المحتوى الرئيسى

"شيخ الأزهر" يترأس حوار حكماء الشرق والغرب بجينيف ويدعو لمواجهةالإرهاب.."زقزوق"يطالب بغرس السلام في الأجيال الجديدة.."شهاب" جميع الأديان تنبذ العنف.."سوار الذهب" الإسلام يدعو إلى مبادئ السلام

10/01 13:41

انطلقت من مقر مجلس الكنائس العالمي بجنيف في مدينة جنيف بسويسرا، الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهرf="/tags/43290-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81">الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، والتي تنعقد بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي، بدء من أمس الجمعة وعلى مدار يومين.

ويهدف الحوار إلى نشر ثقافة الحوار بديلًا عن القوة الغاشمة لحل النزاعات ونزع فتيلها، فضلا عن إجراء عدة لقاءات مع المسئولين في الدولتين.

ويعقب الحوار بيان ختامي يتضمن نتائج المناقشات وما تم الاتفاق عليه من مبادرات ومشروعات مشتركة من أجل تحقيق السلام ونشره في كافة ربوع العالم.

وشارك في الجولة الثالثة، كل من الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، عدد من أعضاء مجلس حكماء المسلمين ومجلس الكنائس العالمي، الدكتور محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين، الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو مجلس حكماء المسلمين، المشير عبد الرحمن سوار الذهب، الرئيس السوداني الأسبق وعضو مجلس حكماء المسلمين.

وألقي الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، خطابًا في المعهد المسكوني حول "دور رجال الدين في تحقيق السلام العالمي"، وذلك بحضور عدد كبير من القيادات الدينية والسياسية والتنفيذية، حيث دعا فضيلة الإمام الأكبر إلى تدشين مشروع إنساني عالمي متكامل من أجل نشر السلام في كافة ربوع العالم والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش المشترك.

وأكد الطيب، أن الإدانات والبيانات لم تعد تكفي افتتاح الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب في مدينة جنيف بسويسرا، وأن الأديان جاءت لترسيخ مبدأ السلام بين الناس، موضحًا أن الإرهاب لا يفرق بين متدين وملحد أو بين مسلم وغير مسلم ، وأن المسلين أكثر من يدفعون ضريبة هذا الإرهاب من دمائهم وأشلائهم .

وأضاف شيخ الأزهر، أننا نجتمع في ظل ظروف حرجة يمر بها عالمنا وأزمة أخلاقية تعيشها الإنسانية جميعًا، موضحًا أن معاني المحبة والسلام أصبحت استثناء من قاعدة كلية تحكم عالمنا اليوم وتقوم على الأنانية والكراهية والصراع ، فنحن لا نكاد نجد وطنًا واحدًا إلا ويشتاق إلى سلام دائم وعيش لا عنف فيه ولا إرهاب، ولكن من دواعي الحزن الشديد أن باتت أصابع الاتهام كلها تتوجه إلى الأديان رامية إياها بتهمة صنع هذا الإرهاب اللعين .

وشدد الإمام الأكبر على أن محاولات إفراد الإسلام بتهمة الإرهاب جعل المسلمين بين مطرقة الإرهاب وسندان الإسلام، مؤكدا أن الإسلام دين السلام، وعلى مؤسسات الأديان وقادتها أن يعملوا يدا بيد من أجل السلام للبشرية جمعاء .

وأوضح أنه لابد من صنع السلام بين رجال الأديان أنفسهم وبينهم وبين المفكرين وأصحاب القرارات المصيرية قبل العمل على نشره بين البسطاء من الناس، داعيا إلى ترسيخ التي تصدر من أهل الأديان ضد عمليات العنف والإرهاب وخطابات الكراهية.

وأكد الإمام الأكبر، أن المسلمين هم أكثر من يدفعون ثمن الإرهاب من دمائهم، ليس فقط في الشرق حيث يضرب الإرهاب دول العراق وباكستان ولبنان ومصر وليبيا وتمزقت سوريا التي هدموا فيها أكثر من ألف مسجد حتى الآن، بل في أوروبا سفكت دماء المسلمين جنبا إلى جنب مع دماء الأوروبيين.

وتابع" أن الخسارة الكبرى التي أصيب بها المسلمون هي إلصاق هذا الإرهاب بدينهم وإفراد الإسلام بهذه التهمة من بين سائر الأديان وترديد هذا الاتهام حتى أثمر خطاب الكراهية الذي تبناه يمينيون متطرفون أهانوا الأديان ونادوا بعزلها وتهجير أهلها من أوطانهم وألحقوا الأذى بدور عبادتهم، فبات الأبرياء بين مطرقة الإرهاب وسندان الإسلام" .

وفي ذات السياق، قال الدكتور محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين ، إن جميع الأديان تدعو أتباعها إلى السلام وتنكر العنف والتطرف والإرهاب، موضحا أن السلام هو أمل الجميع وأنشودة كل فرد .

وأضاف شهاب، إن فقدان الفرد القدرة على احترام معتقدات وأفكار أي فرد أو جماعة تتسم بالسلم، أو مجرد تجاهلها، يعد مؤشرًا على التعصب والانغلاق، مشيرًا إلى أن هذا الانغلاق يتجلى بأن يعتقد الإنسان أن كل ما لديه هو الصحيح الجازم غير قابل للنقاش وما عداه هو الباطل الذي لا شك فيه، وإذا بلغ الأمر هذا الحد فإن العنف يكون هو النتيجة الحتمية.

وشدد عضو مجلس حكماء المسلمين، على أن الأديان تنبذ العنف أيا كان مظهره وأيا كان من يقع عليه سواء كان إنسانًا أو جمادًا أو نباتًا أو حيوانًا، مؤكدا أن العنف بجميع أنواعه مرفوض في الإسلام الذي هو دين السلام، علاوة على رفض جميع الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية له.

وعلى صعيد متصل، أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن نشر ثقافة السلام بين الأمم والشعوب أصبح أمرًا ملحًا، خاصة في ظل الظروف والمتغيرات التي يشهدها عالمنا المعاصر.

وقال زقزوق، في كلمته خلال الجلسة الثانية من الحوار بين حكماء الشرق والغرب بجنيف، إن نشر ثقافة السلام يتوقف على وجود حوار قائم على أساس الثقة والاحترام المتبادل، موضحًا أنه لكي ينجح هذا الحوار فإنه لابد من توافر المناخ المناسب له، الأمر الذي يدعو كل منا إلى مراجعة تصوراته عن دين وعقيدة الطرف الأخر.

ودعا عضو مجلس الحكماء، إلى ضرورة أن يتسلح الجميع بالأمل في غد مشرق بعيدًا عن مآسي الماضي، فضلًا عن غد يتسلح بثقافة السلام الحقيقية لهذا العالم الذي هو عالمنا جميعًا، مطالبًا من يتحملون المسؤولية الدينية في الإسلام والمسيحية أن يغرسوا ثقافة السلام في نفوس وعقول الأجيال الجديدة .

ومن جانبه، أكد المشير عبد الرحمن سوار الذهب، الرئيس السوداني الأسبق، وعضو مجلس حكماء المسلمين، أن الإسلام دين يدعو إلى السلام وفق منهج ومبادئ واضحة، مشيرًا إلى أن نصوص القرآن الكريم تؤكد ضرورة التواصل السلمي مع المسلمين وغير المسلمين .

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل