الحلقة الثالثة من برنامج Project Runway سمفونيّة من الإبتكارات

اختيرت لكلّ من المشتركين الموسيقى التي سيستوحي منها تصميمه، وأعربت لجنة التحكيم عن أنها ستكون شديدة الملاحظة للتفاصيل وحريصة على مساعدة كلّ المشتركين لإيجاد هوياتهم. المشتركة لوما الرابحة في الحلقة السابقة وصاحبة الحصانة كان لها حق الاختيار فقررت أن تستوحي تصميمها من الموسيقى الهندية لعشقها لها. أما ضيفة الحلقة الثالثة من Project Runway ME فكانت ملهمة عطر إيلي صعب عارضة الأزياء الألمانية توني غارن.

تحدٍ عذب لم تتناثر به الخامات ولم يهرع إليه المشتركون كما في السابق، بل ولأول مرّة في هذا البرنامج كان على المشتركين شراء خاماتهم بأنفسهم فحدِّد لهم مبلغ وقدره $250 ومهلة 10 ساعات لإنجاز المهمة. 

ألحان وأنغام تجلت في تصاميم اختالت بها العارضات على منصة Project Runway. فكان لكل مشترك إيقاع مميز. فعلى وقع موسيقى الروك آند رول برز فستان المشتركة الأردنية لوسي من الجلد الأسود القصير بأسلوبٍ عصريّ قررت أن تخرج به عن التقليد بتفاصيل جمعت بين صخب موسيقى الروك وأنوثة المرأة كما وصفته لنا. أما ريان من الجزائر فنقل لنا سحر الشرق مستوحياً تصميمه من ليالي المغرب العربي لامس فيه ترف الخياطة الراقية. عيسى عادت به الموسيقى الكلاسيكية إلى فن الخياطة اليدوية فتميز تصميمه بحبكةٍ وصفها بالصعبة استغرقت منه وقتاً طويلاً فظهر تصميمه باللون الأحمر حاملاً روحاً أنثوية. خامات وطبعات وألوان ودمجٌ باتت ملعباً للمشاركة. لوما صالح أرادت هوية هندية لتصميمها إنما بروح عصرية فجمعت بين اللونين الأحمر والفوشيا. بريقٌ باللون الأزرق أخذنا الى حفلات الديسكو، وتصميم اعتمد فيه مهند على الخامة اللماعة لإحياء الموسيقى.

أحبت ضيفة الحلقة توني غارن وقع الموسيقى الشرقية واللاتينية. وأكد المصمم إيلي صعب مقدرة المشتركين على إبهارنا بتصاميمٍ وأزياء أفضل وأكثر توازناً، إلا أنه أُعجب بمحاولة تغريد تحدي نفسها وأخذنا إلى عالم جديد مع الجلد والشراريب المستوحاة من موسيقى الروك، بنفحةٍ أنثوية. وأجمعت لجنة التحكيم على فقدان الروح في تلك التصاميم المستوحاة من الموسيقى الكلاسيكية.

وبقي على اللجنة الاختيار. فاختير كلّ من مارون، تغريد، سبأ، لوما، علاء، وسليم. 

ولم تر عفاف جنيفان أي إشارات لموسيقى الديسكو في تصميم علاء وكأن شيئاً يمنعه من إبراز ما عنده من موهبة، مؤكدةً له أن المألوف ليس هو الطريق للوصول إلى النجاح.

أما تصميم سليم فاستحوذ على إعجاب الحكّام فوصفه المصمم إيلي صعب بالفخم والراقي... وأعربت عفاف عن إعجابها به، أما ضيفة الحلقة فأخذها الى عالم الفلامنكو. 

رتابة وحزن أوحى بهما (على أنغام أندريا بوتشيلي)مارون وقد شبّهه إيلي صعب بزيّ أرملة حزينة، فهو يحتاج إلى حركةٍ بسيطة تنقذه. أما عفاف فخاطبت مارون قائلة: «يا مارون شو هالدراما، أسود يعني ما في أسود منو». كذلك أعربت توني غارن عن ملل أثاره لديها هذا التصميم. واستفزت جملة التعليقات مارون الذي تشبث برأيه وبتصميمه قائلاً إنه مميز ونابع من تجربته الشخصية إزاء خسارة حبيبته، وأن لا شيء يضاهي جمال اللون الأسود وقصة السترة التي لطالما اشتهرت بها دار Saint Laurent. لم يعجب ذلك لجنة التحكيم التي أكدت حرصها على تقدم المشتركين من خلال النقد البنّاء وأبدى أعضاؤها إعجابهم بتصميم صاحبة الحصانة لوما فأحبت عفاف اللون والأسلوب وتطور لوما من حلقة إلى أخرى. أما إيلي صعب فأُعجب بالنفحة العصرية التي تضيفها إلى تصاميمها، وأعربت توني غارن عن إعجابها بقصة التنورة والجيب الموجود فيها على عكس تصميم سبأ المستوحى من الموسيقى الهندية والذي لم تجد لجنة التحكيم أي صلة بينه وبين هذه الموسيقى. 

بين تصميم علاء الذي لم يف بالمطلوب، «دراما» مارون، وعدم تمكن سبأ من اللعبة... بقي على لجنة التحكيم إعلان خاسر واحد وإعطاء الحصانة لآخر.