المحتوى الرئيسى

«د ب أ»: ارتفاع قيمة «البيزو» المكسيكي مرتبط بخسارة ترامب

10/03 13:51

ترتبط الولايات المتحدة والمكسيك في الكثير من النواحي، وخير مثال على ذلك ما يحدث هذه الأيام في أسواق العملة، فقد أصبح البيزو المكسيكي مؤشرًا عكسيًا لفرص دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

قالت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ": "عندما ارتفعت أرقام المرشح الجمهوري في استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة، انخفضت قيمة البيزو المكسيكي، وعندما أحرزت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون تقدماً ملحوظاً، استعاد البيزو قيمته".

وأضافت الوكالة أنه قبل مناظرة الأسبوع الماضي، كان سعر البيزو مقابل الدولار الواحد لدى منافذ شركات الصرافة يزيد على 20,20 بيزو للدولار، فيما ارتفع المعدل بين البنوك إلى رقم تاريخي بلغ 19,19 بيزو، وبعد إعلان الخبراء ووسائل الإعلام عن فوز هيلاري كلينتون في المناظرة التلفزيونية الأولى بين المرشحين، ارتفع البيزو أمام الدولار ليصل إلى 19,37 بيزو مقابل الدولار.

وانخفضت قيمة البيزو مقابل الدولار هذا العام مقارنة بالعام الماضي، بنسبة 12%، حيث كان يتداول الدولار مقابل 16,5 بيزو.

ومن جانبه يرغب ترامب في إعادة التفاوض على اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة وكذلك على بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ يعتمد اقتصاد المكسيك بدرجة كبيرة على الأسواق الأمريكية، حيث يتم تصدير معظم السلع المنتجة في المكسيك إلى الولايات المتحدة، بينما يخشى المستثمرون، في حال فوز ترامب في الانتخابات، أن تتأثر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك سلباً.

ويقول إيهاب صليب الخبير المالي في مؤسسة فيديريدت انفيستمنت: "بالتأكيد هناك ارتباط واضح، إن فكرة جدار دونالد ترامب وكل شيء آخر له تأثير في البيزو المكسيكي"، فيما اتفق خبير العملة ستيفان ريكي مع صليب قائلاً إن "البيزو في الوقت الراهن مؤشر جيد على فرص ترامب في الانتخابات".

و تابعت الوكالة بالقول أن المكسيك تجني أرباحاً بسبب قربها من الولايات المتحدة، فعلى سبيل المثال، أنشأ العديد من شركات صناعة السيارات مصانع لها في الدولة اللاتينية من أجل تصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية، ومع ذلك، فإن مشاكل الشمال لها عواقب على الجنوب أيضاً.

ففي بداية القرن العشرين لخص الديكتاتور المكسيكي بورفيريو دياز، ما تعانيه المكسيك قائلا: "مسكينة هي المكسيك! بعيدة للغاية عن الله وقريبة جدا من الولايات المتحدة".

وبدوره قال وزير الاقتصادي المكسيكي إلديفونسو جواجارو، مؤخرا إن "البيزو دون أدنى شك مقوم بأقل من قيمته"، وبعيداً عن الانتخابات الأمريكية، فإن البيزو يعاني ضغوطاً بسبب الاقتصاد العالمي المتباطئ وانخفاض أسعار النفط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل