المحتوى الرئيسى

«أين كنتم قبل 1948؟».. 3 مواقف صفع فيها عمرو موسى إسرائيل

10/03 18:31

إذا أردت أن تتعرف على سيرة هذا الرجل المشرفة في خدمة الدولة المصرية، فعليك تسليط الضوء بشكل خاص على الفترة ما بين 1991 و2001، وهي المدة التي شغلها كوزير للخارجية المصرية، ليصبح فيما بعد أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، ثم مرشحًا لرئاسة الجمهورية، ثم رئيسًا للجنة الخمسين المنوط بها إعداد الدستور.

كانت تلك الفترة في حياة الدبلوماسي المخضرم عمرو موسى بمثابة وسام شرف على صدره، فلم يكن فقط مجرد وزير خارجية ناجح لمصر، إنما كان سيف المفاوضات العربية الإسرائيلية لحل النزاع في فلسطين، ما جعله أحد أشهر وزراء الخارجية في تاريخ مصر الحديث، بل وأنجحهم على الإطلاق في نظر الكثير من السياسيين.

وفي التقرير التالي نستعرض لكم أشهر 3 مواقف صفع فيها وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى الجانب الإسرائيلي دفاعًا عن القضية الفلسطينية.

- مناظرة وزير الخارجية الإسرائيلي

كان لعمرو موسى دور في عقد المناقشات مع الجانب الإسرائيلي على خلفية مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وعُقدت مناظرة بينه وبين وزير الخارجية الإسرائيلية آنذاك شلومو بنعامي، الذي هاجم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فقال: «بدأ المفاوضات وهو  يظن أن القدس هي العاصمة الفلسطينية دائمًا وتاريخيًا»، مؤكدًا أنها عاصمة اليهود وأن الرئيس الفلسطيني لا يملك منعهم من الصلاة عند حائط البراق، ليرد عليه نظيره المصري قائلًا: «أين كنتم قبل 1948؟ وأين كانت إسرائيل؟ ومن قال لك إن القدس عاصمة إسرائيل أو اليهود؟ هذا لم يكن مثبتًا في التاريخ»، وكانت هذه واحدة من أشهر المناظرات في تاريخ وزير الخارجية الأسبق، التي يتشاركها رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن.

في يوم 23 أبريل من عام 2001، شن موسى هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك شارون، بسبب العنف المفرط ضد الفلسطينيين، مؤكدًا أن عدم اعتراض أعضاء حكومته على تلك الممارسات الوحشية في حق الشعب الفلسطيني تعنى تأييدًا لما حدث، وأضاف: «لم نسمع من بيريز احتجاجًا على القصف والحصار واستئناف النشاط الاستيطاني المستمر».

كما واصل هذا الهجوم عليه بعد توليه منصب أمين عام جامعة الدول العربية، وقال في مقابلة تليفزيونية مع «سي إن إن»: «الدول العربية وافقت على السلام رغم التصعيد الدموي، الذي تمارسه القوات العسكرية الإسرائيلية»، موضحًا أن سعي شارون لاستسلام الشعب الفلسطيني لن يحدث، وأنه يعتبر نفسه فوق القانون.

- أنتم تستولون على الأرض

خلال جلسة المؤتمر الرابع للحائزين على جوائز نوبل، الذي يقام في مدينة البتراء الأردنية، وتحديدًا في يونيو من عام 2008، حنيما كان موسى أمينًا للجامعة العربية، دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز العرب إلى اتخاذ خطوات جادة نحو السلام على غرار ما قام به الملك الراحل حسين بن طلال، والرئيس المصري الراحل أنور السادات، فرد عليه موسى قائلًا: «إلى أين تأخذون عملية السلام العربي الإسرائيلي؟ وأنتم تعلنون رسميًا بناء آلاف المستوطنات كل يوم، والذي يعني هدم آلاف من بيوت العرب وبالتالي طردهم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل