المحتوى الرئيسى

زعيمها يشبه ستالين.. "بيشمركة إيران" جماعة تبحث عن وطنٍ بديل

10/03 20:53

بعد فرارهم العام الماضي من مدينة كركوك التي تعد الجبهة الأمامية للمعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، يسعى حسين يازدانبانا زعيم جماعة حزب الحرية الكردستاني اليسارية (بيشمركة إيران) المدعومة من الغرب لإقامة وطن بديل للجماعة في إيران.

ملابس زعيم الجماعة الذي يحمل جهازاً لاسلكياً وذخيرة حية على صدره، الشبيه بالدكتاتور الروسي ستالين، تجمع بين ألوان علم الإقليم الكردستاني العراقي وشارة جماعته التي تجمع بين اللونين البرتقالي والأبيض، حسبما ذكر موقع Middle East Eye البريطاني.

قوات يازدانبانا التي تتألف من مئات المقاتلين تمكنت من المساعدة في إضعاف تنظيم داعش شمالي العراق واكتساب قوة عسكرية ثمينة أثناء ذلك. وتتفاخر تلك القوات بالتدريب على يد أعضاء الائتلاف الخاضع لقيادة الولايات المتحدة في العراق.

وبمجرد هزيمة داعش، يخطط يازدانبانا لاستخدام تلك الخبرات والتدريب ضد عدوه الأقدم: طهران. إنه جزء من نفس المعركة ضد التطرف الإسلامي، وفقاً لما يراه.

وأضاف "أسلوب قتل داعش لليزيديين [جماعة دينية كردية] يماثل ما فعلته إيران بالأكراد بعد الثورة الإيرانية عام 1979. كنت صغيراً حينما حدث ذلك. كانت قوات النظام تبيد قرى بأكملها بالمدي والخناجر".

"سوف نقوم بواجبنا في إيران كما هو الحال دائماً. طهران التي كانت تحاربنا وتقتلنا وتنفذ بنا أحكام الإعدام ولكن العالم لا يتحدث عن ذلك مطلقاً. ولدينا الآن قوات نشطة وقوية للغاية. ويمكن أن يعتمد العالم على هذه القوات كي يواجه القوى الهمجية في العالم".

ويسلط ظهور جماعة يازدانبانا من جديد الضوء على التحالفات المعقدة التي تتسم بها الحرب على داعش.

إذ تحارب الولايات المتحدة وإيران وتركيا وغيرها من القوى الإقليمية عدواً مشتركاً؛ ومع ذلك، يستخدم كل منهم أساليبه ووكلاءه ولكل منهم أجندته الخاصة من أجل الوصول إلى النتائج.

وبينما تخفف الولايات المتحدة وإيران من حدة التوتر الدائم بينهما في أعقاب إجراء اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، تتولى واشنطن دعم وتدريب قوات يازدانبانا: "قمنا باستغلال كل فرصة للحصول على التدريب على يد الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين، ولكننا نحتاج دائماً إلى المزيد من التدريب".

ومنذ بدء الهجمات المضادة على داعش في أغسطس/آب 2014، حاربت جماعة حزب الحرية الكردستاني في صف القوات الحكومية الكردستانية والجيش العراقي.

وأدى القتال على جبهة المواجهة إلى تغيير قدرات الجماعة. فقد صقلت شهور العمليات من مهاراتهم ومنحتهم خبرات جيدة في القتال المباشر واستخدام نظم الأسلحة المعقدة.

ومع ذلك، يظل الهدف النهائي ثابتاً لا يتزعزع. تقول زهرة رامشتي من قوات البيشمركة ببساطة: "حينما ننتهي من العمل هنا، سننتقل إلى روجهيلات (وتعني المشرق، المصطلح الكردي للوطن الكردستاني بإيران).

وقد اصطدمت جماعة حزب الحرية الكردستاني 6 مرات على الأقل مع الحرس الثوري الإيراني وغيرها من القوات في إيران منذ الربيع

وأدى استئناف الأعمال العدائية إلى تصاعد حدة الحرب مع إيران.

وذكر كمال شوماني من مؤسسة السياسة الكردستانية "هناك نزاع بين الحكومة الإقليمية الكردستانية وبغداد؛ وهناك حاجة ماسة إلى لغة خطاب منافية للهيمنة الإيرانية في الإقليم.

"ويرتبط زعيم الجماعة يازدانبانا ارتباطاً وثيقاً بالحزب الحاكم – الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقبل ظهور داعش، لم يكن أحد يعرفه، ولكن جميع وسائل الإعلام تتناول أخباره حالياً.

"وقد أثبت أنه يمثل استراتيجية رائعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في وسائل الإعلام، حيث يهاجم داعش والعراق وإيران في نفس الوقت".

وفي قاعدته وسط قوات البيشمركة يكرر يازدانبانا رؤية الحزب حول مستقبل الأقاليم التي يسيطر عليها الأكراد والعرب العراقيين. وفي مناقشة حول مستقبل كركوك والموصل، ذكر أنه يخشى أن تدرس الحكومة العراقية الأمر "من منظور طائفي".

Comments

عاجل