المحتوى الرئيسى

تقرير | كأس العالم للناشئات – الأردن 2016: رسالة قوية للعالم - Goal.com

10/03 23:16

يستضيف الأردن هذه الأيام بطولة كأس العالم للشابات تحت 17 سنة في خطوة لم يسبق لها مثيل في تاريخ دول المنطقة. حدث من شأنه رفع إسم الأردن عالياً في قدرته على تحمل متطلبات الفيفا الصعبة، وإظهار الروح الرياضية والتنافسية التي تملكها شعوبنا العربية.

بطولة من نوع آخر، شابات يمارسن كرة القدم ويتنافسن من دور المجموعات إلى الربع نهائي فالنصف فالنهائي.

شوارع الاردن كلها تتكلم، عمان، الزرقاء، إربد، الأماكن المضيفة للبطولة تعلق صوراً للنشميات الشابات، والمجتمع الأردني يتقبل. ليكون هذا الحدث دفعة قوية للسيدات اللواتي يعشقن الساحرة المستديرة في وطننا العربي.

في الأردن اليوم، ينتباك شعور بالأمل والقوة والفخر لما تراه خلال حضورك للمباريات.

تشعر بالأمل لأن الأردن يعيل على منتخب من الشابات أسس منذ أقل من سنتين ويدعمه حتى آخر نفس  ورغم الإمكانيات الأفضل التي تملكها بقية المنتخبات، حضر أكثر من 10 الاف مشجع أردني المباراة الافتتاحية للبطولة بين الأردن المضيف وإسبانيا.أما عن القوة، فهي في التحدي الذي كسبته المملكة الأردنية الهاشمية بحيث أثبتت للعالم أجمع قدرتها على تنظيم بطولة عالمية رغم كل الظروف التي تعيشها منطقتنا العربية. فاستقبال المنتخبات العالمية للإقامة والمنافسة على أرض الأردن، وكسب ثقة الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، هي القوة بحد ذاتها.

ويتملكك شعور بالفخر عندما ترى بأم عينك الاحترافية التي يتعامل بها المنظمون إن كان من اللجنة المنظمة المحلية أو اللجنة الإعلامية أو فريق المتطوعين. فبالنسبة لكونها المرة الأولى التي يخوض فيها هؤلاء تجربة عالمية كبيرة كهذه،وجدنا العمل الدؤوب والمتواصل لإظهار الأردن بأبهى صوره. وعلقت الصحفية السودانية هيام تاج السر المتواجدة لمتابعة البطولة بالآتي:" تنظيم دولة عربية لكأس عالم في كرة القدم بحد ذاته يعتبر إنجاز فما بالك إذا كان للسيدات. الأردن اليوم استضاف عرساً عالمياً بحضور 15 دولة للأردن إلى جانب النشاميات. اللجنة المنظمة المحلية تقوم بدور كبير باعتبار أن البطولة كبيرة وتحتاج لخطط وتنفيذ في ظل الظروف الصعبة في المنطقة. بالأخص أن هذه المنافسة تابعة للفيفا. أما المتطوعين، لو سمح لي "جول" سأتقدم لهم بالشكر، لأن ابتسامتهم تسبق تقديم الخدمة."

كشفت هذه البطولة عن ذكاء المنظمين، إذ أنهم وبقدرات قليلة جداً نسبة للبلدان الغربية، استطاعت الأردن أن تطور منشآتها الرياضية وصرف الأموال اللازمة لذلك عوضاً عن صرفها على حفل افتتاح ضخم لا يسمن ولا يغني من جوع. ومع ذلك، كان حفل الافتتاح رائعاً بشهادة الحضور. فجمع الموسيقى مع الدعم  الرياضي مع التراث الأردني والمفرقعات التي استمتع بها الحاضرون.

جول كان حاضرًا لافتتاح كأس العالم للناشئات تحت 17 سنة 2016 بالعاصمة الأردنية عمّان عبر مراسلته براءه الحسنمن أهم نقاط البطولة هي تواجد صحافيين من جميع دول العالم يكتبون التقارير وينشرون الصور عن البطولة المقامة في للأردن مما يجعل العالم أجمع يعلم بالبطولة ومكان إقامتها. وأيضاً هي فرصة للإعلاميين والإعلاميات العرب اللذين حضروا بأعداد لا بأس بها لخوض تجربة قيّمة مع الفيفا. وهذا ما أكدته الإعلامية القطرية فوزية علي بقولها:" إن تواجدنا اليوم هنا من شتى البلدان العربية هو لمساندة الأردن في هذه المهمة الصعبة. الأردن أثبت أنه بلداً قادراً على احتضان البطولات العالمية وهذا ما يسعدنا كعرب. وتجربة الأردن مع الفيفا اليوم تعد بمثابة اختبار للمنطقة قبل استضافة قطر لكأس القارات 2021 وكأس العالم 2022."

  أما عن أصحاب الأرض، فقد عبر الصحفي الأردني ربيع عدوان عن رأيه قائلاً:"إنها المرة الأولى التي تتاح لنا الفرصة للعمل باحترافية، في بلداننا العربية لا نعامل هكذا، الفيفا واللجنة المنظمة ساعدونا على خوض هذه التجربة، ومهمتنا اليوم أن نوصل رسالة الأردن للعالم."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل