المحتوى الرئيسى

لازيكو: في سوريا.. الحرب تنتصر على الدبلوماسية

10/05 16:49

أعلنت الولايات المتحدة اﻷمريكية، الاثنين 3 أكتوبر، وقف محادثاتها مع روسيا بشأن الوضع في سوريا، ولكن على اﻷرض القتال ما زال مستمرا.

بهذه الكلمات لخصت صحيفة "لازيكو" الفرنسية الوضع في مدينة حلب، بسبب الضربات التي تشنها الطائرات الروسية والسورية، في وقت تقف فيه الولايات المتحدة اﻷمريكية والمجتمع الدولي عاجزا لا يستطع إلا وقف المحادثات بدلا من الحرب.

آمال التوصل إلى هدنة في سوريا تتراجع مرة أخرى، بعد أن قررت الولايات المتحدة تعليق المحادثات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار بهذا البلد.

فالصراع الذي بدأ عام 2011، وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، يبدو أنه لن يتوقف، فبحسب آخر تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم 13 سبتمبر الماضي، أدت الحرب إلى 300 ألف قتيل.

1- كيف يبدو الوضع على اﻷرض؟

في حلب دُمرت أكبر مستشفى للمعارضين في غارة جوية مؤخرا، ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه "جحيم على الأرض” و“أسوأ كارثة إنسانية على الإطلاق في سوريا”.

النظام السوري بمساعدة روسيا، يشن أكبر هجوم لاستعادة الجزء الخاضع لسيطرة المعارضين في حلب، من خلال قصف عنيف أثار غضب الدول الغربية.

لكن هناك مشكلة أيضا في التشكيل الحالي للتمرد السوري، حيث يرفض المتمردون "المعتدلون” الانفصال عن جبهة "النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، والتي تمثل اليوم جزءا لا يستهان به من التمرد السوري.

يوم الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة أنها أجرت غارة جوية قرب إدلب، مستهدفة مسؤولا لتنظيم القاعدة في سوريا.

وفي هذا السياق، بالنسبة إلى الدول الغربية، لا يمكنها اتخاذ موقف واضح تجاه المتمردين، خصوصا أن الولايات المتحدة لا يبدو أنها تريد تغيير فكرة عدم التدخل.

هل تتُدهور العلاقات اﻷمريكية الروسية بسبب سوريا؟

"أليس من العبث استمرار الاعتقاد في العملية السياسية؟”، تساءل يوم الخميس الماضي، جون كيري، وزير الخارجية اﻷمريكي، تعليقا على قرار تعليق المحادثات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار في سوريا.

ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ردت على قرار أمريكا قائلة “نأسف لقرار واشنطن، واشنطن ببساطة لم تف بالشرط الرئيسي للاتفاق، من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية في حلب” الأول فصل جبهة النصرة عن المعارضة المعتدلة، والثاني عدم انسحاب المسلحين من محيط طريق الكاستيل، حيث أخذت الولايات المتحدة على عاتقها مهمة العمل مع المجموعات المسلحة ولم تف بهذه المهمة.

لكن هل من الممكن أن نتوقع حربا مفتوحة من روسيا ضد الولايات المتحدة في سوريا؟ على العكس من ذلك ينبغي أن تظل النتائج محدودة.

الولايات المتحدة مثل روسيا وسوريا تمتلك قوات عسكرية على الأرض وفي الجو، والاثنان ليس لهما مصلحة بالدخول في صراع مفتوح، لذا ينبغي أن يستمر التبادل المنتظم للمعلومات بين وزارة الدفاع اﻷمريكية والروسية.

الحل السياسي وارد أم سراب؟

إذا كان هناك إمكانية للتوصل إلى حل دبلوماسي بسوريا، فقد أن اﻷوان ليأتي من فرنسا، التي ما زالت لا تهضم فشل طلبها للتدخل العسكري الدولي في سوريا خلال سبتمبر 2013، فالاثنين الماضي 3 أكتوبر، نظر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار فرنسي لوقف إطلاق النار في حلب.

لكن بالفعل، روسيا لا تؤمن بهذا "هذه الخطة لا يوجد لديها فرصة للتنفيذ”، قال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، حتى بريطانيا، التي تدعم المبادرة الفرنسية فقالت من خلال ماثيو رايكروفت، سفيرها لدى الأمم المتحدة أن “ما يجري لإنهاء الحرب ليست قطعة ورق”.

جون ماكين: أوقفوا اﻷسد وإلا ..

في "منمنمات تاريخية".. لازالت سوريا تئن

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل