أين اختفت وجوه «الإخوان» الإعلامية؟!

رئيس «الحافظ» يشكر السيسى على غلق القناة.. «شعبان» واجه النظام من داخل محبسه.. و«بدر» و«نور الدين»

عاطف عبد الرشيد، محمود شعبان، عبد الله بدر، نور الدين عبد الحافظ، الشهير بـ"خميس"، خالد عبد الله"، وغيرهم أسماء لمعت في سماء الإعلام إبان حكم جماعة "الإخوان المسلمين"، إلا أن معظمهم فضل الانزواء بعيدًا عن الأضواء، ومنهم من فضل الخروج من مصر ليغرد ضمن سرب المعارضين للنظام والمطالبين بعودة الرئيس الأسبق محمد مرسى إلى الحكم، ومنهم آخرين لم يستطيعوا الظهور منذ فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة بعد أن كانوا روادًا للخطابات واعتلاء المنصات.

"المصريون" ترصد أبرز هؤلاء الإعلاميين، وتكشف عن مصيرهم بعد مرور 3أعوام على الإطاحة بحكم الإخوان..

عاطف عبد الرشيد، رئيس قناة "الحافظ"، من أبرز الإعلاميين فى فترة حكم الإخوان صوتًا وظهورًا، إلا أنه حاليًا انزوى بعيدًا عن الأضواء مكتفيًا بين الحين والآخر بتدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة "تويتر" معبرًا فيها عما يثير اهتمامه من أحداث.

عبد الرشيد، يملك أيضًا قناة الصحة والجمال، ومؤسس ورئيس عدة قنوات سابقاً مثل قنوات الناس والبركة والخليجية، ومؤلف لعدة كتب متخصصة فى الأطفال, حاصل على بكالوريوس وماجستير ودكتوراه فى الإعلام.

أصدرت محكمة القضاء الإدارى قراراً فى أكتوبر‏2013 بوقف بث قناة الحافظ، لمدة 30 يومًا، ومنع عاطف عبد الرشيد والداعية عبد الله بدر، من الظهور فى أى وسيلة إعلامية أخرى لمدة مماثلة لسب الممثلة إلهام شاهين وأهانتها ببرنامج "فى الميزان"، حسب ما ورد بالقضية

فى 3 يوليو، تم اقتحام مقر قناة الحافظ، من قبل الشرطة وإلقاء القبض عليه، ثم تم الإفراج عنه بعد ذلك بأيام.

وفى يونيو 2015 قضت محكمة جنح أول أكتوبر، بحبس عبد الرشيد، والبرلمانى السابق محمد العمدة، سنتين وتغريمهما 100 ألف جنيه، وكفالة 20 ألف جنيه لوقف تنفيذ الحكم، لاتهامهما بسب وقذف رجل الأعمال نجيب ساويرس، خلال حلقة على فضائية الحافظ مما أدى إلى بعده عن الأضواء.

فى سبتمبر 2016، توجه عبدالرشيد  بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على إغلاقه القناة، قائلاً: "شكرًا يا سيسي.. أغلقت قناة الحافظ وأخرجتنى من مصر وهجّرتنى لمكة وجعلتنى أستمتع بصلاة الفجر وأذكار الصباح وصلاة الضحى عند الكعبة".

كان من أكثر الوجوه الإعلامية إثارة للجدل إبان ظهوره على الشاشة، قبل أن يختفى، إنه نور الدين عبد الحافظ، أو "خميس" كما اشتهر إعلاميًا، بعد فض "رابعة" في 14أغسطس 2013 ترددت شائعات عن مقتله أو القبض عليه إلا أنه عاد من جديد عبر منصة أخرى والتي تبث من خارج مصر، ليقدم برنامجه على شاشة قناة "مصر الآن"، ، من خلال برنامج "أصحى يا نايم" معلنًا عن سبب اختفائه منذ فض اعتصام رابعة، بأنه "كان سجينًا فى سجن كبير اسمه الوطن".

"الجميلة التى قتلت الوحش"، ببساطة تستطيع أن تعبر بتلك الكلمات عما حدث مع الداعية عبد الله بدر والذى اشتهر خصوصًا بسبب هجومه اللاذع ضد الفنانة إلهام شاهين.

وقضت المحكمة بحبس الله بدر سنة وغرامة 20 ألف جنيه بتهمة سب وقذف إلهام شاهين، وإيقاف بث قناة "الحافظ". وقد ألقى الأمن القبض عليه في الأول من مايو 2013، وذلك لتنفيذ الحكم الصادر ضده بالحبس سنة في قضية سب إلهام شاهين.

وكان قد أعلن 3 يناير 2013، اعتزال الظهور فى الإعلام، بسبب مزاجه العصبى على حد قوله, وقد نفى وقتها أن يكون قد اتخذ هذا القرار بسبب ضعفه وعدم قدرته على الثبات.

"هاتولى راجل"، عبارة اشتهر بها الدكتور محمود شعبان، خلال ظهوره فى إحدى حلقات قناة "الحافظ" والتى طالب فيها أن يكون محاوره مذيعًا وليس مذيعة، قائلاً: "لهم لا مش حينفع أظهر فى البرنامج فى الحوار مع مذيعة لأن هذا لا يجوز حتى لا أخذ ذنب كل متابع للبرنامج وينظر إليها قائلاً: "جبولى راجل".

ولم يضع الإعلامى الشهير باسم يوسف، الفرصة حيث اقتطع  المشهد فى برنامجه الساخر "البرنامج"، وعندها انتشر المقطع كالنار فى الهشيم وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر، وأخذ الكثير من الشباب يسخر منه ويصفه بأوصاف مشينة، ولم تكن تلك الهفوة هى السبب فى ابتعاده عن الشاشة.

اشتهر شعبان، بتصريحاته المثيرة للجدل،  خاصة فتوى قتل المعارضين للرئيس الأسبق محمد مرسي، الأمر الذى دفع البعض إلى تحريك دعاوى قضائية ضده.

وقد تم القبض عليه إثر ظهوره مع الإعلامي وائل الإبراشي فى برنامج "العاشرة مساء"، فى نوفمبر 2014. وفى أكتوبر 2015 قررت جنايات جنوب القاهرة، إخلاء سبيل عدد من قيادات الجبهة السلفية الموالية لجماعة الإخوان، على رأسهم الشيخ محمود شعبان، بدون ضمانات.

وفى يوليو 2016 ظهر على فضائية "الشرق"، التى تبث من تركيا بعد ساعات قليلة من إطلاق سراحه قائلاً:"مازلت عند نفس أرائى السابقة لأن سنن الله الكونية لا تتبدل، أقول لك ما قلته سابقًا: إذا بلغ الظلم مداه وتناسى الظالم الإله، وكانت الحرب على دين الله ، واجتمعت قلوبنا على شريعة الله ولم يكن للمظلوم سوى الله، ساعتها يتدخل الإله".

منذ عزل محمد مرسى، لم يظهر على الإطلاق على الشاشات ولا فى ميدان رابعة العدوية، حيث كان يعتصم أنصار الرئيس الأسبق يوجد المعتصمون.