المحتوى الرئيسى

دي ميستورا يدعو لوقف القصف ويقول إنه لن يتخلى عن السوريين

10/03 16:59

جدد المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا دعوته لوقف القصف في سوريا وخصوصا في مدينة حلب شمال البلاد وأضاف: "لابد من إجلاء بعض الناس. لابد من توصيل المساعدات. لكن لا يمكن فعل ذلك ما لم يتوقف القصف." وقال دي ميستورا إن اجتماعات تعقد بين الجانبين الروسي والأمريكي مضيفا أن الأولوية للجانب الإنساني.

يأتي هذا في وقت حققت فيه قوات النظام السوري والقوات المتحالفة معها تقدما باتجاه حلب مواصلة هجوما بدأ قبل أسبوع لاستعادة الجانب الشرقي الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في المدينة بعد عشرات الضربات الجوية. وواصل الجيش السوري المدعوم من مقاتلين تدعمهم إيران وقوة جوية روسية مسعاه لاستعادة المدينة المقسمة بالكامل بعد انهيار وقف إطلاق النار في الشهر الماضي.

توقف مستشفى "إم 10" بشرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة عن العمل جراء تعرضه لقصف جوي ببرميلين متفجرين على الأقل وتم نقل المرضى إلى منشآت طبية أخرى. فيما طالبت الكويت بجلسة طارئة للجامعة العربية حول حلب. (01.10.2016)

بعد عام على الغارة الأمريكية الدامية على أحد مستشفياتها بأفغانستان نددت منظمة "أطباء بلا حدود" بـ"الاستهداف غير المسبوق" للمستشفيات التي تديرها في سوريا واليمن. (03.10.2016)

وفشلت المحاولات الدولية لفرض وقف إطلاق نار من أجل السماح بوصول مساعدات الأمم المتحدة على الرغم من أن جماعات إغاثة أخرى نجحت في توصيل مساعدات محدودة.

وألحقت الضربات الجوية الروسية والسورية أضرارا بالغة بمستشفيات وإمدادات المياه، بما في ذلك أكبر مستشفى لعلاج الصدمات في شرق حلب يوم السبت (الأول من أكتوبر/ تشرين الأول) الذي أضطر لإغلاق أبوابه وقتل اثنان من المرضى في القصف.

وعبر دي ميستورا عن غضبه بسبب قصف المستشفى. وقال إنه يتنافى مع القانون الإنساني مضيفا أنه لن يتخلى عن السوريين. وقال "هل سنتخلى عن السوريين؟ هل سنتخلى عما يصل إلى 350 ألف شخص؟ أبدا. لهذا الموضوع لا يتعلق بتفاؤل أو تشاؤم وإنما عدم التخلي عن هؤلاء."

وفي بروكسل قالت متحدثة إن مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني تحدثت هاتفيا مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أمس الأحد وستتحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق اليوم الاثنين بشأن اقتراح جديد من الاتحاد لتقديم المساعدات إلى مدينة حلب السورية.

وكان الاتحاد اقترح أمس الأحد خطة إنسانية جديدة للجزء المحاصر من حلب لكن لم يتضح بعد ما إذا كان بوسعه ضمان تعاون كل الأطراف على الأرض.

م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، رويترز)

في بؤرة الاهتمام العالمي تقع حلب. فالمدينة المُقسمة أضحت رمزاً لفظاعات الحرب. وفي القسم الشرقي، الذي يحاصره النظام السوري، هناك نقص في كل شيء: الماء، الطعام، المسكن، العلاج الصحي. يعيش في ظل هذه الظروف المأساوية حوالي 100 ألف طفل.

إلى جانب حلب هناك 18 مدينة (كمدينة مضايا في الصورة) وهي منطقة مقطوعة كلياً عن العالم الخارجي. وحسب بيانات الأمم المتحدة يقطن في هذه المدن والمناطق المحاصرة ما يقارب 600 ألف مواطن. يشترك كل أطراف النزاع في استخدام الحصار كسلاح في الحرب. إدخال المواد الإغاثية الإنسانية إلى بعض المناطق يتطلب موافقة الحكومة السورية، وكثيرا ما ترفض منح التراخيص لذلك مرة تلو الأخرى.

كانت داريا من أولى المدن المنتفضة ضد النظام السوري في عام 2011. تحصن فيها مناهضو النظام السوري. وقام النظام بفرض الحصار عليها ما يقارب أربع سنوات وترك قاطنيها يتضورون جوعاً. في آب/ أغسطس الماضي سلَم مناهضو الأسد المدينة، ورحلوا إلى مناطق المعارضة في إدلب (في الصورة).

ليس بوسع المشافي في سوريا بعد الآن تقديم الخدمات الطبية للمرضى. "قد لاتوجد ضمادات وأدوية مما يجعل القيام بعملية استئصال الزائدة الدودية أو عملية ولادة قيصرية أمرا شبه مستحيل"، كما يشتكي رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي.

يقول رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي إنه خلال خمسة أشهر الماضية تدمرت المشافي الثمانية في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب أو تعرضت لأضرار. القلة القليلة الباقية من الأطباء السوريين يخاطرون بحياتهم لعلاج المرضى. "ليس الأمان موجوداً في أي مكان"ـ يضيف فيسترباركي.

الوضع جد مأساوي في القسم الشرقي من مدينة حلب، المحاصر من قبل النظام السوري وحلفائه. يعيش هناك حوالي 300 ألف شخص. وقد دمر القصف اليومي لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية آلاف المنازل. في الأسبوع الماضي وحده لقي أكثر من مائة إنسان مصرعهم نتيجة هذا القصف.

هناك نقص في ماء الشرب والطعام والكهرباء في حلب. وهذا ينطبق أيضاً على الجزء الغربي من المدينة، الذي يسيطر عليه النظام. غير أن معاناة السكان هناك لا يمكن نقلها للعالم الخارجي، حيث لا يسمح النظام بدخول الصحفيين إليها.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل