المحتوى الرئيسى

زي النهاردة.. ياسر عرفات ينجو من "ساق" شيمون بيريز "الخشبية" بحمام الشط

10/01 22:45

تحل الذكرى الحادية والثلاثين لقصف مدينة "حمام الشط" بالعاصمة التونسية، تحت لواء الطيران الإسرائيلي- اليوم السبت 1 أكتوبر 2016- في إطار عملية "الساق الخشبية" وهو الإسم الحركي لتلك الهجمة، وذلك بهدف ضرب مقر منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك خلال فترة رئاسة وزراء شيمون بيريز "1948- 1988".

ووفق معلومات.. جاء هذا القصف؛ بعد نقل منظمة التحرير الفلسطينية من العاصمة اللبنانية بيروت عام 1982.. فبعد إعداد سلاح الجو الإسرائيلي لخطته المحكمة بقصف منطقة حمام الشط؛ بدأ الموساد الاسرائيلي بتجنيد عملاء لتحديد الموعد الذي يمكن فيه اصطياد القيادة الفلسطينية مرة واحدة.

وبنهاية شهر سبتمبر 1985 دعا الرئيس الراحل ياسر عرفات القيادة ورئيس المنظمة فى تلك الفترة- القيادات العسكرية الفلسطينية-؛ لعقد اجتماع بتونس وحدد الموعد يوم الأول من أكتوبر، وبدأ أعضاء هذه القيادة من كبار الضباط يتوافدون على تونس، وحينما علم أحد عملاء الموساد بهذه المعلومات؛ قام بإبلاغها إلى إسرائيل والتي زودته بجهاز إرسال عالي الدقة بحجم ولاعة السجائر لإرسال أية معلومات من أجل وضع اللمسات الأخيرة للعملية.

ليلة الثلاثين من سبتمبر 1985 كان عرفات في منطقة "حمام الشط" وقضى ليلته هناك وفى صباح الأول من أكتوبر خرج يتمشى على شاطئ البحر وعند الساعة التاسعة أبلغه مدير مكتبه العسكري بتأجيل الاجتماع لأن عددًا من كبار الضباط لم يتمكنوا من الوصول إلى تونس بسبب حجوزات الرحلات الجوية مما حتم تأجيل الاجتماع للمساء.

بحلول الساعة التاسعة والنصف صباحًا غادر الرئيس عرفات منطقة "حمام الشط" متجهًا إلى منطقة رادس جنوب العاصمة التونسية لتقديم التعازي إلى عائلة وزير الدفاع التونسي الأسبق عبد الله فرحات والذي توفى قبل أيام.

علم رجل الموساد أن الرئيس ياسر عرفات أجل الاجتماع وغادر منطقة حمام الشط لكن الطائرات الإسرائيلية كانت على بعد أقل من سبعمائة كيلومتر عن الشواطئ التونسية ويستحيل إلغاء العملية.

ومع دقات "العاشرة"- أي بعد نصف ساعة من موعد عقد اجتماع القيادة العسكرية الفلسطينية-؛ انهالت ستة صواريخ على مقر قيادة الأركان الفلسطينية والتي كانت تستأجر منزلاً في منطقة حمام الشط فأزالته تماماً عن الوجود وهذا المقر كان سيحتضن اجتماع القيادة العسكرية الفلسطينية كما قصفت الطائرات الإسرائيلية مقر ياسر عرفات ومكتبه والمقر الخاص بحراساته.

وفي مثل هذا اليوم من العام 1985 امتزج الدم التونسي والفلسطيني، بعدما قامت 8 طائرات طراز "إف 15" بقصف المقر الرئيسي لمنظمة التحرير في المغرب العربي بتونس العاصمة، ما أدى إلى سقوط خمسين شهيدًا فلسطينيًا وثمانية عشر شهيدًا تونسيًا ومائة جريح، ونجا أبو عمار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من محاولة الاغتيال ،إضافة إلى تدمير المقر بالكامل وبعض منازل المدنين في المنطقة.

وتعد عملية الغارة على "حمام الشط" أكبر ضربة تلقتها منظمة التحرير الفلسطينية، فلو نجحت في تحقيق أهدافها؛ لأزالت كل القيادات العسكرية الفلسطينية عن الوجود دفعة واحدة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل