المحتوى الرئيسى

“كلام خفيف”.. مدون يحكي تجربته الفريدة في علاج ابنه من التوحد

10/03 17:59

قال أمير تادرس، مدون، إنه عالج ابنه أغسطينوس، من مرض التوحد بالحب، حتى أصبح شخصا طبيعيا لإيمانه الداخلي بأن أقرب شخص للطفل هو والده، وبعد نجاحه في هذا الأمر، قرر وضع تجربته في كتاب “الكلام دا حقيقي جدا”.

وسرد تادرس تجربته لبرنامج “كلام خفيف” مع شريف مدكور، يوم الإثنين، على نجوم إف إم: “ابني كان دائما شارد النظر، غير قادر على النطق وهو في عامه الثاني، غير قادر علي التحكم في حركات جسمه وخاصة الرأس، التوجد بيعمل حاجة أحادية في كل حاجة من وسط لعبه يختار لعبة مفضلة وعنده لازمة مثلا يمسك سلك يلف فيه، ومرضى التوجد عندهم تصرفات زائدة في حركاتهم مثلا يهز رأسه أو يده دون أي داعي”.

وأضاف: “كان عنده سنتين و4 شهور عندما اكتشف الأمر، عن طريق مدرسته في الحضانة ونصحتني بالذهاب به لدكتور نفسي.. وكنت متردد جدا ورفضت وقلت لازم أشتغل لوحدي أولا.. وعملت حساب يوم يكبر وهذا الموضوع يتعرف وبسبب ثقافتنا والناس تقول له لفينا إحنا بك على الدكاترة وتعبتنا ويسبب له هذا الأمر ضيق نفسي أكبر”.

وحول خطوات علاجه، أشار: “لم تكن هناك أي خطوات ولم أقرأ كتب، بدأت بفكرة تغير السلوك كنت بتعامل معاه كشخص طبيعي، بكلمه وبلعب معاه وبأكله، بعدته عن التليفزيون وكنت بأخذه في حضني دايما، كنت طول الوقت مركز إنه يبصلي ولما رأس بتهتز، كنت بحط إيده عليها وأثبتها، وبدأت أضيق مجال بصره لكي لا يهرب مني، وبدأت أطول الفترة حتى استقر في التركيز معي، كان لدينا مشكلة في الحركة العنيفة واستقرت، وكان متأخرا في الكلام ولكنه تحدث بعد 3 سنوات من عمره، مع الوقت التفاصيل الصغيره دي اتعلمها واتعود عليها”.

وأردف: “هو الآن يعلم أن ما حدث بالنسبة له مصدر فخر بوالده وبنفسه، لأنه تخطى مرحلة ناس كثيرة لا يتخطونها، من ساعة ما زوجتي حملت في ابني وأنا شايفه رجل وأنا مش بحب حد يتكلم عليه ويعامله كأنه طفل، أنا شايفه رجل ناضج”.

وأردف: “كان بيني وبينه ترابط خاص، وهذا هو الطبيعي اللي مفروض يكون موجود بينه وبين أي طفل ووالده”.

ويحكي تادرس عن أبرز موقف قابله وفترة دخول ابنه للمدرسة لأول مرة، قال: “عملنا مقابلة مع المديرة وأترفض لأنه كان بيلف حول المديرة، وراح يقف جنبها وقال كل الصور التي عرضت عليه غلط، ولكنها لم تكن خطأ من وجهة نظره، والمدرسة لم تكن تعلم أنه مصاب بالتوحد، وعرفوا بعد نشر كلامي على الفيسبوك، وساعدوني جدا الحقيقة، واتفقت مع المديرة على انها تقبله ولو فيه أي مشكلة ظهرت سأكون أنا المسؤول أمامها، وبالفعل تم قبوله، ولكن حدث المتوقع ومدرسته في كي جي وان، اشتكت منه بعد شهر وقالت إنها ستكتب تقرير برفض الطفل لأنه لا يستمع لها مطلقا وشارد الذهن دائما، هنا بكيت جدا واستعنت بربنا وندرت ندر إنه لو ظل في المدرسة سأذبح خروف، وعملت حفلة عيد ميلاد ودعيت المدرسة لها وبالفعل الولد بدأ يراها بجوارنا وعرف أننا نثق بها، وبدأت أذاكر معه والمذاكرة اللي كانت بتأخذ 6 ساعات أصبحت ساعة واحدة، وفوجئت بالمدرسة بتقول لي إنت بدلت ابنك ولا إيه، لأنها وجدته حافظ كل حاجة فاتته خلال هذا الشهر وبدأ يتعامل معها ويركز بشكل جيد، وهذا بفضل ربنا بالطبع”.

وأتم: “ابني الآن عنده 13 سنة، وفاهم إننا تخطينا مرحلة كبيرة، وهو لديه بواقي بسيطة من مرضه ولكنها مزايا خاصة بتذكره تواريخ معينة مواقف قديمة”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل