المحتوى الرئيسى

كولومبيا وفارك يؤكدان مواصلة السعي إلى السلام رغم نتيجة الاستفتاء

10/03 09:02

اعترف الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بالهزيمة في الاستفتاء الذي نُظم أمس الأحد (02 أكتوبر/تشرين اللأول 2016) والذي عبر الكولومبيون خلاله عن رفضهم لاتفاق السلام الذي وقعته الحكومة الكولومبية مع حركة القوات المسلحة الثورية (فارك).

وقال سانتوس في خطاب ملتفز "لن أستسلم وسأواصل السعي إلى السلام"، في وقت أظهر فرز 99.95 بالمئة من الأصوات أن 50.21 بالمئة من الناخبين صوتوا بـ"لا" رفضاً لاتفاق السلام، بينما صوت 49.78 بالمئة منهم بـ"نعم" على هذا الاتفاق الذي تفاوضت الحكومة الكولومبية بشأنه مع حركة فارك على مدى أربع سنوات في كوبا.

وأضاف الرئيس الكولومبي "لقد استدعيتكم لكي تقرروا ما إذا كنتم ستدعمون أم لا ما قد اتفقنا عليه من أجل إنهاء النزاع مع فارك، والغالبية (...) قالت لا".

وأشار إلى أن "الوقف النهائي لإطلاق النار والأعمال الحربية من الجانبين سيبقى قائماً وسارياً" كما كان معمولاً به منذ دخوله حيز التنفيذ في 29 آب/ أغسطس الماضي.

وأردف سانتوس "سأستدعي جميع القوى السياسية، خصوصاً تلك التي اختارت الـ"لا"، من أجل الاستماع إليها وفتح آفاق للحوار واتخاذ قرار بالطريق الذي سنتبعه".

وأوضح "أعطيت تعليمات إلى رئيس الفريق الحكومي التفاوضي (اومبرتو دولا كال) والمفوض السامي للسلام (سيرجيو جاراميلو) لكي يتوجها إلى هافانا لاطلاع مفاوضي فارك على نتائج هذا الحوار السياسي".

من جانبها، أعلنت حركة (فارك) أنها ترغب في مواصلة تحولها إلى حركة سياسية على الرغم من رفض الناخبين في استفتاء الأحد لاتفاق السلام الموقع بينها وبين الحكومة. وقال زعيم فارك رودريغو لوندونو في العاصمة الكوبية هافانا: "لا تزال فارك ملتزمة بالسلام وتؤكد مجددا استعدادها لاستخدام الكلمات فقط كسلاح للوصول إلى بناء المستقبل".

ومع ذلك، أعرب زعيم فارك عن خيبة أمله إزاء نتيجة الاستفتاء. وأضاف بالقول: "تأسف فارك بشدة لأن القوى المدمرة عززت الكراهية والحقد وأثرت على الشعب الكولومبي. الشعب الكولومبي الذي يحلم السلام، يستطيع الاعتماد علينا. سيعم السلام".

ورفض الكولومبيون الأحد اتفاق السلام مع "فارك" الذي يهدف إلى وضع حد لنزاع مستمر منذ 52 عاماً، من خلال تصويتهم بـ"لا" في الاستفتاء.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل