المحتوى الرئيسى

سيد الضوي.. رحيل آخر رواة السيرة الهلالية

09/29 20:15

بعد صراع مع مرض الشيخوخة، ومرض الصدر، توفى اليوم الخميس، الفنان سيد الضوي، الشاعر والمداح عن عمر يناهز 83 عامًا بعد مسيرة حياة مليئة بإحياء فن السيرة الهلالية، فهو آخر رواة السيرة الهلالية، حيث تعرض الراحل لوعكة صحية منذ ثلاث أسابيع نقل على إثرها إلى مستشفى قنا العام.

وفي أيامه الأخيرة كان ممسكًا بيمينه عكاز يتكئ عليه حين يصعد إلى المسرح بمساعدة حفيده بخطوات ثقيلة يصل أخر رواة السيرة الهلالية إلى الكرسي ويجلس عليه كالملك على عرشه، حيث يعد الشيخ الضوي من “شيوخ القوالين” في مصر وكان من أهم حفظة ورواة السيرة الهلالية حيث إنه كان يحفظ قرابة الـ 5 ملايين بيت من السيرة ودائما كان يظهر مع الشاعر الراحل “عبد الرحمن الأبنودي” لتوثيق أحداث ملحمة السيرة الهلالية.

الضوى من مواليد عام 1934 بمركز قوص التابع لمحافظة قنا لم يدرس في أي مرحلة تعلمية لكنه كان يرافق والده والفنان جابر أبو حسين أشهر رواة السيرة الهلالية بالحفلات والمناسبات التى كانوا يقومان بإحيائها فى معظم محافظات مصر.

وبرحيل " الضوي" رحلت آخر خيوط ذاكرة السيرة الهلالية فى محافظة قنا، ، صاحب الربابة الساحرة ، أحد كبار رواة السيرة الهلالية بعد جامعها الراحل الشاعر عبدالرحمن الأبنودى.

"الضوي" كان دائماً  يتحدث عن الذكريات التى جمعته بـ"الخال"، حيث كانت رحلة كفاح شاهد فيها صديقه ورفيقه وهو يصعد "نجمه"، لكن الأخير لم ينس رحلاتهما، وظل يتحدث عنها قبل وفاته، متحدثاً عن جولاتهما فى القرى والنجوع، لإنشاد السيرة الهلالية. 

و"الضوي" كانت له عدة رحلات فى القرى والنجوع بصحبة الراوى الكبير جابر أبوحسين، لإنشاد السيرة فى الموالد ودواوين العائلات والمناسبات المختلفة، وقام بتوثيق السيرة الهلالية مع "الأبنودى"  فى نحو 135 حلقة للسيرة الهلالية فى التليفزيون المصري.

وفى أحد لقاءاته التليفزيونية الأخيرة، قال "الضوي" إن والده كان له الفضل عليه فى توثيق السيرة الهلالية، حيث كان يصطحبة ويتجول بجانب العم جابر أبو حسين، وعبد الرحمن الأبنودى رفيق الكفاح.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل