المحتوى الرئيسى

زاخاروفا: هل تريدون تحويل سوريا إلى مستعمرة أو ثقب أسود؟

09/29 14:21

نشرت "كومسمولسكايا برافدا" مقابلة مع ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية تشير فيها أن على واشنطن أن تثبت نزاهة نواياها وأن تؤكد أنها ترى في سوريا دولة وليس مستعمرة.

وتابعت في مقابلة مع صحيفة "كومسمولسكايا برافدا" نشرت الخميس 29 سبتمبر/أيلول، أن الولايات المتحدة بخطابها المعادي لروسيا، تحاول صرف الانتباه عن عجزها عن الوفاء بالالتزامات التي أخذتها على عاتقها، وتلجأ إلى توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا، لكي تبرر للعالم إلغاء كافة نتائج الجهود التي بذلت على مسار التسوية السورية منذ عام.

وذكرت بأن السياسيين الأمريكيين يكررون تصريحات نمطية مفادها أن روسيا يجب أن تثبت جدية نوياها في سوريا.

وتساءلت الدبلوماسية قائلة: "ما يجب أن نثبت؟ إننا أثبتنا كل شيء بإرسال عسكريينا إلى سوريا!". وأعادت إلى الأذهان أن العملية العسكرية الروسية ساعدت في تغيير الوضع الميداني في سوريا بصورة جذرية. واستطردت: "من هم لكي نثبت لهم شيئا؟ ويجب عليهم أن يثبتوا جديتهم بعد أن فككوا العراق وليبيا، وداسوا على الشرق الأوسط بأحذيتهم، وانتهكوا كافة قوانين التعايش الموجودة في المنطقة. وعليهم اليوم أن يثبتوا نزاهة نواياهم تجاه سوريا وتوضيح ما إذا كانوا ينظرون إلى هذه الدولة كدولة أو كمستعمرة أو كثقب أسود".

وتابعت: "أما نحن فأثبتنا مرارا على مدى العقود الأخيرة ما هي القاعدة التي نعتمد عليها وما هي المبادئ التي نسترشد بها في السياسة الخارجية وفي العلاقات الدولية، وما هي نوايانا في سوريا والأسباب وراءها".

موسكو: سياسة واشنطن تجاه الأزمة السورية ليست موحدة

وفي تصريحات صحفية أخرى، قالت زاخاروفا إنه لا توجد حتى الآن في واشنطن سياسة موحدة ومنسقة تجاه سوريا.

وأكدت أن موسكو ترى أن وزارة الخارجية الأمريكية تسير على نهج يرمي للبحث عن حلول مقبولة للجميع لتسوية الأزمة السورية، لكن مبادرات الوزارة تواجه معارضة من قبل العديد من المسؤولين الأمريكيين وهيئات رسمية أخرى.

وذكرت زاخاروفا أن عدم إحراز أي تقدم في عملية الفصل بين الإرهابيين والمعتدلين في سوريا، يؤدي إلى تعليق تنفيذ حزمة الاتفاقات حول سوريا بالكامل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل