بابا الفاتيكان في ضيافة الأزهر.. قريبًا

بعد انتشار العديد من الهجمات والأعمال الإرهابية بالفترة الماضية، تعتزم مصر عقد مؤتمر للسلام في العام المقبل بمصر وأبو ظبي، ويتجه الأزهر لدعوة بابا الفاتيكان، الذي يمثل أعلي سلطة دينية بالغرب، بالإضافة لدعوة مجلس الكنائس العالمي.

يأتي هذا الموقف عقب توقف الحوار بين مصر والفاتيكان بعام 2006، عقب تصريحات بندكتس السادس عشر البابا السابق الذي وصف الإسلام بدين العنف، وعادت حالة التوتر من جديد بعام 2011 عقب تفجير كنيسة القديسين بعدما طالب البابا بحماية المسيحيين في مصر، إلا أن العلاقات عادت مجددًا، واجتمع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وإتففقا علي ترسيخ قيم السلام والتسامح وتقبل الأخر.

الشيخ أحمد الطيب، قال في بيان له إن رفع الأديان فوق القتل وسفك الدماء لا مكان له ولا يتحمل الدين وزرها بل يتحمل وزرها القائمون عليها.

دعوة الأزهر لبابا الفاتيكان، لاقت ترحيبًا شديدا من علماء الأزهر خاصة أن زيارة الطيب لبابا الفاتيكان جاءت بعد قطيعة طويلة وهذا ما يعني مد الأزهر يده بالحوار وتأكيده علي التسامح بحسب قول الشيخ إبراهيم الهدهد موضحا ان الحوار بين الاديان امر هام وضروري.

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رحب بالدعوة مؤكدًا أننا نحتاج إلى التقارب والتكاتف والتعاون لنشر السلام والتسامح في شتى الأنحاء، مشيرًا إلى مبادرة الإمام الطيب باستئناف الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان، وما تم الاتفاق عليه من أجل نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، مثمناً دعوة الفاتيكان للأزهر الشريف لحضور فعاليات مؤتمر عالمي للإسلام للمرة الأولى بين الطرفين.