المحتوى الرئيسى

روبرت فيسك: الدماء + المذبحة = شيمون بيريز

09/30 02:23

“عندما سمع العالم بموت شيمون بيريز، أخذ يصرخ "رجل السلام!”، ولكن عندما نما إلى علمي خبر وفاته، جال في ذهني الدماء والنار والمذبحة".

هكذا استهل الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك مقالا بصحيفة الاندبندنت حول وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق عن عمر يناهز 93 عاما.

المقال يحمل عنوان "شيمون بيريز لم يكن صانعا للسلام، لن أنسى أبدا مشهد الدماء المسكوبة، والجثث المحترقة في قانا. بيريز قال إن المذبحة كانت "مفاجأة مريرة"، لكنه كان يكذب حيث أخبرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا إسرائيل إن المعسكر كان مكتظا باللاجئين"

وأردف: “لقد رأيت  النتائج: أطفال ممزقين، ولاجئين مذعورين، وجثثا محترقة، لقد حدث ذلك في مكان يدعى قانا".

ولفت إلى أن الأطفال شكلوا  نصف قتلى المذبحة الإسرائيلية في قانا، البالغ عددهم 106،  حيث مزقتهم القذائف  الإسرائيلية مستهدفة معسكرا للاجئين في تلك القرية اللبنانية عام 1996.

وسرد فيسك أنه كان مرافقا لقافلة إغاثة أممية خارج القرية اللبنانية، وشاهد القذائف الإسرائيلية تنزل فوق الرؤوس، في هجوم استمر لمدة 17 دقيقة.

بيريز، الذي كان آنذاك يستعد لخوض الانتخابات ليخلف سلفه المغتال إسحق رابين، قرر زيادة أوراق اعتماده العسكرية قبل يوم التصويت من خلال الاعتداء على لبنان.

ولفت فيسك إلى أن بيريز، الحاصل على نوبل للسلام  بالمشاركة ، اتخذ مبررا لمذبحته بإطلاق حزب الله صواريخ كاتيوشا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

لكن في واقع الأمر، كانت تلك الصواريخ انتقاما لمقتل طفل لبناني عبر قنبلة يعتقد أن دورية إسرائيلية قد تركتها.

وبعدها بأيام قليلة، استهدف هجوم قوات إسرائيلية داخل لبنان بالقرب من قانا، وانتقمت إسرائيل  عبر فتح النيران على القرية.

أولى القذائف الإسرائيلية استهدفت مقبرة يستخدمها حزب الله، أما القذائف الأخرى فقدا ضربت مباشرة معسكرا أمميا اتخذه مئات المدنيين مأوى لهم.

وبرر بيريز الأمر وقتها قائلا: “لم نعلم أن المئات من الأشخاص يتركزون في هذا المعسكر،، لقد كان ذلك بالنسبة لنا مفاجأة مريرة".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل