المحتوى الرئيسى

على إسرائيل تكرار "سيناريو صدام" بسوريا

10/03 23:26

قالت صحيفة "معاريف" العبرية, إن زيادة النفوذ الروسي في سوريا على حساب الولايات المتحدة، يشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل, التي يجب عليها أن تكرر مع إيران ما فعلته في السابق ضد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وأضافت الصحيفة في مقال لها في مطلع أكتوبر, أن تغلغل روسيا في سوريا يعني سيطرة تدريجية لسلاح الجو الروسي فوق أجواء إسرائيل, بالإضافة إلى أن تحالفها مع إيران, يقوى من موقف الأخيرة في مواجهة إسرائيل.

وتابعت " طالما أن روسيا تقيم تحالفا قويا مع إيران, فإن على إسرائيل الرد على هذا التطور من خلال التحرك على الأرض وليس جوا، عبر تكرار ما قامت به في سنوات الستينيات والسبعينيات حين أرسلت قوات تابعة لها إلى المناطق التابعة للأكراد شمالي العراق لإقامة معسكرات لميليشيات مسلحة قاتلت بنجاح ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين".

واستطردت الصحيفة, قائلة :"إسرائيل مطالبة اليوم أيضا بتشكيل قوات ومجموعات مسلحة معادية لإيران في سوريا والمنطقة، في محاولة للعمل على إضعاف النظام الإيراني من الداخل وإسقاطه خلال خمس سنوات".

وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، قالت إن المجزرة المتواصلة منذ حوالي أسبوع في حلب تؤكد أن روسيا وإيران ألقت بثقلهما لمساعدة نظام بشار الأسد في استعادة هذه المدينة، مما سيشكل فوزا استراتيجيا وسياسيا مهما للنظام السوري.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 سبتمبر, أن ما يحدث حاليا في حلب هو لحظة فاصلة في الحرب, بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وأمريكا.

ونقلت الصحيفة عن أحد قادة مقاتلي المعارضة في حلب, قوله :" إن الروس قد قرروا مساعدة نظام الأسد للسيطرة على كامل مدينة حلب عبر إبادة كل المدنيين الأحياء, وسط صمت دولي".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, وصفت أيضا ما سمته القصف الوحشي المتواصل على حلب منذ حوالي أسبوع, بأنه دليل آخر على فشل استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما في سوريا.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 24 سبتمبر, أن واشنطن اعتقدت أن موسكو ستكون راغبة في التوصل إلى تسوية متفاوض عليها, مقابل وقف لإطلاق النار, والفوز لاحقا بتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة مع أمريكا ضد المجموعات "الإرهابية".

وتابعت " القصف الهجمي الذي نفذته روسيا ونظام بشار الأسد على حلب في الأيام الأخيرة أثبت خطأ هذا الاعتقاد, واستمرار إخفاق سياسة أوباما بشأن سوريا".

ونقلت الصحيفة عن الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى جيف وايت قوله :"إن الروس أصبحوا يرون أن استراتيجيتهم في سوريا تتقدم دون الحاجة لوقف إطلاق النار، إذ أن وضع نظام الأسد يتحسن, ولا يوجد ما يدفعها إلى التمسك بوقف إطلاق النار، بينما من يصر على وقف إطلاق النار هو وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فقط".

وكانت المستشفيات الميدانية في حلب شمالي سوريا أعلنت في 26 سبتمبر عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بضحايا القصف الجوي السوري والروسي، وسط مخاوف من انهيار الخدمات الطبية بالمدينة. وقد زاد عدد قتلى الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها ليناهز أربعمائة خلال أسبوع.

وحسب "الجزيرة", قال أطباء سوريون إن ثلاثين طبيبا فقط لا يزالون موجودين في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم 300 ألف.

وأضاف هؤلاء الأطباء أن ما لا يقل عن أربعين مصابا في المستشفيات الثمانية التي لا تزال عاملة -وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من القصف- تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي.

وقال عبد الرحمن العمر -وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأمريكية‭ ‬‬‬في شرق حلب- في إفادة صحيفة بجنيف، إن الثلاثين طبيبا الباقين في المناطق المحاصرة يفتقرون إلى الأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة.

وأضاف العمر أنه يوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات في حلب لمدة عشرين يوما فقط، مشيرا إلى أن طبيب نساء واحدا وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالحوامل و85 ألف طفل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل