المحتوى الرئيسى

مصراوي يكشف كواليس صورة الصلاة الجماعية في مدرسة بالفيوم

10/04 12:07

على مدار 10 أعوام، يصطف طلاب مدرسة الرسالة الخاصة بالمرور في الفيوم، خلف مدير المدرسة، ويؤدون صلاة الظهر جماعة، لكن الأيام الأخيرة، أصبح هذا الأمر حديث الجميع، وبين مؤيد ومعارض، انتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.

"متعودين على النظام ده من زمان"، يقول محمد أمين، مشرف مادة الرياضيات لمصراوي مضيفا أنه منذ بدأ العمل بالمدرسة عام 2007، ودأب المدير والأساتذة، على أداء صلاة الظهر جماعة مع الطلاب، بحيث يتزامن ذلك مع موعد "الفُسحة" والتي تبلغ 25 دقيقة، يُخصص منها ربع ساعة من أجل وضوء الطلاب وأداء الصلاة، أي بعد الحصة الخامسة، ويصطف الطلاب على حسب المرحلة الدراسية، بحيث تبدأ الصفوف من الابتدائي إلى 3 إعدادي، وبعد الانتهاء يُصرف الطلاب للقضاء المُتبقي من الوقت كل بطريقته.

الانتقادات قد طالت المدرسة، لأنها مكانًا غير مخصص للصلاة بالشكل الذي ظهرت عليه الصورة، لكن أحمد الدكروري، مدير المدرسة له رؤية خاصة متعلقة بذلك، إذ يجد أنه "يخلق جيلًا واعيًا مُصليًا، وعارف ربنا"، ويرى أن المدرسة مكانًا للتعليم والتربية، وبحيث أن مادة التربية الدينية تحتوي على الفروض ومنها الصلاة، فإن المدرسة تحرص على تقديم ذلك بالشكل العملي أيضًا، ويضيف الدكروري، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن أولياء الأمور تنتابهم السعادة جرّاء ذلك الطقس اليومي في المدرسة، وفي حالة تواجد أحد منهم خلال أداء صلاة الظهر، يشارك معهم.

لم يتوقف الثناء على ما تفعله مدرسة الرسالة يوميًا على أولياء الأمور فقط، بل وصل إلى الإدارة التعليمية في محافظة الفيوم، "المدير العام للإدارة كان موجود النهاردة، وصلى معانا"، فيما يوضح الدكروري أن الطلاب لا يُكرهون على أداء الصلاة، "الأمور ليس فيها تزمتًا، بل أن الطلاب أصبوا بعرفون أن هذا موعد الصلاة الجماعية، ومن لم يكن يُشارك قرر من نفسه الاصطفاف مع زملائه دون إلزام، "وده دور المدرسة، تُعلم الطلاب أصول الدين لأنها الأساس، مفيش حد تاني هيعلمه ده".

انضوت أيضًا التعليقات على الصورة تساؤلات حول خلفية المدرسة، وإذا كانت تتبع خلفية إسلامية أم لا، أو حتى جماعة بعينها، وهو ما رد عليه الدكروري، بأنه غير صحيح، "أنا حزين بسبب إلصاق كل فعل له علاقة بالدين بالإخوان فقط، هي الصلاة للإخوان بس؟"، واستطرد مدير المدرسة في سرد الأسباب التي دفعته إلى اتباع الصلاة جماعة بهذا الشكل، بحيث تُعلم الأطفال الدين الإسلامي الصحيح، وكيفية المحافظة على الصلاة، وتأديتها بسعادة القرب من الله.

امتدت الصلاة من مدرسة الرسالة الخاصة، إلى مدرسة الرسالة للغات بمنطقة "دمو"، وهي الفرع الثاني لها، ويرؤسها نفس رئيس مجلس الإدارة، بالإضافة إلى مدرسة العلياء، مدرسة الشروق الخاصة، ومدرسة العزب التجريبي وتنوّع ذلك من حيث المدارس الحكومية والخاصة، -بحسب رواية مدير المدرسة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل