“بشكل دراماتيكي”.. هكذا تقدم الجيش السوري في حلب!

تتصاعد وتيرة العمليات العسكرية في مدينة حلب التي ينفذها الجيش السوري والقوات الحليفة له خاصة في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة بشكل “دراماتيكي”، حيث سيطر الجيش على مشفى الكندي وكامل معامل الشقيف الاستراتيجية.

مصدر ميداني سوري أكد للـ “الحدث نيوز” أن “تقدم الجيش جاءت عقب عمليتين بريتين نفذهما بشكل متزامن كان أولها من محور مخيم حندرات باتجاه مشفى الكندي انتهت بالسيطرة على المشفى، أما العملية الثانية جاءت عبر هجوم مزدوج من قوات الجيش المتمركزة من مزارع الملاح بالتوازي مع تقدم لجان الحماية الكردية من جهة حيي السكن الشبابي والشيخ مقصود باتجاه منطقة معامل الشقيف في ظل تمهيد ناري كثيف أمنته مدفعية الجيش المتمركزة فوق تل أم شقيف والتي سيطرعليها الجيش يوم أمس”.

وأضاف المصدر أن “الهجوم المزدوج أضعف دفاعات المسلحين ما أجبرهم على الانسحاب بعد وقوع خسائر بشرية فادحة في صفوفهم، ليحكم بذلك الجيش سيطرته على كامل منطقة المعامل”، مبيناً في ذات السياق أن “السيطرة على هذه النقطة تعتبر إنجازاً استراتيجياً بامتياز نظراً للموقع الهام التي تتميز به فيما يتعلق بإشرافها المباشر على حي “العويجة” و”دوار الجندول” و”حي الهلك” مروراً بطريق “الكاستيلو الواصل للأحياء الشرقية وصولاً إلى أطراف حي “بستان الباشا”، الذي يعتبر أخطر معاقل المسلحين المتواجدين في المدينة، وبالتالي أصبحت كل المناطق آنفة الذكر بحكم الساقطة نارياً وعسكرياً، مما يضييق الخناق بشكل أكبر على الإرهابيين في أحياء حلب الشرقية”.

أما بالنسبة للعمليات العسكرية التي نفذها الجيش أمس الأول، أكد المصدر أن “التقدم الملحوظ سجل على محوري حي “بستان الباشا” و”سليمان الحلبي” الذي شهد الإنجاز الأبرز بسيطرة الجيش على “نادي حلب الشتوي” و”مبنى الكهرباء”، التي تشرف بشكل مباشر على “دوار الصاخور” و”الشيخ خضر”.

وأردف المصدر حديثه بالقول للـ “الحدث نيوز” أن “الجيش السوري وحلفاءه بتبعون تكتيك جديد يتمثل بإشعال عدة جبهات بشكل متزامن وذلك من خلال فتح جبهات “إشغال” ما يؤدي إلى تشتيت صفوف المسلحين وعدم تجميع قواهم في نقطة واحدة وبالتالي التقدم على أكثر من محور”.