المحتوى الرئيسى

سياسة جديدة لحماية الطفل في مدارس الإمارات.. تعرف عليها

09/28 15:17

أطلق مجلس أبوظبي للتعليم سياسة حماية الطفل الأولى، التي يستفيد منها جميع طلبة المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء والذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً على مستوى إمارة أبوظبي، حيث حرص المجلس على تطبيق المعايير الدولية الخاصة بحماية الأطفال من كافة أشكال الإساءة والإهمال.

وتأتي مبادرة المجلس استجابة للقانون الاتحادي رقم 3 لعام 2016 بشأن حقوق الطفل. وفي هذا الشأن قام المجلس بوضع وإعداد السياسة الموحدة لحماية الطلبة لتحديد ودعم الطلبة الذين قد عانوا من أي شكل من أشكال الإساءة والإهمال وذلك طبقاً للقانون الاتحادي رقم 3 لعام 2016، بشأن حقوق الطفل واسترشاداً بالمعايير الدولية لحماية الطفل، وفقا لجريدة البيان.

وقد قام المجلس بتعميم السياسة على جميع المدارس الحكومية والخاصة منذ بداية العام الدراسي 2016-2017، مع تعليمات واضحة لكافة الأطراف المعنية المختلفة والأفراد لكيفية التعامل مع حالات الإساءة والإهمال المشتبه فيها وكيفية التبليغ عن تلك الحالات.

ووفقاً للسياسة فإن الإساءة تمثل الإساءة البدنية أو العقاب البدني أو الإساءة النفسية أو الإساءة الجنسية والتي تشمل التنمر والاستغلال والإهمال.

وفي هذا النطاق يعرف الإهمال بأنه الفشل الدائم في تلبية الاحتياجات الأساسية الجسدية والنفسية والعاطفية للطالب والذي قد يسبب أذىً شديداً لصحة أو نمو الطفل، ويمكن أن يشمل ذلك عجز ولي الأمر أو من يعتني به عن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تعتبر ضرورية للطفل ومنها على سبيل المثال لا الحصر توفير الغذاء والملابس، والملجأ بدرجة كافية وضمان الحصول على الرعاية والعلاج الطبي المناسب وتوفير التعليم المناسب والحضور إلى المدرسة بشكل منتظم والحفاظ على النظافة الشخصية للطفل وضمان التحفيز.

وفي هذا الصدد أشار الدكتور علي النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على أنه يقع على عاتق مديري المدارس والعاملين بالمدرسة وموظفي المجلس وأولياء الأمور مسؤولية الإبلاغ عن حالات الاشتباه والادعاء بإساءة معاملة الطالب أو إهماله، وأضاف معاليه بأن حماية الأطفال مسؤولية جميع أفراد المجتمع، فكل شخص يشتبه أو يشهد حالة اعتداء على الأطفال أو تعريضهم للخطر أو الإصابة يتعين عليه فوراً الإبلاغ عن ذلك دون أدنى تردد. ووفقاً للسياسة فإن مدير المدرسة يتحمل مسؤولية جميع الطلبة في الأوقات التي يتواجدون فيها تحت رعاية المدرسة.ويتولى موظفو المدرسة مسؤولية إبلاغ مدير المدرسة فوراً عن أي حالة إساءة أو إهمال مشتبه فيها يتعرض لها الطلبة فور اكتشافها، إضافة إلى ذلك، فإن جميع موظفي المدرسة وموظفي المجلس مخولون بالإبلاغ عن كافة حالات الإساءة أو الإهمال المشتبه فيها (التي يقوم بها أي معتد داخل المدرسة أو خارجها) فور اكتشافها لمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل في غضون 24 ساعة من الاشتباه.

كما يلعب أولياء الأمور دوراً كبيراً في حماية أطفالهم وذلك من خلال التعاون مع إدارة المدرسة وموظفيها، فمن المتوقع أن يجيب أولياء الأمور على جميع الاستفسارات المتعلقة بسلوك أبنائهم والأداء الدراسي وبنفس الوقت تقديم آرائهم ومقترحاتهم واتباع الإرشادات الكفيلة بحماية أبنائهم من الإساءة والإهمال.

وفي هذا السياق أكد الدكتور النعيمي على أهمية الدور الذي يلعبه أولياء الأمور في تطوير العملية التعليمية بصفتهم من أهم شركاء المجلس، كما يلعبون دوراً محورياً في تشجيع أبنائهم على التعلم والتحصيل العلمي واكتساب المعارف والمهارات والتركيز، لافتاً إلى دور أولياء الأمور في رصد وملاحظة أي تغيير قد يطرأ على تصرفات وسلوك أطفالهم ومشاركة أي مخاوف قد تكون لديهم نتيجة لذلك والتعاون مع المدرسة بهذا الشأن وتحري سبب هذا التغيير والعمل على معالجته بالتعاون مع المدرسة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل