ترحيل صحفي إيطالي لتصويره برنامجا عن دعارة الأطفال

رحلت السلطات المغربية صحفيا إيطاليا «لويجي بيلاتصا» مساء الأربعاء، بعد ضبطه وهو يقوم بتصوير «إحدى فقرات تحقيق تليفزيوني حول الدعارة بمراكش خاصة دعارة الأطفال».

وقال موقع «هسبريس» المغربي ، إن وحدات من الشرطة المغربية قامت باعتقال الصحفي  في حدود الثانية بعد منتصف ليل الأربعاء، رفقة مصوره وأحد المترجمين في أثناء تصويره إحدى فقرات تحقيق تليفزيوني حول الدعارة بمراكش خاصة دعارة الأطفال.

ونقل الموقع عن الصحفي  الإيطالي، أن السلطات ذاتها حجزت على جميع الآليات التي كانت معه ورافقته إلى الفندق الذي كان يقيم به، وجرى إرغامه على جمع أغراضه الشخصية هو والمصور المرافق له، ونقلهما إلى مطار مراكش في انتظار ترحيلهما.

وقال الصحفي الإيطالي، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو لا يزال فوق أرضية مطار المنارة على متن الطائرة، إن «مهمته تكللت بالنجاح في توثيق ما ترفض شرطة مدينة مراكش أن يكتشفه العالم».

وأخبر الصحفي «بيلاتصا»  متابعيه على مواقع الاتصال الاجتماعي بما حدث والاتصال ببعض الصحفيين بإيطاليا.

وعاد الصحفي ذاته، الذي يعدّ أحد أشهر المحققين التليفزيونيين بإيطاليا، صباح اليوم  الخميس، وهو لا يزال على أرضية مطار المنارة بمراكش على متن الطائرة التي أقلته بداية إلى مدينة ميونيخ الألمانية ثم بعد ذلك إلى مدينة ميلانو الإيطالية، ليعلن عن نجاح مهمته، بالرغم من إيقافه من قبل شرطة مراكش.

وأخبر الصحفي الإيطالي لويجي بيلاتصا، من خلال شريط فيديو، متتبعيه، في تحد واضح للمصالح الأمنية المغربية، بأنه قام بتوثيق دعارة الأطفال في مراكش بكاميرات صغيرة تعمد إبراز وجودها على جسمه في الفيديو، وهو ما يعني أن عناصر الأمن المغربية لم تستطع اكتشافها حتى تحجز عليها كما حدث مع باقي المعدات.

وقال الصحفي  في الفيديو ذاته، إن التحقيق التليفزيوني، الذي جاء إلى مراكش من أجل إعداده، كان قد جرى إنجازه 24 ساعة من قبل أن تصل إليه أيدي عناصر الأمن.

وصرح بيلاتصا، الذي كان قد حل بمراكش يوم الإثنين الماضي لموقع «الكورييري ديلا سيرا»، بأن السلطات الأمن المغربية اتهمته بتصوير القاصرين دون إذن. وكشف الصحفي أنه استطاع، من خلال تحقيقه، توثيق تورط العديد من السياح الأجانب، سواء الغربيون أو العرب، في دعارة الأطفال بمراكش لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة مقابل مبالغ مالية لا تتعدى 400 يورو.