المحتوى الرئيسى

تنمية سيناء وغزة بأموال إسرائيلية

09/30 18:18

دعا رجل الأعمال الإسرائيلي شلومي فوجل نظرائه في تل أبيب والدول العربية وعلى رأسها مصر والأردن إلى الاستثمار في قطاع غزة وشمال سيناء؛ وذلك خلال مقابلة مع صحيفة "جلوبز" الاقتصادية العبرية.

وقال فوجل، المعروف بأنه مقرب لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي " أدعو رجال الأعمال الإسرائيليين، أن يأتوا إلى قطاع غزة ويتركون الآن الضفة الغربية، تعالوا معي ومع مصريين وقطريين وفلسطينيين وغزاويين وأردنيين وأصدقاء من دول عربية أخرى، هؤلاء الأصدقاء من المفضل عدم ذكر أسمائهم وأعمالهم، ولنبدأ عملا تجاريا (بيزنس) مشتركا في قطاع غزة، ثقوا بي كلنا سنربح من هذا الأمر".

وأضاف "صدقوني السياسيون سيأتون بعد الأعمال التجارية، لابد أن نفعل كل هذا الآن، من خلال استغلال الوضع الإقليمي الذي يمثل فرصة تاريخية؛ حيث خرجت تل أبيب بؤرة الصراعات والحروب"؛ موضحا بقوله"عندما فصلت اقتصاد غزة عن نظيره بالضفة الغربية؛ تبين لي الحقائق التالية: الناتج المحلي السنوي للفرد في مناطق الضفة هو 6500 دولار، والأردن 4500 دولار، ومصر 1800 دولار وفي غزة 800 دولار سنويا".

واستكمل "نحن جزء من مشكلة القطاع، ففي الجنوب هناك 2 مليون من الرجال والنساء والأطفال يعيشون حياة صعبة، غزة لها حدود مع إسرائيل ومصر، من المفهوم أن القاهرة ملزمة بالتعاون في هذا الشأن، وعندما نجد الحل كيف نعمل معا من أجل القطاع، وعندما نجد الطريق للعمل معا مع المصريين والغزاوية، حينها سنرى ما سيحدث حولنا ونقرر كيف نطور الضفة الغربية".

وقال "كل ما نريد فعله الآن هو فقط أمور اقتصادية وتجارية لرجال أعمال، لكننا كلنا نعلم جيدا، كلنا تعلمنا من تاريخ الشعوب، أن الإجراءات الاقتصادية يمكنها أن تقود إلى إجراءات سياسية، وبعد أن نحل مشكلة الأمن، لهذا فإنني أقول : إذا جلسنا معا؛ مجموعة رجال الأعمال، الفلسطينيون من غزة ورام الله، ومن مصر وإسرائيل، إذا جلسنا معا، وتحركنا في اتجاه برنامج منظم لتنمية شمال سيناء وقطاع غزة، هذه خطوة عملاقة للأمام".

وأضاف "إذا قلنا لحكومة القاهرة، على سبيل المثال : بمساعدة مالية ودعم العالم ، وكجزء من برنامج شامل في المنطقة، يمكن لمصر أن تطور ميناءا بحريا في العريش وميناءا جويا هناك أيضا، ألن يقفز المصريين من أجل أمر كهذا".

وقال "في اللحظة التي يرغب فيها المصريون في الحصول على المال من العالم بهدف بناء البنية التحتية، سيكون لهم هذا المال"، مضيفا "على سبيل المثال السعودية المهتمة بالمساعدة في تطوير سيناء، يمكنها أيضا الاستثمار وتطوير ميناء في العريش".

وأضاف "إننا نتحدث عن ميناء ومطار في الأراضي المصرية، في العريش، مصر هي عامل حاسم؛ كي نتقدم في البرنامج الكبير الذي سيستفاد منه رجال قطاع غزة وكلنا سنستفيد منه، على المصريين قبل أي شيء تحسين وضعهم في شمال سيناء، هم ملزمون بإبعاد الإسلام الراديكالي، وخلق اقتصاد وعمل في سيناء".

وقال "المصريون يخططون لتطوير شمال سيناء، وبالفعل السعوديون هم أول من بدأوا في ضخ المال، هناك 150 مليون دولار للقاهرة، بهدف البدء في تنمية شبه الجزيرة المصرية، إحدى الأفكار هو مطار في العريش، والسياحة في بحيرة البردويل، وعلى سواحل سيناء وشرم الشيخ".

وختم قائلا "المصريون يعلمون أنهم إذا قضوا على كل المجانين الذين يتجول غالبيتهم في شمال سيناء، فإنه يمكنهم المضي قدما ونحن والغزاوية معهم، هذا الأمر يجب أن يكون كمنظومة إقليمية، لكن نظرا لأن القاهرة تسيطر أمنيا على شمال شبه الجزيرة، فإنها ملزمة قبل أي شيء بدفع الاقتصاد بنفسها معنا".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل