المحتوى الرئيسى

بصيد المهاجرين.. المجر تؤجج العنصرية ضد طالبي اللجوء

10/02 13:54

كمائن للشرطة على الحدود حاملين الهراوات ومعدات مكافحة الشغب، بجانب دوريات تجوب الطرق الوعرة مزودة بمعدات لكشف حرارة الجسم، ونظارات للرؤية الليلية، وكلاب مدربة على اكتشاف المهاجرين.

هذه هي الطريقة الجديدة "لصيادي الحدود"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" اﻷمريكية التي سلطت الضوء على تصاعد العداء والعنصرية ضد المهاجرين في المجر التي تجري اليوم استفتاءً على مقترحات اﻷتحاد اﻷوروبي حول قبول دول الاتحاد حصص من المهاجرين.

هذه الأمة تقدم لمحة نادرة للعالم، حيث العقلية التي تبني جدارا لمنع دخول المهاجرين، اليوم الأحد، المجريون يدلون بأصواتهم في استفتاء على اقتراحات الاتحاد الأوروبي بقبول حصص من طالبي اللجوء، وسط استطلاعات للرأي تظهر أن الغالبية الساحقة من الناخبين يستعدون لرفض هذه الاقتراحات.

ويقول النقاد عن هذه الإجراءات:" مرحبا بكم في المجر - الواقع المرير للمهاجرين".

دونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات اﻷمريكية يشجع هذه الإجراءات، ورئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان يشجع حملة واسعة لتجنيد حوالي 3000 من صيادي الحدود، إجراءات حصار المهاجرين هائلة بالفعل، وتحول المجر إلى نموذج عالمي لكيفية منع حتى طالب اللجوء الأكثر تصميما من الدخول.

وقال أوربان:"  المجر ليست بحاجة للمهاجرين فهي تسعى للحفاظ على نفسها حتى يكون لها مستقبل"، وشبه الهجرة بأنها "سم".

حكومة أوربان تؤجج التمرد العام ضد المهاجرين الذين معظمهم مسلمين، ويقول النقاد، إنه من خلال تمويل حملة بالملايين، يدفع الناخبين لرفض حصص الاتحاد الأوروبي، وتطلق عليها المعارضة "صعود خطاب الكراهية برعاية الدولة".

وفي سلسلة من الإعلانات في المدن والبلدات والقرى لحث الناخبين على رفض مقترحات الاتحاد اﻷوروبي: "منذ بداية أزمة الهجرة قتل أكثر من 300 شخصا في هجمات إرهابية في أوروبا، منذ بداية أزمة الهجرة، التحرش ضد المرأة في أوروبا ارتفع بشكل كبير."

وقالت مارتا باردافي مسئولة في الحكومة:" هذه الحملة الدنيئة للغاية لتصوير المهاجرين على أنهم مغتصبين وإرهابيين لا يمكن وقفهم، إلا إذا وضعنا جدران لحماية هويتنا المسيحية .. بالنسبة للحكومة لا يهم إذا كان هذا صحيحا أم لا .. لقد خلقوا فرصة عظيمة للعنصريين".

لكن المجر - بجانب بولندا والتشيك وسلوفاكيا - يقاضون الاتحاد الأوروبي لرفض توطين 1294 مهاجرا، واستفتاء اليوم هو ظاهريا لمنع الحصص في المستقبل، ولكنه في الحقيقة استفتاء على المهاجرين أنفسهم.

اوربان اقترح هذا الاسبوع، إنشاء "مدينة لاجئين العملاقة" في ليبيا التي ينعدم فيها القانون.

معظم المهاجرين ببساطة يتخذون من المجر بوابة للوصول إلى دولة أكثر سخاء مثل ألمانيا، ولكن حتى بعض المهاجرين الذين يسمح ببقائهم في المجر "يعاملون كالحيوانات"، وفقا لتقرير لمنظمة العفو الدولية.

وفي أوائل أغسطس الماضي، وفقا لمنظمة العفو الدولية، كان أكثر من نصف طالبي اللجوء 1،200 المقيمين في المجر معتقلين، ويتعرضون للضرب والتهديد من الشرطة.

ويعتقد معارضو الحكومة أنها قد تتحرك لتمرير مزيدا من التشريعات لمكافحة المهاجرين على أساس نتائج انتخابات اليوم الاحد، وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلبية كبيرة من الناخبين المحتملين سوف يرفضون المحاصصة رغم أن نسبة المشاركة يمكن ألا تتجاوز 50 %.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل