شاهد.. سواق: الإعلام الجديد صعّب عمل الأنظمة القمعية

قال الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة، إنه من الحماقة أن تحاول بعض الأنظمة في العالم العربي أو غيره حرمان المواطن من الوصول للمعرفة أو المعلومة.

وأضاف خلال ندوة "حرية الإعلام والحق في الوصول إلى المعلومات .. تحديات الواقع وجهود الحماية" والتي نظمها اليوم مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي للحق في الوصول إلى المعلومات، أن وسائل الإعلام الجديدة سهلت عملية إتاحة المعلومات، وصعبت من عمل الأنظمة القمعية وباتت تنقل الحقيقة لكل الناس.

وذكر سواق أن الأنظمة القمعية لا تريد أن تتعلم من ذلك، وأن من يدفع الثمن لذلك هم الصحفيين، وأضاف أنه يتعين مواصلة نضال الصحفيين والمدافعين عن حق المعرفة من أجل توصيل المعلومة لكل الناس، وتابع أن شبكة الجزيرة صاغت وثيقة هامة هدفها الأساسي هو حماية الصحفيين.

وقال أيمن جاب الله، مدير قناة الجزيرة مباشر، أنه لا يمكن أن تكون حياة الصحفي رخيصة إلى هذا الحد، ولا يمكن التوقف فقط عند الاحتفاء بأنه لدينا هذا العدد من الشهداء والمعتقلين، فهذه تجربة نضالية لكن لابد من العمل على تغيير هذا الواقع وعدم الاستسلام له.

وأضاف أن الجزيرة بها صحفيين محبين للقضايا محبين لعملهم، وكثير من الصحفيين العالميين يتعجبوا كيف يصل صحفيو الجزيرة لهذه الأماكن الخطرة، مشيرا إلى أن الجزيرة دفعت الثمن من حياة وحرية بعض الزملاء كاستشهاد الزميل طارق أيوب وحبس سامي الحاج وتيسير علوني وغيرهم.

وأشار إلى أنه عندما أعلنت الأمم المتحدة بأن هذا العام هو عام الوصول إلى المعلومات، يجب أن نضيف عليها جملة "المعلومات التي تريدها الأنظمة"، حيث لا توجد حرية الوصول إلى المعلومات، إلا أن الجزيرة فتحت باب من الأمل في منطقة مدفونة.

وأضاف أن نقابات الصحفيين في الوطن العربي في أغلبها مرعية من الحكومات، فهذه الأنظمة لا تريد صحافة حرة فتخلق صحفيينها، وتطرق إلى تجربة نقابة الصحفيين في مصر لمجرد الكلام نقيب الصحفيين والقيادات الرئيسية في النقابة وجدت نفسها في السجن والمحكمة منتهى البساطة، فإذا كان هذا حال النقيب فكيف حال الصحفيين والمتدربين.

وقال مؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، أن الوضع العربي مرتبك والأنظمة العربية منذ البداية غير ميالة لأي ديمقراطية أو حرية، لكن أجبرت في السنوات الأخيرة مع وجود الإعلام الضاغط والتفاعلي أن تساير الجمهور، وأشار إلى أنه الآن أصبحت الوثائق التي كانوا يعدونها خطيرة ومن أسرار الأمن القومي تصور بسهولة من جهاز الموبايل وترسل إلى مئات الآلاف من الجماهير ويراها الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وانتقد جابر الحرمي، رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، اتحاد الصحفيين العرب حيث أنه خلال سنوات طويلة كان مجرد هيكل متواجه مثل المؤسسات العربية التي تعمل في معزل عن الواقع العربي كما هو شأن جامعة الدول العربية التي هي بعيدة عن المواطن العربي.