متى ينتهى صراع الألتراس والأجهزة الأمنية؟

مرارًا وتكرارًا حين تنطلق صافرة البداية لمباراة كرة قدم، فنحن على موعد من إلقاء القبض على عشرات الشباب المتواجدين أمام بوابات الاستاد، فيتجدد الخلاف أمس الجمعة بين رابطة ألتراس نادى الزمالك، ووزارة الداخلية بعد إلقاء القبض على نحو 600 مشجع، قبل مباراة فريقهم مع نادى الوداد المغربى فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا.

فقبل المباراة بيومين وتحديدًا عقب عودة المستشار مرتضى منصور رئيس النادى من أداء مناسك الحج، زحفت الآلاف الجماهير إلى مقر النادى بميت عقبة، لملء الاستمارات والحصول على كارنيه دخول المباراة، ومن هنا بدأ الاستعداد للانتقال إلى برج العرب لمؤازرة الفارس الأبيض فى نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا.

فحرص مرتضى منصور رئيس النادى على عدم حضور وايت نايتس، بداعى أنهم يقوموا بسباب عدد من الشخصيات العامة ومؤسسات الدولة، ومن هنا دب الخلاف بين رئيس النادى وجماهيره التى حرصت على التواجد أمام بوابة الإستاد ببرج العرب حتى لو كلفهم ذلك ضياع مستقبلهم وإلقاء القبض عليهم.

وهو ما حدث بالفعل، حيث تم إلقاء القبض على عدد من الجماهير الذين لا يحملون استمارات حضور المباراة والبعض الآخر الذى لا يحمل تذاكر اللقاء بمحيط الاستاد.

فعلى الرغم من نجاح السوبر الإماراتى على أرض ملعب الدفاع الجوى بالتجمع الخامس، والذى أقيم قبل يومين فقط من مباراة الزمالك نال إعجاب وتقدير الجميع فى مصر والإمارات وربما الوطن العربى أجمع، بعدما حققت البطولة مكاسب عديدة، يأتى فى مقدمها التنظيم الرائع لدخول وخرج الجماهير.   

فمنذ عام 2008 بدء الصراع بين روابط الألتراس وأفراد الأمن، ثم تطور بعد ثورة 25 يناير ليتحول لصراع دموى فى بعض الأوقات، وهو ما يجعلنا نطرح تساؤلا متى ينتهى صراع الأجهزة الأمنية وروابط الألتراس؟.

من جانبه استنكر المحامى الحقوقى طارق العوضى من تكرار إلقاء القبض على الشباب من خلال حضورهم المباريات.

وقال العوضى فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "تذكرة مباراة مزورة تدخلك السجن.. أصوات مزورة (بحكم نهائى) تدخلك مجلس النواب ويبقى معاك حصانة".

وأعلن العوضى أنه تم الإفراج عن عدد كبير من الجماهير الذين تم احتجازهم من الجماهير، وباقى 50 شابا لم يخرجوا حتى الآن.