المحتوى الرئيسى

"اليوان" يزلزل عرش الدولار.. "النقد الدولي" يتوج الاقتصاد الصيني باعتماد عملته عالميًا.. وخبراء: مصر الرابح الأكبر

09/30 18:49

"خطوة مهمة في إشراك الاقتصاد الصيني في النظام المالي العالمي" هكذا جاءت تصريحات صندوق النقد الدولي عقب قرار المجلس التنفيذي الصادر مؤخرًا بضم العملة الصينية إلى سلة "حقوق السحب الخاصة"، واصفًا إياه بأنه بمثابة اعترافًا دوليًا بالتقدم الذى حققته السلطات الصينية خلال السنوات الماضية لإصلاح الأنظمة المالية والنقدية فى البلاد.

وتكليلًا لذلك النجاح، أعلن صندوق النقد الدولي عن بدء العمل بعملة الـ"يوان رينمني" الصيني، ضمن سلة العملات العالمية المعتمدة، وإدراجه في السلة بوصفه عملة خامسة بجانب الدولار الأمريكي، واليورو الأوروبي، والين الياباني، والجنيه الإسترليني، معتبرًا أن استمرار وتعميق هذه الجهود سوف يعزز النظام المالي والنقدي الدولي، والذي سيدعم بدوره نمو واستقرار الصين والاقتصاد العالمي.

ويأتي هذا القرار ليدلي بدلوه على الاقتصاد المصري، ويضيئ بارقة أمل في نفق الدولار المظلم، إذا أنه يمكن للصين في هذه الحالة تحويل التعاملات التجارية مع مصر إلى اليوان والجنيه بدلًا من الدولار، لاسيما مع زيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر خلال الآونة الأخيرة.

وأظهرت بيانات نقطة التجارة الدولية التابعة لوزارة التجارة والصناعة واحصاءات السفارة الصينية في القاهرة، أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين بلغ نحو 12 مليار و 250 مليون دولار خلال الفترة الأخيرة، فيما بلغت حجم الواردات الصينية إلى مصر وفق أخر إحصاء منشور مطلع العام الجاري حوالي 9.8 مليار دولار دون إضافة صادرات الأشهر الثمانية فى عام 2016.

وتبلغ حجم الصادرات المصرية إلى الصين نحو 9 % من حجم التبادل التجاري بين البلدين، وهناك خطة كبيرة للفترة المقبلة لزيادة التعاون فى مجالات الاستثمار وإنشاء الطرق والمصانع الجديدة.

وأكد خبراء الشأن الاقتصادي، أن إنضمام عملة اليوان الصيني للتعاملات صندوق النقد الدولي سوف يحمل آثارًا إيجابية لكل من؛ الصين، ومصر، وصندوق النقد ذاته، إذ أصبح في استطاعة الصين عقد اتفاقيات دولية باستخدام عملتها الرسمية، كذلك يمكن للصندوق النقد أن يقدم قروضًا باليوان الصيني مثل الدولار الأمريكي، فضلًا عن إمكانية استفادة مصر من ذلك القرار من خلال تحويل التبادل التجاري بين البلدين بالجنيه واليوان.

الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، أكد أن إدخال عملة اليوان الصيني ضمن تعاملات صندوق النقد الدولي سوف يعود بالنفع على اقتصاد الصين، إذ أصبحت عملتها عملة دولية، الأمر الذي يمكنها من إبرام صفقات دولية بعملتها الرسمية، مشيرًا إلى أنه عقب ذلك القرار يمكن لصندوق النقد أن يقدم قروضًا بعملة اليوان الصينية مثل الدولار الأمريكي، ما يساهم في تنشيط الاقتصاد الصيني.

وأضاف في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن الصين حرصت على تخفيض قيمة عملتها قبل إنضمامها لصندوق النقد الدولي، لافتًا إلى أن العملات الدولية لها معايير وشروط محددة، وبالفعل عكفت الصين منذ سنوات على تلبية كافة شروط صندوق النقد الدولي، فلم يجد الأخير فكاكًا من ضم عملة اليوان إلى وعاء العملات الدولية.

وأوضح عبده، أنه يمكن لمصر الاستفادة من قرار صندوق النقد الدولي بشكل غير مباشر، وذلك من خلال التبادل التجاري بين مصر والصين باستخدام اليوان بدلًا من الدولار خاصة في ظل زيادة احتياجات مصر الخارجية ونقص العملة الصعبة في الداخل، وهو ما فعلته الصين مع الروبيل الروسي، مؤكدًا أن ذلك سوف يساعد على تنشيط التجارة والاستثمار والتصدير.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل