المحتوى الرئيسى

أستراليا تدعو إلى تشكيل محكمة "لوكربي" بشأن الماليزية

10/02 11:04

طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، اليوم، بتشكيل محكمة دولية على غرار محكمة لوكربي؛ لتعجيل التحقيق في أزمة إسقاط طائرة الخطوط الماليزية "إم إتش 17".

وقالت بيشوب، في حديث لهيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي": "سيتم بحلول نهاية العام، وربما مطلع العام المقبل، تأكيد قائمة أسماء الذين نعتقد أنه تجب محاسبتهم ومحاكمتهم".

وأضافت بيشوب أنه إذا كان من السهل تشكيل محكمة "محلية" في هولندا التي أقلعت منها الطائرة، فإنه سيتعذر مثول المتورطين أمام القضاء، واقترحت على المجتمع الدولي تشكيل محكمة على غرار لوكربي.

وصدر تقرير دولي، الأربعاء الماضي، قدم فيه الفريق الهولندي نتائج تحقيقه في كارثة الطائرة الماليزية التي قضي فيها 283 شخصا بمن فيهم 28 أستراليا، وجاء فيه أن الطائرة أسقطت بصاروخ منظومة "بوك" أطلق من منطقة كانت خاضعة لسيطرة القوات المعارضة للحكومة الأوكرانية.

واعتبر المحققون أن منظومة "بوك" التي استخدمت لإسقاط الطائرة، دخلت المنطقة من أراضي روسيا ثم عادت إليها، ومن اللافت أن فريق التحقيق اعتمد في استنتاجه هذا، على معلومات من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

فيما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن التحقيق "منحاز ومسيس"، وأكد دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين، أنه لا يجوز اعتبار تقرير اللجنة الدولية الخاصة بالتحقيق في كارثة الطائرة الماليزية "حقيقة دامغة".

وقال بيسكوف، في تعليقه بهذا الصدد: "يمكن من البيان استنتاج أن التحقيق سيستمر حتى عام 2018، لذلك يجب علينا أن ننتظر القرار النهائي، ولا يزال هناك الكثير من النقاط الغامضة والتناقضات التي يتوجب علينا جميعا حلها".

وذكر أن روسيا شددت منذ البداية على ضرورة التحقيق في هذا الحادث، وأعربت عن رغبتها في المشاركة في التحقيق دون أن تلقى مبادرتها آذانا صاغية، وشدد على ضرورة مواصلة التحقيق وعدم الاستناد الى مزاعم لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن موسكو لا تزال كالسابق تنفي احتمال وجود أسلحة وقوات روسية في منطقة النزاع في "دونباس" جنوب شرق أوكرانيا.

هذا، وتحطمت طائرة ركاب ماليزية "بوينج 777" في الـ17 من يوليو 2014 في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا، وهي في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، ما أدى إلى مقتل 283 شخصا كانوا على متنها معظمهم من الهولنديين، بمن فيهم أفراد طاقمها الـ15.

وفور انطلاق التحقيق في الحادث، ركز الخبراء على رواية إصابة الطائرة بصاروخ "أرض جو"، نظرا لعبورها أجواء جنوب شرق أوكرانيا تزامنا مع القتال، الذي كان دائرا هناك بين قوات كييف وفصائل الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد عن أوكرانيا.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل