المحتوى الرئيسى

3 خطوات حتى لا تعود "العشوائيات"

10/02 00:05

مع اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بخطة القضاء على العشوائيات، والتى ظهرت ممثلة فى مشروع الأسمرات وغيط العنب، طرحت التساؤلات حول ما إذا كان المطاف سينتهى عند هذا الحد، كما خرجت مطالبات بضرورة إنشاء كيان مستقل لكل مشروع يتبع للمحافظة التى تقع فيه لإدارة وصيانة المشروع.

أعد صندوق "تحيا مصر" ووزارة التضامن الاجتماعى ممثلة فى المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعى، بإجراء دراسة ميدانية لبحث محددات التنمية المتكاملة لحى الأسمرات عقب تسليم المرحلة الأولى من المشروع ولتفادى تكرار الفشل، وأرسلت نتائج الدراسة إلى كل الأطراف المعنية حتى يتم تنفيذ توصياتها كل فى تخصصه بما يعود بالنفع على ساكنى الحى، وأن يكون هناك علم بالاحتياجات التى يلزم توفيرها.

وكشفت الدراسة، التى حصل "برلمانى" على نسخة منها وأُجريت على 820 أسرة، أن توفير فرص العمل تعد التحدى الأكبر أمام الحكومة لتنمية الحى، حيث أكدت الدراسة أن 67,7% من أرباب الأسر يعمل، لكن النسبة الأكبر تعمل عمل متقطع أو موسمى بنسبة 53,7% و20% يعمل عمل مؤقت و26.30% فقط يعمل عملا دائما.

وأوضحت أن متوسط الدخل لرب الأسرة شهريا يبلغ 873 جنيها، فى حين يبلغ متوسط الدخل الشهرى للأسرة بعد إضافة الدخول الإضافية والمعاشات والمساعدات 1155 جنيها، وتنفق الأسر على الأكل 40,70% والمواصلات 10,72%، والتعليم 7,82%.

وأشارت إلى أن 42.7% من الأسر لا يوجد لديها بطاقة تموينية وهى من أهم أنواع الدعم التى تفتقدها الأسر فى الأسمرات وبناء على الدراسة وتوصياتها ستقوم وزارة التموين بالتنسيق ليشمل الدعم الجميع، كذلك أكدت الدراسة أن هناك أزمة فى المواصلات، حيث أن 99,2%، من الأسر لا يمتلك وسيلة نقل خاصة توفير وسائل مواصلات على مدار اليوم.

وعن آليات الحماية والرعاية لأسر الأسمرات، أظهرت الدراسة أن 67.2% من السكان يحتاج إلى بطاقة رعاية صحية، و41.3% يحتاج إلى علاج على نفقة الدولة لأمراض مستعصية وهذا فيما يخص وزارة الصحة.

وطالبت الأسر، خلال الدراسة، بتوفير مكتب سجل مدنى بنسبة 72%، ومركز صحة إنجابية وتنظيم الأسرة بنسبة 71%، ودار حضانة 69%، ومركز دروس تقوية لأطفال المدارس بنسبة 66%، ومكاتب توجيه واستشارات أسرية بنسبة 62%، ودار ذوى إعاقة بنسبة 54%، ودار أيتام بنسبة 49%، ودار مسنين بنسبة 48%، ودار مغتربات 36%.

القصبى: تسليم "الأسمرات وغيط العنب" للأهالى ليس نهاية المطاف

فى البداية قال الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان، "لابد من العمل على المتابعة الجيدة للمشروعات التى أنجزها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سبيل القضاء على العشوائيات، حتى لا تعود مجددًا"، مضيفًا "الرئيس وفر نقطة البداية ولكن لابد من المتابعة".

وأشار القصبى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إلى أن تسليم مشروع الأسمرات وغيط العنب للأهالى ليست نهاية المطاف، فعلى الأحياء التابعة لها الصيانة المستمرة للخدمات والمرافق لها.

وأضاف النائب، أن ذلك يتطلب أيضا توافر الإرادة الشعبية فى المقام الأول لدى الأسر بالحفاظ على ما تسلموه، بجانب توفير التوجيه والتوعية داخل المساجد والمؤسسات التعليمية وتفعيل دور المجتمع المدنى، مشيرًا إلى أنه لابد من تفاعل المواطن وعدم وقوفه مشاهدا، قائلا: "كم كبير من المشكلات والتعقيبات نحن نصنعه لأنفسنا.. المواطن هو نفسه مسؤول لابد أن نتقى الله فى أنفسنا.. مينفعش الحى يخصص ويترك المسؤولية للمواطن ده دور مشترك".

السجينى: تشكيل مجلس برئاسة نائب المحافظ للصيانة الدورية لـ"غيط العنب"

قال أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى بذل مجهودا كبيرا فى تنفيذ مشروعات مثل "الأسمرات وغيط العنب"، مشيرا إلى أن الدور لا ينتهى عند ذلك فقط بل هناك مسؤولية كبيرة تقع على الوحدات المحلية والمحافظة فى متابعة نظافة وصيانة تلك الأحياء.

وأضاف "السجينى"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن مشروع غيط العنب تم تشكيل كيان له برئاسة نائب محافظ وعضوية عدد من الأطراف المعنية، والتى كانت مشاركة فى عملية الإنشاء لمتابعة المشروع وصيانته بشكل دورى، مطالبا أن يكون ذلك مطبقا فى جميع المشروعات التى تستهدف الخروج من دائرة العشوائيات، قائلا: "مينفعش يبقى بنعمل مشروع بيكلفنا مئات الملايين ونرجع لدائرة الفشل فيه بعد 5 سنين".

وأشار إلى أنه يخشى من أن يكون فى الوقت الذى يبنى "السيسى" ويواجه العشوائيات بمشروعات جديدة تكون هناك زيادة سرطانية للعشوائيات فى مناطق أخرى، موضحًا أن الدولة عليها أن تلبى احتياجات المواطن داخل تلك الأحياء فى إطار ضوابط و سياسات معينة.

عضو بـ"الإسكان" يطالب بـربط مشروعات عمل قريبة لـ"الأسمرات وغيط العنب"

فيما قال محمد عبد الغنى، عضو مجلس النواب بلجنة الإسكان، إن مشروعات "الأسمرات وغيط العنب" تسير فى طريق إحدى النقاط المضيئة فى الخطوات التنفيذية التى تجرى بالدولة، ولكن حتى نضمن ألا تعود تلك العشوائيات مجددا، لابد من ربط هذه المساكن بمشروعات عمل أو حرفية قريبة لتكون مصدر رزق .

وأشار عبد الغنى، إلى أنه لابد من قواعد صارمة فى إدارة وسلامة هذه المنشآت للحفاظ عليها وعلى جمالها، موضحا أن قوانين البناء تلزم بتسليم تلك المشروعات لاتحاد الشاغلين ليقوم بدوره فى الصيانة والمتابعة وإسناد مهام لشركات تقوم على التشجير والتنظيف وإزالة القمامة.

بدراوى: لازم يكون فيه توعية مستمرة والمصريين هياخدوا وقت عشان يتغيروا

بدوره أكد محمد سعد بدراوى، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن ضمان الحفاظ على مشروعات العشوائيات بعد تطويرها، يحتاج لضرورة التخطيط السليم للسكن وإحاطتها بخدمات تفيد المواطن من الناحية البيئية والصحية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل