المحتوى الرئيسى

بوتين يعلق برنامج التخلص من البلوتونيوم مع أمريكا

10/03 17:34

قررت روسيا تجميد عملية التخلص من البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صناعة أسلحة نووية، وذلك على خلفية التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة. وبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الخطوة في مرسوم رئاسي أعلن عنه اليوم الاثنين (3 أكتوبر/تشرين الأول 2016) بوجود "عمليات غير صديقة من جانب الولايات المتحدة" ضد روسيا ووجود تهديد للاستقرار الاستراتيجي.

وكان بوتين وقع هذا الاتفاق بنفسه عام 2000 مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وهو يهدف إلى السماح للقوتين النوويتين بالتخلص من فائض البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري، بمعدل 34 طنا لكل بلد، عبر تحويله خصوصا وقودا للمحطات النووية. ويعتبر هذا الاتفاق أساسيا في عملية نزع السلاح النووي، لكنه لم ينفذ البتة. وفي 2010 وقعت واشنطن وموسكو بروتوكولا إضافيا ليدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 2018.

وعزا بوتين قراره تعليق الاتفاق إلى "التغير الجذري في الظروف وظهور تهديد لاستقرارها الإستراتيجي بسبب خطوات غير ودية من جانب الولايات المتحدة حيال روسيا وعجز (الأميركيين) عن ضمان الوفاء بالتزاماتهم"، بحسب المرسوم الرئاسي الذي نشر الاثنين.

وعلق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قائلا: "هذا يعني أن روسيا لا تريد بعد اليوم أن تكون الوحيدة التي تفي بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق". وسبق ان اتهم بوتين واشنطن بعدم احترام الاتفاقات الموقعة في شان البلوتونيوم، وباستخدام الفائض لديها في شكل تحتفظ فيه بقدراتها الدفاعية.

وقال الخبير العسكري المستقل ألكسندر غولتس لوكالة فرانس برس ان هذا القرار يشكل "خطوة رمزية بامتياز تهدف إلى الإثبات انه لم يعد ثمة تعاون بين الطرفين في هذا المجال". وأضاف "انه فقط اتفاق إضافي وقعته روسيا والولايات المتحدة في إطار عملية نزع السلاح النووي وتم تعليقه".

م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

قامت الولايات المتحدة بإسقاط القنبلة النووية الأولى "الولد الصغير" على مدينة هيروشيما يوم 6 أغسطس عام 1945. ما أدى إلى مقتل خُمس سكان المدينة، الذين يقدر عددهم بحوالي 350 ألف. تبع ذلك هجوم ثاني في وقت أخر على مدينة ناغازاكي. وكانت هذه الهجمات هي الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة النووية في تاريخ الحرب.

كان من المفترض أن يشن الهجوم على هيروشيما في الأول من آب/ أغسطس من عام 1945. ولكن تم تأجيله بسبب الإعصار الذي يهدد منطقة جنوب المحيط الهادئ. وبعد خمسة أيام من الموعد الأول بدأ الهجوم من على متن طائرة " إنولا غاي" والتي كان عدد طاقمها 13 شخصا، لكن لم يكن أي منهم على علم بطبيعة المهمة التي سينفذونها إلا بعد إقلاع الطائرة.

بعد ثلاثة أيام من هيروشيما ألقى الأميركيون القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناغازاكي. وكان من المقرر في الأصل أن يستهدف الهجوم مدينة كيوتو. ولكن بعد اعتراضات وزير الدفاع الأمريكي تحول الهجوم إلى ناغازاكي. وتبلغ قوة انفجار القنبلة المسماة "الرجل البدين" 22 ألف طن من مادة تي ان تي. ويقدر عدد القتلى، الناجم عن هذا الهجوم، حتى ديسمبر 1945 بحوالي 70ألف شخص آخر.ِ

كانت مدينة ناغازاكي واحدة من أكبر الموانيء البحرية التي تقع جنوب اليابان. وكان لها أهمية إستراتيجية كبيرة بسبب نشاطها الصناعي، حيث كانت تُنتج الذخائر، والسفن، والمًعدَّات العسكرية، والمواد الحربية الأخرى.وصنعت هناك أيضا الطوربيدات، التي استخدمتها اليابان في هجومها على الأسطول الأميركي" في بيرل هاربور"

بعدة عدة أشهر من الهجمات مات عشرات الآلاف بسبب آثار التفجيرات. ففي هيروشيما وحدها مات حتى نهاية عام 1945 حوالي 60 الف شخص آخرين،بسبب آثار التسمم الإشعاعي والحروق وإصابات خطيرة أخرى. ويقدر عدد أواخر الضحايا بعد خمس سنوات من الحادث بحوالي 230 الف في كل من هيروشيما وناغازاكي.

بعد إلقاء القنبلتين الذريتين كان العديد من اليابانيين يخشون هجوما ثالثا على طوكيو. وبعدها أعلنت اليابان استسلامها لتنتهي الحرب العالمية الثانية في آسيا. الرئيس الأمريكي هاري ترومان هو الذي أمر آنذاك بتنفيذ الهجمات، حيث كان على قناعة بأن الهجوم النووي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب بسرعة. ولكن العديد من المؤرخين يصفون هذه الهجمات بجرائم الحرب.

تم إعادة بناء مدينة هيروشيما المدمرة بكاملها، ما عدى جزيرة في نهر أوتا، الذي بقيت متنزها للسلام. ويوجد الآن عدد كبير من النصب التذكارية مثل: متحف السلام، نصب تذكاري لسلام الأطفال، أنقاض الشركات الصناعية والتجارية.

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل