المحتوى الرئيسى

موسكو تحدد شروط استئناف اتفاقية البلوتونيوم مع واشنطن

10/03 20:54

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول أمرا بتعليق الاتفاق مع الولايات المتحدة حول معالجة البلوتونيوم بسبب خطوات واشنطن غير الودية حيال موسكو.

روسيا تتوجس خطرا أمريكيا على استقرارها الاستراتيجي وتعلق اتفاقا مع واشنطن حول معالجة البلوتونيوم

وجاء في بيان نشر على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية،: "بسبب تغير الظروف بشكل جذري وظهور خطر على الاستقرار الاستراتيجي نتيجة خطوات غير ودية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الاتحاد الروسي، وعجز واشنطن عن تأمين تنفيذها التزاماتها حول معالجة البلوتونيوم العسكري الفائض، وفقا للاتفاقات الدولية، قرر الرئيس الروسي تعليق سريان مفعول الاتفاقية الروسية الأمريكية حول معالجة البلوتونيوم المذكور والتعاون في هذا المجال".

وذكرت مصادر مطلعة أن روسيا ستستأنف العمل باتفاقية البلوتونيوم مع الولايات المتحدة في حال ألغت واشنطن العقوبات وفق" قانون ماغنيتسكي" وكل العقوبات الأخرى ضد روسيا.

ويتضمن ذلك العقوبات الأمريكية ضد روسيا وفق قانون دعم حرية أوكرانيا في 2014، وكل العقوبات المفروضة ضد الشخصيات والمؤسسات الروسية، ويجب أيضا تقليص المنشآت العسكرية في دول الناتو.

وأكد المرسوم الرئاسي أن الحديث يدور عن البلوتونيوم، "الذي لا يستخدم لأهداف صنع أسلحة نووية أو معدات تفجير نووية أخرى ولا يستخدم في دراسات وتجارب وأعمال تخطيط متعلقة بتلك المعدات أو لأي أهداف عسكرية أخرى".

وتشدد الوثيقة على ضرورة حصول روسيا على تعويضات عن كل الخسائر التي سببتها العقوبات والعقوبات المعاكسة، وعلى الولايات المتحدة أن تقدم خطة واضحة ودقيقة عن التخلص الذي لا عودة فيه من البلوتونيوم الذي يقع تحت تأثير الاتفاقية.

وأوعز بوتين إلى وزارة الخارجية الروسية بإرسال مذكرة بهذا الشأن إلى الجانب الأمريكي.

كما عين الرئيس الروسي سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي مفوضا رسميا له لدى نظر مجلسي الجمعية الفدرالية الروسية (البرلمان) في مسألة تعليق عمل الاتفاقية المذكورة والبروتوكولات الملحقة.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الاتفاقية الروسية الأمريكية المذكورة وقعت في 29 أغسطس/آب عام 2000، وقضت بتصفية فائض البلوتونيوم العسكري في روسيا والولايات المتحدة، إذ إن روسيا تقوم، على سبيل المثال، بتدوير البلوتونيوم العسكري إلى الوقود للمحطات الكهرذرية.

وكان من المفترض أن يباشر كل من الجانبين إزالة احتياطياته المكشوفة من البلوتونيوم بحجم 34 طنا في عام 2009، إلا أن العملية تعثرت بسبب ظهور خلافات حول مصادر وحجم التمويل، كما وقعت في عام 2010 وثيقة إضافية تنص على بدء عملية المعالجة في عام 2018.

وكان الرئيس الروسي قد اتهم الولايات المتحدة في أبريل/نيسان الماضي بعدم تنفيذ التزاماتها الخاصة بتصفية البلوتونيوم العسكري، مشيرا إلى أن واشنطن أعلنت عن تغيير تكنولوجيا معالجة البلوتونيوم من جانب واحد بشكل يسمح لها بالحفاظ على إمكانية إعادة معالجة المادة وتحويل البلوتونيوم إلى البلوتونيوم العسكري من جديد.

من جهة أخرى، أكدت الوكالة الذرية الروسية "روس آتوم" الاثنين أن هذه المؤسسة الحكومية نفذت التزاماتها في إطار الصفقة مع الولايات المتحدة بشكل مبكر من خلال تشغيل مصنع لإنتاج الوقود المختلط من مادتي اليورانيوم والبلوتونيوم وكذلك تشغيل مفاعل في محطة بيلويارسك يمكن استخدام هذا الوقود المختلط فيه.

لافروف: واشنطن لن تتمكن من التعامل مع روسيا من منطلق القوة وبلغة العقوبات

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تعليق الاتفاق مع واشنطن بشأن معالجة البلوتونيوم إجراء اضطراري وإشارة إلى أنها لن تتمكن من التعامل مع روسيا من منطلق القوة وبلغة العقوبات والإنذارات النهائية مع الحفاظ على التعاون مع روسيا في مجالات تخدم مصالح الولايات المتحدة.

وقال لافروف في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية الاثنين إن "خطوات واشنطن غير الودية تؤدي إلى تغيير الوضع في مجال الاستقرار الاستراتيجي والحد من فرص تقليص الأسلحة النووية".

خيبة أمل أمريكية بسبب القرار الروسي بالانسحاب من اتفاقية البلوتونيوم

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل