المحتوى الرئيسى

الكونغرس الأمريكي يبطل فيتو أوباما لقانون مقاضاة السعودية

09/28 22:28

تعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لضربة قوية من الكونغرس الأمريكي بمجلسيه (الشيوخ والنواب). فقد مجلس النواب الأمريكي بأغلبية كاسحة اليوم الأربعاء (28 أيلول/ سبتمبر 2016) الفيتو الذي استخدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضد مشروع قانون يتيح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 بمقاضاة السعودية.

وكانت نتيجة التصويت رفض 338 نائبا للفيتو مقابل 74، وهذا أكثر من أغلبية الثلثين، التي يحتاجها مجلس النواب لإسقاط الفيتو.

قال البيت الأبيض إنه يسعى لإقناع الكونغرس بعدم المضي في مشروع قانون سيسمح للناجين من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول وعائلات الضحايا بمقاضاة السعودية للمطالبة بتعويضات في مسعى لتفادي التغلب على الاعتراض الرئاسي على مشروع القانون. (21.09.2016)

وكان مجلس الشيوخ قد رفض الفيتو الرئاسي بأغبية كبيرة جدا أيضا بواقع 97 صوتا معارضا مقابل صوت واحد مؤيد، الأمر الذي يعني أن تشريع "العدالة ضد رعاة الإرهاب" أصبح قانونا. وكان هاري ريد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هو السناتور الوحيد الذي وقف في صف أوباما. وامتنع عن التصويت السناتور الديمقراطي تيم كاين، وهو مرشح لمنصب نائب الرئيس، وبيرني ساندرز وهو مستقل ومنافس سابق على الفوز ببطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.

أول إسقاط لفيتو رئاسي خلال فترة حكم أوباما

أوباما وهو ينقض قانون الكونغرس حول مقاضاة السعودية.

ويعد إسقاط الفيتو ضربة لأوباما وللسعودية إحدى أقدم حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي، والتي تعرضت في الآونة الأخيرة لانتقادات شديدة في الكونجرس الأمريكي.  ويقول البيت الابيض إن القانون من شأنه ان يقوض مبدأ الحصانة التي تحمي الدول (ودبلوماسييها) من الملاحقات القانونية كما أنه قد يعرض الولايات المتحدة لدعاوى قضائية أمام المحاكم في جميع انحاء العالم.

وقد استخدم أوباما حقه في ممارسة الفيتو 12 مرة منذ وصوله الى البيت الابيض، وهذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها الكونغرس فيتو لأومبا، الذي أعرب في السابق عن "تعاطفه العميق" مع ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول مؤكدا تفهم "رغبتهم في تحقيق العدالة"، حين قرر وضع الفيتو، لكنه اعتبر أن هذا القانون "سيكون له تأثير يضر الأمن القومي للولايات المتحدة".

 يذكر أن 15 بين 19 من منفذي اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر كانوا سعوديين، لكن تورط السعودية، لم يتم تأكيده.

ص.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)

شكلت أحداث الحادي عشرة من سبتمبر/ أيلول شرخا في العلاقات الأمريكية السعودية ليس فقط بحكم تواجد العديد من السعوديين ضمن الانتحاريين ولكن أيضا بسبب شبهات حول تمويل جهات سعودية للإرهاب.

صور انهيار برج التجارة العالمية سيظل راسخا في الذاكرة الأمريكية.

15 شخصا من الـ19 الذين نفذوا الاعتداءات يحملون الجنسية السعودية.

أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة والعقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر وعددا من الاعتداءات الإرهابية الأخرى أسقطت عنه الجنسية السعودية..إلا أن صناع القرار في الغرب يرون أن المذهب الوهابي المتشدد في السعودية مسؤول لحد كبير في تفريخ الإرهاب في العالم.

المصالح الاستراتجية المشتركة بين الرياض وواشنطن جعلت الحليفين يحافظان على شعرة معاوية في أحلك الفترات.

مع إدارة باراك أوباما طرأت تحولات في السياسة الخارجية الأمريكية التي جعلت من آسيا مركز ثقلها الأساسي، كما سارعت في حل مشكل الملف النووي الإيراني، وهو ما ترى السعودية ودول الخليج أنه تم على حسابها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل