المحتوى الرئيسى

«يوشينوري أوسومي».. أنصفه القدر بعد عام من الإحباط ومنحه «جائزة نوبل»

10/03 17:13

«نحن نعيش في عالم يسوده السلام، إذا كنت ترغب في تحقيق أشياء عظيمة، فيجب عليك أن تفكر خارج الصندوق»، كلمات قالها العالم الياباني يوشينوري أوسومي عام 2012، أثناء حضوره حفل جوائز كيوتو الـ28 المقدمة من مؤسة إيناموري، ولم يكن يدري حينها أنه سوف يحقق أكبر حلم في حياته بعدها بأربع سنوات كاملة.

أوسومي كان قد ترشح عام 2015 الماضي لنيل جائزة نوبل في مجال الطب، ببحث عن تطور علاج لمرض الملاريا وغيرها من الأمراض الاستوائية، إلا أن الجائزة ذهبت للعالمين الأيرلندي ويليام كامبيل، والياباني ساتوشي أومورا، مناصفة مع العالمة الصينية يويو تو.

وكافأ القدر أوسومي اليوم، الإثنين، حيث فاز وحده بجائزة نوبل 2016 في مجال الطب، وذلك لأبحاثه عن الالتهام الذاتي للخلايا المتضررة.

ولد يوشينوري أوسومي في 9 فبراير 1945، بمدينة فوكوكا اليابانية، وحصل على البكالوريوس والدكتوراه في مجال علم الأحياء الخلوي، عامي 1967 و1974 على الترتيب، وكلاهما من جامعة طوكيو.

وبين عامي 1974 و1977، حصل أوسومي على الزمالة في جامعة روكفلر بمدينة نيويورك الأمريكية، ثم عاد بعد ذلك عام 1977 إلى جامعة طوكيو كمساعد محاضر، ثم رقي وظلت تتقدم به المناصب من محاضر إلى أستاذ مشارك حتى نال في النهاية الأستاذية.

بدأ أوسومي رحلة الانخراط مع الالتهام الذاتي، التي نال عن إنجازه بها جائزة نوبل في الطب، عام 1988، لكن ما الذي أقنع لجنة التحكيم حقًا حتى تمنحه اللقب الأغلى في تاريخ أي عالم؟

- إنجاز أوسومي.. تحديد الجين المسؤول عن عملية التدمير الذاتي للخلايا

نجحت أبحاث يوشينوري أوسومي في التوصل إلى تحديد الجين المسؤول عن تنظيم عملية التدمير الذاتي للخلايا التالفة، التي تعرف أيضًا باسم «الالتهام الذاتي» شارحًا بذلك الطريقة التي تستخدمها الخلايا لتدوير محتوياتها.

هذا المصطلح يشير ببساطة إلى كيفية قيام الجسم البشري بتدمير الخلايا التالفة، وتحويلها إلى مواد عضوية، من أجل إصلاحها، أو إعادة إنتاجها على هيئة خلايا صالحة من جديد.

- جمعية نوبل: أوسومي قادنا إلى ثورة جديدة في علم الخلية 

أصدرت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا بالسويد بيانًا توضح فيه سبب منح العالم يوشينوري أوسومي جائزة نوبل في مجال الطب لعام 2016، وقالت الجمعية في البيان الذي نشره موقع «بي بي سي»،  «اكتشافات أوسومي قادتنا إلى نموذج جديد في فهم كيف تعيد الخلية تدوير مكوناتها»، وأضافت «فتحت اكتشافاته الطريق أمام فهم كثير من العمليات الفسيولوجية مثل التكيف مع الحرمان من الماء والغذاء ومواجهة العدوى».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل