المحتوى الرئيسى

الانتخابية المغربية..فيسبوك عامل مؤثر

10/03 18:47

واستثمرت الأحزاب السياسية المغربية البارزة الموقعين المذكورين في حملاتها الانتخابية للترويج لبرامجها ومرشحيها لاستقطاب واستمالة الناخبين للتصويت لصالحها في الانتخابات التشريعية يوم السابع من الشهر الجاري.

وجعلت بعض الأحزاب من فيسبوك على وجه الخصوص وسيلة للتواصل المباشر مع قاعدتها الانتخابية بنقل مباشر للمهرجانات الخطابية لقيادتها، وتتبع وتيرة الحملة الانتخابية على المستوى الوطني بشكل يجعلها على علم بتفاصيل المسار الانتخابي ويسهم في توحيد خطابها وانسجامها.

وأوضح الخبير في مجال الإعلام والاتصال يحيى اليحياوي أن وسيلة فيسبوك أكثر حضورا في المناطق الحضرية ووسط فئة الشباب، وهي كتلة انتخابية حقيقية تستهدفها الأحزاب السياسية لاستقطابها واستمالتها.

وقال في حديث للجزيرة نت إنه يصعب معرفة نسبة التجاوب مع الأحزاب وعرضها السياسي والانتخابي عبر فيسبوك وتحديدها بدقة إلا بدراسة علمية، مشيرا إلى أن هناك شريحة الشباب غير المتحزب وجدت في الشبكات الاجتماعية منبرا لعرض أفكارها وخطابها النقدي الحاد تجاه الممارسة السياسية السائدة التي يختلفون معها والتعبير عن رفضها للتصويت.

وبغض النظر عن مواقف الشباب من العملية الانتخابية إيجابا أو سلبا، أكد أستاذ العلوم السياسية عمر الشرقاوي أن وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك عامل مهم في العملية الانتخابية، وأن المشرع المغربي انتبه لهذا الأمر ووضع مجموعة من القوانين لتأطير هذا العامل الجديد في العملية الانتخابية برمتها، سواء على مستوى التسجيل الإلكتروني-وهذا تحول كبير في الممارسة الانتخابية- أو القوانين المنظمة للحملات الانتخابية.

وأضاف المحلل السياسي أن ثمة 12 مليون صفحة على فيسبوك في المغرب وهذا رقم مهول يفوق عدد الذين يشاركون في الانتخابات ويدلون بأصواتهم، ويقترب لعدد المسجلين في اللوائح الانتخابية (15 مليونا)، موضحا أن الأحزاب السياسية انتبهت لهذه الحقيقة، وأنشأت صفحات لها وكذلك فعل مرشحوها للتواصل مع "الفيسبوكيين" من بث مباشر لمهرجاناتها وتجمعاتها عبر فيسبوك وتفاعل مع الناس.

لكن اليحياوي سجل أن الأحزاب السياسية تعتبر فيسبوك وسيلة مكملة في الحملة والدعاية الانتخابية لاستهداف فئة الشباب، ولا يمكن الرهان عليها لأن الأحزاب لا تزال تعتمد على تأثير الصورة أي التلفزيون والملصق الدعائي والتواصل عن قرب بطرق الأبواب وأماكن العمل والشارع والمقاهي والأماكن العمومية.

وتابع أن المرشح المغربي بشكل عام يفضل التواصل عن قرب مع القاعدة المصوتة أو المحتمل تصويتهم من خلال المهرجانات وكذلك عبر التلفزيون والإذاعة كوسائط، مشيرا إلى ضعف حضور وسائل التواصل الاجتماعي في البوادي بسبب ضعف الإنترنت والمستوى الثقافي بشكل عام.

وقال اليحياوي إن هناك أحزابا سياسية تعتبر فيسبوك وسيلة تواصل جديدة مكملة لوسائل تقليدية، وأحيانا مجرد موضة، في حين تحسن أحزاب أخرى توظيف شبكات التواصل الاجتماعي بشكل جيد، لما لها من موارد بشرية وإمكانيات تنظيمية كما هو الحال بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل