المحتوى الرئيسى

خلافة "روحاني" تشعل الصراع الإيراني.. شيطان الإتفاق النووي يواجه "خادم المرشد" في الانتخابات.. "سعيد جليلي" فقد ساقه اليمنى في حرب العراق.. ولقب بـ"نجاد الثاني"

10/02 19:49

هل يرحل حسن روحاني؟.. سؤال مُثير للجدل أشعل صراع الدورة الحادية عشرة للانتخابات الرئاسية ‏الإيرانية مُبكرًا، فلا يزال يفصلنا عنها نحو 8 أشهر حتى الآن، ورغم ذلك يتصارع التيارن الأسياسيان الإصلاحي ‏والمحافظ داخل طهران، فلا يمر يومًا إلا وتظهر وجوه جديدة وتُمنع أخرى عن المشاركة أمام الرئيس الحالي حسن ‏روحاني.‏

مع إعلان الملالي فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، ترددت أقاويل كثيرة بخوض "روحاني" المنافسة ‏على ولاية جديدة، كما طفت على السطح وجوه عدة رصد الإعلام الإيراني تحركاتهم واستعدادهم لخوض ‏الانتخابات لخلافته، كان منهم "أحمدي نجاد" رئيس إيران الأسبق، الذي أعلن مُبكرًا في وقت سابق ‏خوضه للانتخابات.‏

إلا أن أحلام "نجاد" تحطمت سريعًا على صخرة آوامر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "آية الله ‏خامنئي"، الذي منعه من الترشح أو خوض تلك الانتخابات، قائلًا خلال خطبة دينية له: "استقبل قبل أيام ‏إحدى الشخصيات السياسية البارزة وأبلغها بضرورة عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة" في إشارة ‏إلى لقاؤه بـ"أحمدي".‏

وفور استبعاد رئيس إيران الأسبق من السباق الرئاسي، أفسح المجال لوجوه أخرى للظهور، حمل بعضها ‏مفاجأت لم تكن متوقعة، حيث أعلنت صحيفة "آفتاب" الإيرانية، أمس السبت، إنه بعد منع المرشد الأعلى "أحمدي" من ‏الترشح حاولت الدوائر السياسية فى إيران تقديم بديل، وسعت جبهة الصمود الأصولية إلى تقديم مرشح ‏محافظ.‏

وأكدت الصحيفة أن الجبهة تمكنت من عقد أول مؤتمر لها، وتوافقت حول ترشيح مفاوض الملف ‏النووي السابق المتشدد وعضو المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "سعيد جليلى" الذى خسر ‏الانتخابات الرئاسية لعام 2013 أمام روحاني.‏

تساؤل تجيب عليه السيرة الذاتية الخاصة بالمرشح المحتمل، والتي كان أبرز أنه إحدى رموز المناهضة في إيران، وأقوى من عارض الإتفاق النووي؛ بسبب أن ‏سياسته التي لا تعرف المرونة، ولا تقبل دبلوماسيته لغة التفاوض والتنازل.‏

كان طفولة "جليلي" المولود عام 1965 بمدينة مشهد الإيرانية، صلبة إلى حد كبير وهو ما انعكس عليه بعد ذلك، فقد استطاع التفوق والتخرج في جامعة العلوم ‏الصناعية بطهران قسم العلم السياسة، كما حصل على الدكتوراه في نفس المجال من‎ ‎جامعة الإمام ‏الصادق، المقصد الرئيس لرجال الحرس الثوري الإيراني.‏

وقتها فضل "سعيد" أن يتناول في رسالته التي جاءت بعنوان: "نموذج الفكر السياسي في الإسلام كما ‏ورد في القرآن الكريم"، طريقة التفكير الإسلامية داخل الدول العربية الإسلامية ومطابقتها بما ورد في ‏القرآن، وساعده على إتمامها سريعًا إتقانه للغة العربية والإنجليزية معًا. ‏

بدأت ملامح عالمه السياسي تتضح أثناء مشاركته في الحرب الإيرانية العراقية مع‎ ‎أحمدي نجاد عام ‏‏1988، وجرح خلالها جرحًا بليغًا أفقده ساقه اليمنى، التي يستعيض عنها منذ ذلك الوقت بساق صناعية، ‏

وبعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، عمل "جليلي" محاضرًا في الجامعة وألقى سلسلة محاضرات بعنوان ‏‏"ديبلوماسية النبي محمد"، وظل بها حتى جاء عام 1989، الذي مثل مرحلة فاصلة في حياته بانضمامه ‏إلى وزارة الخارجية الإيرانية.‏

ثم عين "جليلي" مديرًا لـ"قسم تخطيط السياسات" في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد ‏علي خامنئي في عام 2001، واستمر فيه حتى عام 2005، الذي انتخب فيه محمود أحمدي نجاد رئيسًا ‏للبلاد بسبب الصداقة القوية التي جمعت بينهم.‏

وهو نفس العام الذي عين فيه "سعيد" نائبًا لوزير الخارجية بعد وقت قصير من تولي الرئيس الإيراني ‏الحالي مقاليد الحكم، وامتلك "جليلي" بعد ذلك رصيدًا قويًا داخل دوائر صنع القرار في إيران، وحظى ‏بعلاقات وثيقة مع مؤسسة الحرس الثوري.‏

كان جليلي هو المفاوض الإيراني الأبرز في الإتفاق النووي مع الغرب منذ عام 2007، الذي تولى فيه الأمانة العامة لمجلس ‏الأمن القومي الإيراني خلفًا لـ"علي لاريجاني"، وبالتالي فهو يدير الملف النووي الحساس منذ ذلك العام، ‏إلا أنه عُرف بمعارضته الشديدة للسياسة الإيرانية النووية حتى لقبه البعض بـ"شيطان الإتفاق النووي".‏

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل