بالصور| متحف أكتوبر بالسويس.. حكايات وبطولات

حكايات وبطولات وملاحم النصر ترويها أروقة متحف أكتوبر التابع للجيش الثالث الميداني بالسويس الذي حملت جدرانه صور وأسماء شهداء وأبطال العبور.

تضم قاعات المتحف خرائط ورسومات جسدت معارك وبطولات السادس من أكتوبر وملاحم السويس التى صنعها أبطال المقاومة الشعبية بكل شارع وحي من أحيائها.

في منطقة عجرود التابعة لمدينة السويس يقع متحف الجيش الثالث الميدانى والذى يعد مرجعاً هاماً لتفاصيل المعارك التى خاضها أبطال السويس فى سبيل تحرير سيناء ومدن القناة.

فالساحة المقابلة للمتحف ضمت نماذج لدبابات وطائرات التى خاضت المعارك وبقايا دبابات ومدافع العدو التى تم تدميرها خلال معارك النصر، ونماذج للدشم التى كان يتحصن بها أبطالنا خلال المعارك مع العدو الصهيونى.

وبداخل المتحف زُينت الجدران بصور وأسماء شهداء وأبطال الجيش الثالث والسويس ومعها تفاصيل أدوارهم وبطولاتهم، وصوراً ومجسمات وخرائط لأهم المعارك التى خاضها الجيش وأبطال المقاومة الشعبية من أهمها معركة الأربعين ومعركة عيون موسى، ومعركة ممر سدر، ونماذج لمراكز القيادة وتفاصيل قرارات القيادة التى قادت الجيش للنصر، ونماذج للأسلحة الجيش التى استخدمت فى الحرب، وأخرى لأسلحة الجيش الإسرائيلى، كل هذه التفاصيل تجعل أى زائر يشعر بأنه وسط المعركة ويرى تفاصيلها وأبطالها أمامه.

محمد عبد السلام موظف،  قال لـ "مصر العربية" إن فكرة إقامة متحف يجسد انتصار أكتوبر فكرة رائعة لأنه ضم معلومات وتفاصيل وخرائط موثقة ولها مصداقية عالية عن بطولات الجيش المصرى والمدنيين منذ حرب الاستنزاف وحتى انتصار أكتوبر، ويعد فرصة كبيرة لأى شخص أو حتى الكتاب والباحثين للاضطلاع على هذه المعلومات ومعرفة حقائق وتفاصيل بطولات أبناء مصر الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل استراد الأرض.

وعن زيارته للمتحف أضاف: "حرصت أنا وأسرتى على زيارة المتحف الذى يعد موسوعة تضم معلومات لم نكن نعرفها من قبل، وأسماء وصور لأبطال وشهداء مدنيين وعسكرين كانت مجهولة بالنسبة لنا ولم نكن نعرف معلومات كثيرة عن تضحياتهم التى قدموها فى سبيل تحرير سيناء من العدو.

 كما أن الخرائط والمجسمات كانت على قدر كبير من الدقة خاصة الخريطة التى أوضحت كم النقاط الحصينة التى أقامها العدو على خط بارليف مما يؤكد على كم الجهد الضخم الذى بذله جنودنا من أجل اقتحام هذه المواقع وتحقيق انتصار أكتوبر العظيم، فضلاً عن التعرف على الأسلحة التى استخدمت فى الحرب وغيرها من المعلومات.

وطالب بضرورة أن يتم تنظيم رحلات لطلاب المدارس والجامعات لزيارة المتحف حتى يتعرف الأطفال والشباب على تاريخهم والبطولات التى حققها أبناء مصر من مدنيين وعسكريين خلال معركة العبور، كما يجب أن يتم إقامة متاحف أخرى بكلاً من مدينتى الإسماعيلية وبورسعيد على غرار متحف السويس يجسد بطولات أبناء مدن القناة الذين قدموا الكثير من أجل بلدهم.

وقال فاروق خزيم خبير سياحى وأثرى بالسويس إن محافظة السويس تضم عدة مزارات للسياحة العسكرية هامة متعلقة بحرب أكتوبر ومعركة العبور وهى موقع التبة الحصينة بعيون موسى ومزار ممر الجدى والنقط الحصينة بخط بارليف على طول قناة السويس، ومتحف 24 أكتوبر التابع للجيش الثالث الميدانى والذى يضم صور للقادة العسكرين الذى تولوا قيادة الجيش الثالث، واستعراض لتاريخ بطولات عسكريين أو مدنيين منذ حرب الاستنزاف وحتى حرب أكتوبر، ومجموعة من خرائط المواقغ التبادلية للجيش الثالث، إلى جانب الغنائم التى تم الحصول عليها من العدو الإسرائيلى.

وأشار إلى أن المتحف وما يضمنه من معلومات يؤكد على ما بذله العسكريين وأبناء السويس من تضحيات خلال معارك 1973ويوضح أهمية العسكرية المصرية ودور المقاومة الشعبية المتمثلة فى منظمة سيناء وما قامت به من عمليات خلال حرب أكتوبر، والدور الكبير لمجموعة 39 قتال الذى تمكنت من أسر أول جنى إسرائيلى وغيرها.

وأكد خزيم على أهمية المتحف وغيره من المزارات التى تضمها مدينة السويس والتى تجسد بشكل مبسط البطولات التى قام بها الجيش المصرى وأبناء مدن القناة خاصة مدينة السويس، وتقدم معلومات بشكل مبسط للمواطنين عن بطولات العسكرية المصرية وتاريخ المقاومة الشعبية ودورها فى انتصار أكتوبر.

الكاتب محمود الجمل أحد أبناء مدينة السويس، قال "إن متحف أكتوبر على الرغم من أهميته وما تضمنه من صور الأبطال والشهداء العسكريين والمدنيين أظهرت مدى التحام أبناء السويس بالجيش معاً لمقاومة العدو خاصة فترة حصار الـ 100 يوم إلا أنه يقدم صورة غير متكاملة لتاريخ المقاومة والشهداء وكان بحاجة إلى مزيد من التوثيق والمعلومات.