المحتوى الرئيسى

خالد عزب:لابد من تجديد الخطاب الديني ليتناسب مع العصر

09/28 16:38

قال الدكتور خالد عزب رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية إن الخطاب الديني المعاصر ينبغي أن يأخد في الاعتبار السياقات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي نعيشها.

وأضاف عزب خلال كلمته في ورشة عمل نحو خطاب ديني لمواجهة الفكر التكفيري المقامة في تونس اليوم أنه يجب علينا بناء فقه الواقع الجديد والاستغتاء عن الخطاب القديم الذي لا يتناسب مع معطيات العصر.

وآشار إلى وجوب فتح حوار صريح وواضح حول التعايش السلمي في المجتمعات العربية الذي يقوم على مبدأ احترام الانسان وهو من مقاصد الشريعة الاسلامية مطالب الحضور باستغلال فرصة هذا الملتقى للازدياد من المعرفة وتصحيح المغالطات السائدة.

من جانبها قالت الدكتورة بدرة قعلول مدير المركز الدولي٬ أن هـذا الملتقى الاقليمي يسعى الي تأسيس خطاب ديني معتدل لمواجهة ثقافة التهميش والاقصاء فقد كشفت العديد من الاحصاءات التي قام بها مختصون ما للخطاب الديني المتعصب من دور في تغذية النزاعات سواء بين الديانات السماوية او داخل الديانة الواحدة.

وشددت على ضرورة كشف انزلاقات هـذا الخطاب والحرص على تنويع المشاركين للخروج بميثاق تونس للخطاب الديني المعتدل من أجل بناء السلام موضحة أنه على الرغم من أن تونس تعد حاليا في نظر العديد هي المصدر الأول للإرهاب٬ إلا ان هذا الملتقى يأمل في تصحيح صورة تونس كمصدر للسلام.

وقال الدكتور عبد الجليل بن سليم وزير الدولة للشؤون الدينية أن حكومة الوحدة الوطنية في تونس وضعت في أولويات ميثاق قرطاج الاهتمام بهذا الموضوع داعيا المختصين من جميع المجالات والاختصاصات إلى الاهتمام بدراسة ظاهرة تصدير تونس لعدد اكبر من الجهاديين إلى  سوريا.

وأشار الي الدور الكبير الذي لعبته تونس في التاريخ الاسلامي على مستوى التنظير للتاريخ والادب وكونها مهد المذهب المالكي، وبالتالي لا يمكنها الا ان تنشر الابداع الفكري والحضاري. ورغم الاضطرابات السائدة في المنطقة العربية، الا انها من أكثر المؤهلين لإنجاح التجربة الديمقراطية والقضاء على الارهاب. كما نوه إلى المحاولات التي تقوم بها الوزراة لاستئناف الدراسة في جامعة الزيتونة.

وفي كلمة ممثل الجالية الكاثوليكية بتونس أنطونيو ماتنياس آشار إلى ضرورة ترجمة الآقوال إلى آفعال ومخططات حيث آن السلام لا يبني من خلال المؤتمرات موضحا أنه في ٢٠ سبتمبر الماضي التقى٢٣٠ فرد من ممثلي الديانات المختلفة في مدينة سيريزي الايطالية من أجل الصلاة للسلام والاتفاق على محاربة الارهاب.

وأضاف أن هذا الاجتماع  جاء انطلاقا من أنه لا توجد ديانة تريد الحرب والدمارمؤكدا على ضرورة أن تمثل مثل هذه الندوات صوت من لا صوت له وتطالب بحقوقهم باسم المحبة والاخوة مضيفا إنه يجب دعوة المتطرفين التونسيين لمراجعة افكارهم واحتوائهم للسير في سبيل السلام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل