المحتوى الرئيسى

ندوة: الجزيرة تغطي الأحداث أم تصنعها؟

10/02 13:49

                                                   وديع عواودة -تل أبيب

نظمت جامعة تل أبيب أمس ندوة تحت عنوان "الجزيرة تغطي الأحداث أم تصنعها؟" بمشاركة نخبة من الإعلاميين الذين تباينت آراؤهم حول الشبكة القطرية ودورها في الثورات الشعبية العربية.

وقال المحاضر في الدراسات الدولية والإقليمية البروفيسور رعنان راين إن دعوة جهات يهودية عالمية لإطلاق جزيرة يهودية دليل على قوة شبكة الجزيرة التي قال إنها صاغت إلى حد بعيد تغطية الاحتجاجات في الشرق الأوسط.

ويرى أن الجزيرة بقنواتها وموقعها الإلكتروني ساعدت في تحريك المجتمع العربي نحو التغيير.

وبدوره أكد المحاضر في العلوم السياسية البروفيسور يوسي شاين أن الجزيرة تلعب -منذ إنشائها في 1996- دورا مركزيا بفضل مناهضتها للأنظمة وللولايات المتحدة وإسرائيل.

وتساءل قائلا: هل تدفع الجزيرة نحو فوضى أم نظام جديد؟ مشيرا إلى أن الباحثين يتفقون على أن الجزيرة ليست لها أجندة واضحة.

في حين قال مدير مكتب الجزيرة في الأراضي المحتلة وليد العمري إن من يسعى لإلباس الجزيرة دور صانع الثورات يقزّم ما يشهده العالم العربي اليوم.

وساهمت الجزيرة -برأي العمري- في التمهيد لذلك على مستوى الرأي العام العربي، وتوقع أن يشهد العالم العربي المزيد من هذه الثورات.

الجزيرة كسرت احتكار الحقيقة الصحفية من قبل وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية

وأشار العمري إلى أن الجزيرة كانت منهمكة في وثائق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عندما اندلعت الثورة المصرية، ولم تخصص لها في يومها الأول سوى أربع دقائق.

كما استذكر حرص الجزيرة على تأمين بث رد السلطات المصرية قبل أن تغلق مكاتبها وتلاحق صحافييها.

وأوضح وليد العمري أن الجزيرة كسرت احتكار الحقيقة الصحفية من قبل وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية، معتبرا أن سر نجاحها يكمن بالأساس في التزامها إستراتيجية الرأي والرأي الآخر.

وأضاف أن "الجزيرة منحت منبرا للناس الذين عرفوا الحقيقة المستورة ولم يسمعوها من وسائل الإعلام الرسمية في بلدانهم، خاصة في قضايا الفساد والديمقراطية والحقوق وغيرها من القضايا التي كانت بمثابة بقرات مقدسة".

ونوه العمري بدور شبكة الجزيرة -القنوات والجزيرة نت- في نقل المعلومات حتى للأميين في العالم العربي، مشيرا إلى أن الشباب المثقفين أبناء الطبقة الوسطى لعبوا دورا رياديا في الثورة، إضافة إلى المساهمة الحاسمة للإنترنت.

وأشار إلى مساهمة الجزيرة في حماية الثورة المصرية من بطش النظام عندما قامت بنقل بث حي ومتواصل للثائرين في ميدان التحرير بالقاهرة، وتابع "نحن أمام مرحلة وحقبة جديدة من ناحية النظام السياسي والإعلامي"، مؤكدا أن "الاحتلال الإسرائيلي استبداد مصيره الزوال".

أما محرر الشؤون الخارجية في القناة العبرية العاشرة نداف أيال فقال في مداخلته إن الجزيرة ساهمت في إحداث كسور داخل النظام السائد الذي وصفه بالفارغ والمهلهل أصلا، محذرا من تضخيم دور الصحافة وكأنها قادرة على زحزحة الجبال.

جانب من الندوة (الجزيرة نت)

في حين اتهم المحاضر في السينما والتلفاز د. خليل ريناوي الجزيرة بتبني أجندة، واعتبر أنها قامت بنزع شرعية الرئيس المخلوع حسني مبارك، وعززت قوة الثوار بعكس تغطيتها لأحداث البحرين من ناحيتي الكم والكيف.

وبرأيه فإن الجزيرة تمثل السياسة الخارجية القطرية ولا تعتبر جزيرة للديمقراطية.

وفي المقابل حذر المحرر في صحيفة هآرتس د. تسفي بار إيل من ما سماها المبالغة في وصف "ظاهرة الجزيرة"، ولكنه أشار إلى فضلها في تحطيم احتكار الأنظمة العربية للمعلومات وشقها الطريق نحو فضائيات عربية أخرى.

ويؤكد بار إيل أن الجزيرة تتمتع بقوة سياسية هائلة، لافتا لدورها في إكساب الإعلام العربي شرعية في الغرب، قائلا "إن الجزيرة لم تولد في مختبر بل تحمل أجندة أصحابها".

ومن جهته، قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط البروفيسور يورام ميتال إن الجزيرة منبر هام جدا حازت على مصداقيتها خلال الحرب على العراق.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل