بالصور| طلاب المدارس "قرابين الموت" على طرق قنا

"ولادنا حياتهم مش رخيصة ياحكومة" بتلك الكلمات عبر العشرات من أهالي مركز قفط جنوب محافظة عن غضبهم جراء تكرار الحوادث علي الطريق الزراعي وسقوط ضحايا ومصابين من بينهم طلاب، نتيجة ضيق الطريق وانتظار سيارات النقل الثقيل.

وشهدت محافظة قنا على مدار الشهر الماضي العديد من الحوادث راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين على الطرق الزراعية والصحراوية نتيجة تهالك الطرق وضيق البعض الآخر منها، وضعف الإنارة والسرعة الجنونية من السائقين.

يقول محمد عبد اللاه، موظف، أن المواطنين والطلاب أصبحوا كـ "قرابين للموت" لافتاً إلى أن طريق قفط – القصير يحتاج الى انعاش وتدخل سريع من الدولة والعمل على ازدواجه.

وأكد عبد اللاه، أن هذا الطريق به 8 مدارس متنوعة ، لا يسير فيه سائقون النقل الثقيل بهدوء، لكنهم يطيرون في الهواء على حد وصفه، ولا يبالون بالأطفال التي تخرج من المدارس كل يوم .

وأضافت أحلام سعيد ، موظفة ، لدي أطفال في مرحلة ابتدائي وكل يوم يخرجون فيه اشعر انهم لن يعودوا ثانياً بسبب الحوادث اليومية المتكررة، وآخرها الأسبوع الماضي حين تصادمت سيارتين، وأصيب فيها 8 طلاب ولقي سائق مصرعه.

ويشهد طريق قنا الزراعي امتدادًا من بداية مركز قفط حتي نهايته توقف العشرات من سيارات النقل الثقيل في فترة المساء، وحتى الظهيرة مما قلل من رؤية السائقين للسيارات المقابلة خاصة في الدوران.

يشير أحمد سيد، سائق أجرة، الطريق الزراعي أصبح لنا خطر الموت ننتظر كل يوم، لافتاً إلى أنه في ظل ظلام بعض الأماكن لعدم انارته تتصادف، وأنت تسير بالسيارة بمقطورة نقل ثقيل متوقفة، وإذا حاولت تفاديها لو كنت مسرعاً تصدم بالسيارة القادمة من الاتجاه الثاني.

وأكد علي جابر ، موظف ، إن مركز قفط يشتهر بقيادته سائقيه لسيارات النقل الثقيل، فتجدهم يتركون مركباتهم علي الطرق الزراعية وامام المدارس والبنوك والشوارع الضيقة ولا يبالون ، لافتاً الي أن غياب رجال المرور عن متابعة الطرق دفع البعض من السائقين لجعل الخطوط السريعة ساحة للانتظار .

نظم العشرات من أولياء الأمور والتلاميذ المقيدين بمدارس منطقة كلاحين قفط جنوب المحافظة ، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مدرسة التجريبية الرسمية اعتراضًا على تكرار الحوادث بمنطقة كلاحين قفط بطريق قفط – القصير، والتى يتردد عليها طلاب 8 مدارس لكافة المستويات الدراسية.

وطالب أولياء الأمور، بتخصيص عسكري مرور على الأقل فى هذه المنطقة حرصًا على حياة الطلاب الذين يترددون على الطريق بشكل يومي خلال فترة المدارس.

وقالت محمود سيد ، مدرس ، بأن الطلاب يتعرضون يومياً لمشاكل خلال عبورهم للطريق أو دخولهم لمدارسهم، نتيجة عدم وجود تنظيم لحركة السير بالطريق الذى يمر به سيارات النقل الثقيل، لافتاً إلى أن المنطقة بها 8 مدارس منها حضانة وابتدائي وإعدادي وثانوي.

وطالب محمد على ، ولى أمر ، بازدواج الطريق وعمل مطبات صناعية قانونية لتنظيم الحركة على الطريق وحماية التلاميذ من الحوادث التى قد يتعرضون لها بسبب السرعة الجنونية على الطريق، مع وقف النقل الثقيل أثناء دخول وخروج التلاميذ من المدارس و  توفير أتوبيسات تنقل التلاميذ من وإلى المدرسة تحت إشراف الإدارة.