المحتوى الرئيسى

تضحيات الصحابة خلال الهجرة

10/02 14:47

"مارأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد لمحمد"، بهذه الكلمات عبر النجاشى ملك الحبشة عن مدى عشق الصحابة لرسول الله (ص) فلا يوجد أحد على مدار التاريخ تعلم معنى الحب الحقيقى أكثر منهم فقد كانوا على استعداد للتضيحة بأرواحهم وأموالهم وذويهم فى سبيل طاعته ونصرة الإسلام، إذ أنهم ساندوه فى أشد الأوقات ألما وتركوا ديارهم وعزتهم من أجل أن يتبعوه، فحبهم له لم يكن كلمات يترنمون بها بل كانت موقف يشهد التاريخ على عظمتها، فقد خلدوا بتضحياتهم ذكرى الهجرة لتكون بداية للدولة الإسلامية.

وبمناسبة بداية عام هجرى جديد نسرد تضحيات الصحابة التى تجلت خلال الهجرة وحفرها التاريخ الإسلامى بحروف من نور.

العقابات التى وضعتها قريش أمام المهاجرين

بذلت قريش قصارى جهدها لكى تمنع أصحاب الرسول من الهجرة، حيث أعلنت الحجز على أموالهم ومنعت عنهم زوجاتهم وحبست أطفالهم ولكن دون جدوى حتى لجأت للتحايل لتعيدهم مره أخرى، ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل فقد كان الصحابة على أتم الإستعداد للتنازل عن أموالهم وذويهم، وحتى أرواحهم فى سبيل نصرة الإسلام واتباع الرسول، فمهما كانت التضحيات وكيفما وضعوا أمامهم من عقبات فقد تخطوها جميعا من أجل أن يهاجروا مع الرسول إلى المدينة.

أول من هاجر من الصحابة إلى المدينة

أبا سلمة بن عبد الأسد كان أول من هاجر من صحابة الرسول إلى المدينة فتوجه إليها قبل بيعة العقبة بسنة وذلك بعدما أذتة قريش إثر عودته من هجرة الحبشة.

وقد روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها: أن أبو سلمة هاجر إلى المدينة على بعيرة وحملها هى وأبنة سلمة عليه وحينما  أستوقفهم رجال بني المغيرة بن عبد الله وبن عمرو ابن مخزوم وسخروا منه وقاموا بنزع خطام البعير ثم أحتجزوا أبنه سلمة وزوجتة لم يتراجع عن الهجرة بل تحمل فلااقهم وأكمل مسيرتة حتى وصل إلى المدينة.

عبد الرحمن بن عوف وسعد بن ربيعة

قدم سعد بن ربيعة خلال الهجرة النبوية نموذج رائع من التضحية لازالنا بحاجه أن نتأملة جيدا علنا نتحذى به  فحينما وصل عبد الرحمن بن عوف إلى المدينة أخى الرسول بينة وبين سعد بن ربيعة فعرض علية سعد أن يناصفه أهله، وماله فقال له عبد الرحمان بن عوف: بارك الله لك في أهلك، ومالك. دلني على السوق، فذهب إلى السوق وباع واشترى حتى ربح كثيرا حتى أنه قال عن نفسه: ولقد رأيتني ولو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب ذهبا.

 وقد ذكر الله سبحانة وتعالى موقف سعد بن ربيعة فى كتابة الكريم " وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل