المحتوى الرئيسى

توماس توخل يحذر من اللجوء إلى الخشونة في البوندسليغا

10/03 18:57

لم يستفد فريق بروسيا دورتموند من التذبذب الذي لحق بفريق بايرن ميونيخ في الدفاع عن لقب الدوري الألماني لكرة القدم، واكتفاءه بنقطة واحدة بعد تعادله مع فريق كولونيا في منافسات المرحلة السادسة للبوندسليغا (1-1).   وصيف الدوري مُني  بالهزيمة الأولى له منذ مايو 2007 على ملعب باير ليفركوزن بنتيجة ثقيلة بمستوى هدفين. إنها الهزيمة الثانية للمدرب توماس توخل ولاعبيه منذ انطلاق هذا الموسم حيث كانت النتيجة (1-0) أمام لايبزيغ. وبهذا يستقر رصيد دورتموند عند 12 نقطة، لينزل الفريق إلى المركز الثالث بفارق أربع نقاط عن المتصدر، بايرن ميونيخ.

في هذه المباراة كان واضحا أن دورتموند فقدَ جانبا من قوته ومن شدة حماسته مقارنة بباقي المباريات التي خاضها. وعقب هزيمة الفريق الأصفر والأسود، وصف اللاعب ماتياس جينجر في حوار مع قناة سكاي الخاصة، أداء الفريق في هذه المباراة بـ"الجامد" في إشارة إلى مدى الصعوبة التي واجهها لاعبو دورتموند في مجاراة أصحاب الأرض.

لكن بعد يومين على مرورالمباراة، يتحدث توماس توخل عن هزيمة "طبيعية" جاءت نتيجة تراجع قدرة لاعبيه، أيضا بسبب مباريات سابقة في الأسابيع الأخيرة، خاصة أمام ريال مدريد الإسباني (2-2) ضمن منافسات الدورة الثانية لدور المجموعات في مسابقة أبطال أوروبا. ليقول في هذا الإطار في حوار مع قناة سكاي الرياضية: "افتقدنا للتركيز فكريا وفي الأرجل أيضا".

لكن هذا لم يكن بالنسبة لتوخل السبب الحقيقي في الهزيمة، وإنما بالأساس في الطريقة التي لعب بها منافسو الفريق، حيث إن لاعبيه كانو "ضحية فاولات/ عرقلات/ متكررة"، كما يقول.

لم ينجح ريال مدريد في كسر شعرة النحس التي تطارده في ملعب "سيغنال إيدونا بارك" واكتفى بالتعادل أمام دورتموند (2-2)، في مباراة كانت مثيرة حجز فيها دورتموند رسميا مقعدا له على قائمة الأرقام الصعبة لمسابقة الأبطال. (28.09.2016)

رسميا، نجم دورتموند المهاجم بيير إيمريك أوباميانغ ليس معروضا للبيع ودورتموند متشبث به إلى غاية نهاية العقد في موسم 2020، حسب مدير الكرة بالنادي، لكن تسريبات إعلامية تفيد العكس. (29.09.2016)

ويشرح توخل بانفعال شديد ومن وجهة نظره كيف أن "ليفركوزن لعب "بانفعال شديد، 21 فاولا ضدنا، وقد دونت هذا بنفسي. وأمام ماينز كان المجموع 20 فاولا ضدنا". ويمضي المدرب في قوله: "كان علينا استبدال اللاعبين بداعي الإصابة". ويقصد بذلك اللاعب  غونزالو كاسترو، لاعب دورتموند الحالي وليفركوزن السابق، الذي لم يعد من كابينة اللاعبين بين الشوطين، وأيضا زميله سيباستيان روده الذي تم استبداله بسبب الإصابة في الشوط الثاني للمباراة.

ويواصل توخل انتقاده لمنافسيه قائلا إنهم "يستخدمون أساليب، وبسبب كثرتها، لا يمكن إتمام مراحل اللعب كما يجب". ثم إنه يصيح محذرا لوقف مثل هذا التعامل وليقول: "كفاية!"، وهي عبارة عن رسالته موجهة إلى باقي فرق الليغا.

وقد سبق لتوخل أن دخل في مشاداة كلامية بينه وبين مدرب ليفركوزن روجيه شميث أثناء المؤتمر الصحفي الذي جمع بين الاثنين عقب المباراة، حيث رفض توخل تصريحات شميث بشأن أجواء  المنافسة التي وصفها ب "الشريفة"، ورد توخل باحتقان على ذلك قائلا: "لا يمكن الحديث عن منافسة شريفة مع وجود 21 عرقلة مقابل 7".

لم يسبق أن حقق أي فريق لقب الدوري الألماني لأربع مرات متتالية، لكن الجيل الحالي في بايرن ميونيخ استطاع هذا الموسم كتابة تاريخ جديد بالفوز بالبوندسليغا لرابع مرة على التوالي. وكان دورتموند منافسا قويا هذا الموسم حيث لم يحسم بايرن اللقب الـ26 له رسميا إلا في المرحلة قبل الأخيرة من البطولة.

الأرميني هينريك مخيتاريان أظهر معدنه النفيس ولعب أفضل مواسمه مع دورتموند، بعدما تولى المدرب توماس توخل تدريب الفريق خلفا ليورغن كلوب. استطاع مخيتاريان أن يجذب الأنظار بشدة من خلال تسجيله 11 هدفا وتمريراته الحاسمة (أسيست). وسجل هذا الموسم رقما شخصيا في هاتين الناحيتين.

بعد حصولهم الموسم الماضي على المركز الثاني في الدوري وفوزهم بكأس ألمانيا كانت هناك توقعات بأن يصبح "ذئاب" فولفسبورغ منافسين بقوة للاعبي بايرن. لكنهم خيبوا الآمال لا سيما ماكس كروزه ونيكلاس بينتنر، اللذين وقعا في فضائح. المدرب ديتر هيكينغ والمدير الرياضي كلاوس ألوفس حائران ومن المتوقع أن تتم إعادة هيكلة للاعبي الفريق.

في مباراة أمام دورتموند كرر مدرب بايرليفركوزن روجر شميت اعتراضه على الحكم فليكس تسفاير، فما كان من الحكم إلا أن طرده من الملعب، لكن روجر عاند ولم يرد الصعود للمقصورة، إلا بعد النقاش مع الحكم. رفض الحكم وأخذ زملائه ودخل كابينة الحكام، وبعد 12 دقيقة، تم استئناف اللعب بدون روجر، الذي عوقب الإيقاف ثلاث مباريات.

القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ كان علامة في الدوري الألماني هذا الموسم. ففي مباراة الفريق أمام فولفسبورغ دخل ليفاندوفسكي بديلا في الشوط الثاني واستطاع خلال عشر دقائق فقط تسجيل خمسة أهداف، ليكتب تاريخا في البوندسليغا. وحصل في النهاية على لقب هداف البطولة برصيد 30 هدفا، وهو رقم لم يتحقق منذ 39 عاما.

يوليان ناغلسمان بوجهه الطفولي هو أصغر مدرب في تاريخ البوندسليغا على مر العصور. وكان من المفترض أصلا أن يبدأ صاحب الـ28 عاما تدريب فريق هوفنهايم الموسم المقبل، لكن استقالة المدرب هوب ستيفنز بسبب المرض جعلته يتولى المسؤولية هذا الموسم وينجح في البقاء مع فريقه في البطولة.

لو كان المدرب توماس شاف يعلم ما كان ينتظره في هانوفر لما قبل تولي مسؤولية تدريب الفريق. في إياب الموسم تولى المهمة لينقذ الفريق من الهبوط فخسر تسع مباريات وفاز في واحدة، فتمت إقالته لكن ذلك لم يمنع هانوفر من الهبوط. وتعرضت صورة المدرب، الذي كان أيقونة في فيردر بريمن، للكثير من الضرر.

كان الأحد أول مايو/ أيار 2016 هو "عيد العمال"، وكانت هناك مظاهرات ومسيرات يجب على الشرطة تأمينها. ولأن المباريات لا تقام بدون حماية الشرطة، تمت إقامة مباراة بريمن مع شتوتغارت يوم الاثنين في موقف لم يحدث منذ 16 عاما. واستطاع بريمن الفوز بـ6-2، وفي النهاية هبط شتوتغارت للدرجة الثانية للمرة الثانية منذ 41 عاما.

مباريات الديربي هي مثل الملح في الطعام، لكن المؤسف هو أن تستغل بعض الجماهير مباراة ديربي من أجل ارتكاب سلوك خاطيء كما حدث في مباراة فرانكفورت مع دارمشتات، حيث أحرقت أعلام ورايات وانهالت الجماهير على بعضها بالضرب في المدرجات. وقد تم حرمان جمهور فرانكفورت من حضور مباراة العودة، لكن الشغب تكرر وقوعه ولم يتوقف.

قبل الجولة الأخيرة من البطولة احتفل الوافد الجديد دارمشتات بالبقاء في الدوري الألماني، رغم أنه لم يفز على ملعبه سوى مرتين. أما خارج ملعبه فقد حصد 26 نقطة ليكون بذلك رابع أنجح فريق خارج ملعبه هذا الموسم. ويقول لاعب خط وسط الفريق مارسيل هيلر إن هذا هو عجيبة الدنيا الثامنة. ومعلوم أن ميزانية الفريق ضعيفة جدا بالمقارنة مع الفرق الأخرى.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل