المحتوى الرئيسى

قال للغولة عينك حمرا.. زياد العليمي يروي قصة رحيل «مهند إيهاب» بعد إصابته بالسرطان بالسجن: قتله الإهمال الطبي بسبب «صورة»

10/03 12:18

العليمي: مهند اعتقل مرتين بتهمة تصوير مظاهرة.. ومستشفى السجن شخص حالته بالأنيميا في الأول ثم التايفود ثم فيروس سي

المحامي الحقوقي: اللي حصل مع مهند جريمة قتل عمد مش مجرد إهمال طبي.. كتير زيه كل تهمتهم إنهم قالوا للغولة عينك حمرا

ما سرقش بلد وما عندوش ١.٧ مليار جنيه علشان يطلع ع التليفزيون يستعطف شعب .. جريمته انه قال للغولة عينك حمرا

روى المحامي الحقوقي وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي، زياد العليمي، قصة المعتقل «مهند إيهاب»، والذي وافته المنية صباح اليوم الاثنين، بعد إصابة بسرطان الدم، والذي أصيب به خلال فترة اعتقاله بتهمة «تصوير مظاهرة».

وقال العليمي، أنه بتاريخ 27 ديسمبر 2013، «قبض عليه في الإسكندرية وهو بيصور إحدى المظاهرات، عمره وقتها كان 17 سنة، فأودع إصلاحية الأحداث بكوم الدكة، وصدر الحكم بسجن مهند 5 سنوات تم تخفيفها في الاستئناف إلى 3 أشهر، ويوم 21 يناير 2015، اتقبض عليه مرة تانية وهو بيصور مظاهرة برضه، ودخل سجن برج العرب في شهر مارس».

وأضاف العليمي، في تدوينة له على «فيسبوك»: «بعدها بشهرين، بدأ مهند يرجع وينزل دم من مناخيره ومايقدرش يتكلم أو يمسك حاجة، وبقى مش عارف يدخل الحمام لوحده، راح مستشفى السجن قالوا له عندك أنيميا، وبعد كدة تايفود، وبعدها قالوا فيروس في الكبد، وودوه مستشفى الحميات، ماعرفوش يشخصوا المرض، والمرة اللي والده عرف ياخد التحليل ووداه معمل، قالوله سرطان دم».

وبحسب شهادة العليمي، دخل مهند أحد المستشفيات الميري في الإسكندرية في شهر يونيو، وفي يوم 29 من نفس الشهر، أجرى تحليلا، وبدأ في تلقي علاجه الكيماوي وهو مسجون، وبعد تدهور صحته، ومع كثرة الشكاوى من أهله وأصدقائه، أُخلي سبيله مهند على ذمة القضية أواخر يوليو.

وأشار العليمي إلى تدوينة كتبها مهند على صفحته قال فيها: «أنا فعلًا بقالي فترة طويلة تعبان جدًا ومافيش لحد دلوقتي ولا مرة نتيجة تحليل أو أي حاجة طلعت أفضل من اللي قبلها والوضع كل يوم بيزداد سوء، والمرض فعلًا اشتد عليّا جدًا والألم لا يطاق وكل يوم بيحصل شيء جديد يسوء الموضوع ويصعب المسألة.. وكل تجربة عملتها فشلت ووصلت لدرجة من فقد الأمل ماتوقعتش إني ممكن أوصلها وبقيت مدرك خلاص إني مش هخف».

وأضاف العليمي: «النهاردة مهند مشي، سابنا وراح للي خلقه، بعد ما دخل السجون أكتر من مرة لإنه بيصور مظاهرات، والتهمة دي عقابها عند سجانه؛ السجن في ظروف سيئة وإهمال حالته الصحية، حتى وقت تلقيه العلاج الكيماوي لغاية ما إتوفى، اللي حصل مع مهند جريمة قتل عمد مش مجرد إهمال طبي، مهند فيه كتير زيه ف السجون، كل تهمتهم إنهم قالوا للغولة في عينيها عينك حمرا والجدعان دول بيتعمل فيهم كل حاجة لتصفيتهم جسديًّا ونفسيًا، علشان يخرجوا زي مهند، أو يخرجوا منهارين نفسيًا ومايقدروش يقفوا على رجلهم تاني».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل