المحتوى الرئيسى

الرهينة المفرج عنها في اليمن ستبقى في مسقط لأيام.. وترجيح ارتباط خطفها بطلب فدية

10/04 18:01

تمضي الفرنسية التونسية، نوران حواس، اليوم، يومها الأول في مسقط غداة الإفراج عنها إثر عشرة أشهر من الاحتجاز في اليمن، بعد خطفها في عملية رجح دبلوماسيون أن تكون مرتبطة بالحصول على فدية.

ومن المقرر أن تمضي حواس، الموظفة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أياما معدودة فقط في العاصمة العمانية التي سبق لها أن أدت أدوارا في الافراج عن رهائن في اليمن منذ بدء النزاع بين الحكومة المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل اكثر من عامين.

وكانت حواس وصلت مسقط، مساء الإثنين، مبدية إمتنانها للجهود التي أنهت معاناة خطفها في الأول من ديسمبر 2015 في صنعاء، والواقعة منذ سبتمبر 2014 تحت سيطرة المتمردين.

وأفادت مصادر دبلوماسية في مسقط وكالة فرانس برس، إن خطف حواس (38 عاما) كان "عبارة عن مخطط اجرامي بهدف كسب المال".

ولم تستبعد المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، وجود "صلات" بين محتجزي حواس، وأطراف سياسيين لم تحددهم.

وآثرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدم التعليق على الاسباب.

وقالت المتحدثة باسمها في صنعاء، ريما كمال، "نفضل عدم التكهن بالاسباب خلف خطف نوران وما اذا كانت فعلا اجرامية أم لا ما يهم الآن هو ان زميلتنا افرج عنها وهي حاليا بأمان".

أضافت "لن نشارك اي معلومات متعلقة بالخاطفين او هويتهم" وذلك لضمان سلامة افراد اللجنة العاملين في اليمن.

وأكدت المصادر الدبلوماسية ان حواس تواصلت مع ذويها في تونس، وانها "تخلد للراحة حاليا، وستبقى في مسقط ليومين او ثلاثة"، مرجحة ان تتجه بعدها الى جنيف حيث مقر الصليب الاحمر الدولي.

وكانت وزارة الخارجية العمانية، أعلنت، مساء أمس، إنه بناء لتوجيهات السلطان قابوس بن سعيد "لتلبية التماس الحكومة الفرنسية المساعدة في معرفة مصير المواطنة الفرنسية نوران حواس المفقودة في اليمن منذ شهر ديسمبر الماضي، فقد تمكنت الجهات المعنية في السلطنة وبالتنسيق مع بعض الأطراف اليمنية من العثور على المذكورة في اليمن ونقلها إلى السلطنة مساء اليوم، تمهيدا لعودتها إلى بلادها".

ولم يوضح البيان الأطراف التي نسقت معها مسقط لإطلاق حواس التي خطفت مع موظف يمني يعمل ايضا مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر، إلا أنه أفرج عنه بعد ساعات فقط من عملية الخطف.

ونقلت وكالة الانباء العمانية عن حواس تعبيرها، بعيد وصولها لمسقط، عن "خالص شكرها وتقديرها للجهود التي بذلتها السلطنة" لإطلاق سراحها، اضافة الى جهود الحكومة الفرنسية والصليب الاحمر.

ولاقى الإفراج عن الرهينة السابقة إرتياح الأطراف المعنيين بقضيتها.

فقد أفادت مصادر رئاسية فرنسية، أن الرئيس فرنسوا هولاند تواصل، اليوم، مع حواس، وانه سيستقبلها قريبا في باريس.

وأبدى هولاند، تقديره "لكل من ساهموا في الوصول الى نهاية سعيدة لهذه المسألة خصوصا السلطان قابوس"، منوها "بشجاعة نوران حواس خلال فترة احتجازها الطويلة".

كما أعربت تونس عن "ارتياحها العميق لهذا النبأ السار"، في حين شكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر كل من ساهم في الافراج.

ومنذ بدء النزاع بين المتمردين والحكومة، انخفض عدد الاجانب في اليمن الى حد كبير. وتعرض اجانب للخطف خلال الاشهر الماضية، خصوصا في صنعاء ومدينة عدن الجنوبية التي استعادتها القوات الحكومية في صيف 2015، الا انها تشهد وضعا امنيا هشا.

وفي 20 سبتمبر، اعتقل مسلحون قالوا انهم تابعون لجهاز الامن القومي الذي يسيطر عليه المتمردون في صنعاء، الاميركي بيتر ويلمز، وهو مدير معهد لتعليم اللغة الانكليزية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل