المحتوى الرئيسى

4 تأويلات لرسالة «الجيش والـ 6 ساعات»

09/29 10:41

حلل الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن الجيش جاهز للانتشار خلال ست ساعات، مشيرًا إلى أن الرئيس الرئيس لم يحدد في كلامه عدوًا محددًا.

ورأى الكاتب الصحفي، في مقال له على صحيفة "الوطن"، تفسير حديث الرئيس له أكثر من معنى، فالبعض يرى أن العبارة موجهة إلى أي احتجاجات شعبية واسعة النطاق، وآخرون يرون أن المقصد منها تهديد قوى الإرهاب والتطرف.

في خطابه صباح الأحد الماضى، فى افتتاح مشروع بشاير الخير فى غيط العنب بالإسكندرية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الجيش جاهز للانتشار خلال ست ساعات فقط لحماية الدولة من أى تهديدات.

الرئيس استخدم كلمة فرد وكررها مرتين وفى المرة الثالثة استخدم كلمة نشر.

كنت حاضرا فى الاحتفال، وقريبا من المنصة، وعندما سمعت التعبير الأول «فرد الجيش» لم أفهمه مباشرة، إلا حينما استخدم الرئيس كلمة نشر.

عندما عدت للقاهرة عصرا، فوجئت بأكثر من فضائية تسألنى ماذا كان يقصد الرئيس فى كلامه بأن الجيش مستعد ومدرب على الانتشار خلال ست ساعات فقط؟! شخصيا، فإن الرسالة التى وصلتنى فهمت منها أن الرئيس يريد التأكيد على كلام سابق كرره بأنه ومعه القوات المسلحة لن يتركوا الدولة تقع في الفوضى.

الملفت للنظر أن الرئيس لم يحدد في كلامه عدوا محددا، سوف ينتشر الجيش لردعه خلال ست ساعات، وترك الكلام مفتوحا.. فهل كان ذلك مقصودا؟!.

الفريق الاول فهم العبارة باعتبارها موجهة لأى عدو خارجى يفكر فى تهديد مصر من الخارج مستغلا الفوضى الموجودة فى المنطقة، خصوصا فى ظل توقعات بصراع عسكرى فى ليبيا، بعد سيطرة الجيش الوطنى الليبى على منطقة الهلال النفطى، وتهديد حكومة فايز السراج فى طرابلس المدعومة من جماعة الإخوان وقوى اسلامية وقبلية ومناطقية أخرى بشن حرب مضادة لاستعادة الحقول النفطية.

الفريق الثانى: فهم العبارة انها موجهة لكل قوى التطرف والإرهاب الموجودة بالداخل، سواء كانوا ارهابيين فى سيناء أو متطرفين فى مناطق اخرى بالبلاد، وتعتقد أن الأزمة الاقتصادية الصعبة التى تعيشها مصر، هى فرصة ذهبية لركوب موجة احتجاجات متوقعة، خصوصا أن التصريح جاء قبل ثلاثة أسابيع من تظاهرات دعا لها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي فى ١١ نوفمبر المقبل.

الفريق الثالث: يرى أن العبارة موجهة إلى أى احتجاجات شعبية واسعة النطاق، فى حال اتخاذ قرارات صعبة مقبلة، خصوصا توحيد سعر الصرف أو حتى تخفيض سعر الجنيه أمام الدولار، وكذلك رفع جزئى لأسعار الوقود.

ويقول هؤلاء إن تنظيم الإخوان يعيش أسوأ أحواله، ولم يعد قادرا على تشكيل تهديد حقيقى، على ارض الواقع، ولم يعد يملك الآن إلا حرب الدعاية التى تشنها الكتائب الإلكترونية للجماعة على وسائل التواصل الاجتماعى.

الفريق الرابع فهم العبارة بأن الرئيس يريد أن يطمئن الناس بأن انهماك القوات المسلحة وتوسعها فى النشاط الاقتصادى لن يكون عائقا عن مهمتها الرئسية فى حماية البلاد من أى اعداء فى الخارج والداخل بحكم انها تقوم بدور اساسى فى حماية الداخل منذ يوم 28 يناير 2011.

وإذا كان الرئيس يريد طمأنة الناس على أن القوات المسلحة والشرطة قادرة على تأمين البلاد، فإن بعض رجال الأعمال يقولون إن هذا التصريح قد يكون له تأثير سيئ على المستثمرين، فالذين يسمعون هذا الكلام قد لا يفكرون فى الاستثمار، وإذا كانوا يستثمرون بالفعل فقد يفرملون خطواتهم، خوفا مما هو آت.

يسأل البعض: وهل كان يمكن للرئيس أن يتحدث فى هذا الموضوع، من دون أن يكون هناك تهديد جدى يدفعه إلى هذا الأمر، خصوصا أن هذا التصريح، سيكون له وقع غير طيب فى كل الأحوال، لأنه قد يظهر الدولة فى حالة غير مستقرة وتتعرض لتهديدات؟!

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل