المحتوى الرئيسى

حركة تمرد سودانية تختتم زيارة إلى جوبا

09/30 14:35

أعلنت حركة تمرد سودانية، أن قادتها اختتموا اليوم السبت، زيارة إلى الجارة جنوب السودان، بدعوة من رئيسها "سلفاكير ميارديت" وذلك في ظل تهديد الخرطوم بإغلاق الحدود ما لم تتوقف جوبا عن دعم المتمردين السودانيين.

وفي بيان وصل الأناضول، نسخة منه، ذكرت الحركة الشعبية/قطاع الشمال، التي تحارب ضد الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لجنوب السودان، إن رئيسها مالك عقار، وأمينها العام ياسر عرمان، بجانب مسؤوليين عسكريين، التقوا خلال زيارتهم إلى جوبا الرئيس سلفاكير، ونائبيه تعبان دينق، وجيمس واني، بجانب قادة عسكريين، دون تحديد مواعيد اللقاءات ومتى بدأت الزيارة.

وأفادت الحركة، بأن نقاشات قادتها مع المسؤوليين في جوبا "تناولت إمكانية ورغبة دولة جنوب السودان في دعم العملية السلمية في السودان، التي تصب مباشرة في مصلحة شعبي البلدين".

وشملت المشاورات أيضا "تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه وزيري الدفاع في دولتي السودان وجنوب السودان، بشأن فتح المعابر ومراقبة الحدود وإنشاء قوات مشتركة" وفقا للبيان.

وأبدت الحركة "الاستعداد الكامل للقيام بواجبها في كل ما من شأنه إزالة التوتر بين البلدين، لأنها تسيطر على جزء من الحدود بينهما، وليس لها وجود عسكري داخل جنوب السودان".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جوبا حول ما جاء في بيان الحركة.وتتشكل الحركة الشعبية بالأساس من مقاتلين، انحازوا للجنوب في الحرب الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم عام 2005، ومهد لانفصال البلدين بموجب استفتاء شعبي في 2011.

ودرجت جوبا على نفي اتهام الخرطوم لها بدعم مقاتلي الحركة، قائلة إنها قطعت علاقتها التنظيمية بهم عشية الانفصال، وطرحت أكثر من مرة مبادرات للتوسط لكن جارتها الشمالية لم تتجاوب معها.

وبجانب الحركة الشعبية، تتهم الخرطوم أيضا جوبا بدعم حركة "العدل والمساواة" أقوى الحركات الثلاث التي تحاربها في إقليم دارفور غربي البلاد والمتاخم أيضا لجنوب السودان.

وبالمقابل تتهم جوبا الخرطوم بدعم زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، النائب السابق لسلفاكير.

والأحد الماضي، جدد وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال إسماعيل تهديد حكومته بإغلاق الحدود بين البلدين ما لم تلتزم حكومة سلفاكير بتنفيذ تعهدها لهم الشهر الماضي بطرد "المتمردين السودانيين" من أراضيها في غضون 3 أسابيع.

وكان النائب الأول لرئيس جنوب السودان "تعبان دينق" تعهد خلال زيارته الخرطوم في 21 أغسطس الماضي، بإنفاذ الاتفاق الأمني المبرم بين البلدين خلال هذه المدة (3 أسابيع) التي انقضت فعليا.

وينص الاتفاق الأمني الذي وقعه البلدان برعاية أفريقية ضمن بروتكول تعاون يشمل تسع اتفاقيات في سبتمبر/ 2012 على إنشاء منطقة عازلة للحيلولة دون دعم أي منهما للمتمردين على الآخر.

وتزامنت زيارة "دينق" مع إعلان الخرطوم استضافة "مشار" لأسباب "إنسانية وحاجته للعلاج" وذلك بعد أن كان مكانه مجهولا منذ مغادرته جوبا في يوليو/تموز الماضي بعد تجدد المعارك بين قواته والقوات الموالية لسلفاكير، في انتكاسة لاتفاق السلام الهش الذي أبرماه في أغسطس 2015.

وكان "دينق" حليفا لـ"مشار" قبل أن يطرده الثاني من حركته، ومن ثم يعينه سلفاكير نهاية يوليو الماضي نائبا أولا له بدلا عن مشار، في خطوة تحفظت عليها الخرطوم قبل أن تعود وتعترف بها.

وفي يناير الماضي، أمر البشير بفتح الحدود مع جنوب السودان لأول مرة منذ انفصال البلدين، لكن من وقتها كرر مسؤوليين في جوبا أكثر من مرة أنها لا تزال مغلقة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل