السلفيون v.s الصوفيون في معركة «رأس السنة الهجرية»

السلفيون يحرمون الاحتفالات والموائد فيما عدا العيدين الأصغر والأكبر

شيخ الطرق الصوفية: ما نقوم به ليس بدعة.. والعلماء يُشاركوننا احتفالنا

قيادي سلفي: الصوفيون يحتفلون ويرقصون.. ولم نسمع صوتهم في «رشيد»

الرفاعي: آراء االتيار السلفي «ظلامية».. والاحتفالات توارثناها عن أجدادنا

انتقد سلفيون احتفال التيار الصوفي بالعام الهجري الجديد، مؤكدين أن إقامة الاحتفالات والموائد ليست في صحيح الإسلام، وهيّ تندرج تحت مسمى البدعة، وهو الانتقاد الذي واجهه الصوفيون بالتأكيد على أن الاحتفال يأتي في سياق الالتزام بأقوال النبي وأفعاله وسيرته.

ويحتفل التيار الصوفي عصر اليوم الأحد، برأس السنة الهجرية وذلك بحضور عدد من رموز الدولة على رأسها مفتي الجمهورية شوقي علام، وعبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعدد كبير من المؤيدين لهذا التيار.

ورغم انتقاد أنصار التيار السلفي بشدة لما يقوم به الصوفيون حاليًا، فإن بعض الأصوات داخل هذا التيار دعت الصوفيين إلى عدم الاحتفال بذكرى الهجرة وذلك لأن الرسول صلى عليه وسلم لم يُحث على ذلك بل أنه (ص) أقر عيدين للمسلمين هما الفطر والأضحى فقط.

حاتم: الصوفيون كان عليهم حث الشباب على عدم الهجرة وتنظيم فعاليات لذلك

وقال علي حاتم، الداعية السلفي، إن الدين الإسلامي يخلو من الاحتفالات فيما عدا العيدين الأصغر والأكبر، لافتًا إلى أنه فيما عدا هاذين العيدين فإن السنة تخلو من الاحتفالات، بينما قال الرسول إن جميع أيام المسلمين عيد، فإذا عاد الرجل إلى بيته معاف في بدنه ولديه قوت يومه وهو آمن في سربه فكأنما حيزت له الدنيا وهو يوم عيد بالنسبة له.

وأكد حاتم في تصريح لـ «اليوم الجديد»، أن مشايخ الصوفيين كان عليهم أن يحذروا الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية وأن يقوموا بخدمة دينهم بهذه الطريقة، مضيفًا: «لم نسمع لهم صوت في غرق مركب رشيد.. وملئوا الدنيا صياحًا باحتفالات العام الهجري!».

واستشهد الداعية السلفي بقول الرسول صلى الله عليه وسليم: «لا هجرة بعد الفتح»، ليؤكد أن الرسول لو أراد أن يكون يوم الهجرة عيدًا لطلب من المسلمين الاحتفال به لكنه قال إن أعياد المسلمين اثنين الفطر والأضحى.

القصبي: فتوى تحريم الاحتفال بالهجرة النبوية «غير دقيقة»

من جانبه، قال الشيخ عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إن كل عام تخرج فتاوي من أي شخص لتحريم الاحتفال بالعام الهجري الجديد، لافتًا إلى أن تلك الفتاوي «غير دقيقة». وأكد القصبي أن الاحتفالات لا تتعارض مع السنة ولا يُعاقب فاعلها أو القائم بها، مشيرًا إلى أن إثارة الجدل بهذا الشكل كل عام ظاهرة «غير صحية ومقلقة».

وأضاف: الصوفيون يلتزمون بأقوال الرسول وأفعاله، واحتفالهم بيوم هجرته لاتباعهم الرسول في كل شئ، كما أن جميع العلماء في الدولة يُشاركون في احتفالهم بالهجرة والمولد النبوي، متسائلاً: هل يُعاقب من يحتفل بذكرى هجرة أو مولد الرسول؟!.

الرفاعي: آراء السلفيين «ظلامية».. والاحتفالات توارثناها عن أجدادنا