عروبة و لكن.. ” بيريس ” ليس عدوا !

انتهى أيلول , و لكن بأي شكل قد انتهى !

قد اعتدنا على قصص الطيور المهاجرة و ارتباط أيلول  بالتراث والحكايا الشعبية والأمثال في المشرق العربي. لكن أي مشرق ذاك ؟ حيث الشهيد  يهان و يتهم بقتل مئات ألوف السوريين و تقدمه في أوساط علمانية ومسيحية , أما الاسرائيلي في بلادنا فيحوز على الأسف و التعزية حين موته و يترك أثرا حزينا عند العرب !..

معادلة الكاتب و المناضل ناهض حتر مختلفة تماما عن وفاة الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس , حادثتان في الاسبوع ذاته توضح مدى عروبة بعض العرب و نضال المكافحين الذين لا تفارق ألسنتهم حد المنابر , أولئك الذين يزعمون أنهم أصحاب القضية و يرتجلون عن الحق .

أعرب بعض العرب عن أسفهم حيال وفاة رئيس العدو الاسرائيلي السابق شمعون بيريس , حيث غرد رئيس منظمة التحرير الفلسطيني محمود عباس عدة تغريدات متتالية قائلا  ” وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس خسارة كبيرة للإنسانية والسلام في المنطقة” , و لم يكن ذلك بعيدا عنه فهو ضد المقاومة الفلسطينية و الكفاح ضد عدو الاسرائيلي رغم هويته .

تابع محمود مرسلا برقية تعزية  لعائلة بيريس معزيا بوفاته , معبرا في برقيته عن حزنه وأسفه لرحيل بيريس , لم يكتفي بالتعزية بل نشر صورة مشيرا الى أن شمعون بيريس كان شريكا في صنع سلام الشجعان مع الرئيس عرفات ورئيس الوزراء رابين.