ان يكون هو قائد للمفاوضات معهم.

ولا يمكننا ان ننسي انه كان يتعامل مع الاسرائليين بشراسة بالغة على مائدة المفاوضات وحين لحظة خروجه خرج دون القاء التحية على "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلي مثلما دخل عظيماً ورئيساً للوفد.

بعد التقاعد كان المشير الجمسي يفضل ان يقضى معظم وقته فى عقد لقاءات وجلسات في نادي هليوبوليس"نادي النخبة الأرستقراطية"حيث اعتاد الجلوس مع أصدقائه أمام ملعب الكروكيه وقد كان رجل بسيطا متواضع لدرجة انك لا تستطيع تمييزة بين عامة الشعب.

حصل على 24 نوطا وميدالية ووساما من مصر والدول العربية والأجنبية ومنها : وسام نجمة الشرف العسكرية,وسام التحرير عام 1952,وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958,

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل