«جي دبليو تي» تطلق أكبر حملة ترويجية للسياحة في 12 دولة أجنبية

أعلن أمس الثلاثاء، هاني شكري المدير التنفيذي لشركة "جي دبليو تي" للعلاقات العامة، والمسئولة عن الترويج السياحي الخارجي لمصر، عن إطلاق الحملة الدعائية الدولية في نحو 12 دولة أجنبية، بدأت بألمانيا، وتمتد إلى فرنسا وهولندا وبريطانيا وإيطاليا وأوكرانيا وبلجيكا والنمسا، وأمريكا، والصين والهند واليابان. 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي موسع عقد بأحد فنادق القاهرة، وبحضور هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة، وعمرو عبد الغفار المدير الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية، ومحمد عبد الجبار رئيس قطاع السياحة الدولية بالهيئة، وأميمة الحسيني المستشار الإعلامي والمتحدثة باسم وزارة السياحة. 

وقال شكري، إن مصر مرت بضربات متلاحقة سواء بحوادث إرهابية أو حوادث الطيران، ما جعل من الصعب على الشركة التي وقعت عقدها مع وزارة السياحة في أكتوبر الماضي أن تبدأ عملها فورا في الترويج الخارجي حسبما كان مقررا، موضحا أن سقوط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر 2015، أدى للتراجع عن إطلاق الحملة الترويجية الدولية في ١ نوفمبر، ثم توالت الأحداث باختطاف طائرة مصر للطيران، ثم حادث الباحث الإيطالي، ثم سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس، إلى جانب تنامي الحوادث الإرهابية في العالم والتي زادت من انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، وجميعها عوامل أدت لتأخر الشركة نحو عام كامل عن الاتجاه للترويج الخارجي، والاكتفاء بالدعاية في السوق العربي، والذي زادت الحركة الوافدة منه بنسبة 14٪ في الفترة من يناير وحتى أغسطس 2016.

وأضاف أن شركة جي دبليو تي، هي إحدى شركات مجموعة "بي بي إس"، التي تمتلك ١١١ مكتبا حول العالم، ويعمل بها 160 ألف موظف، كما تضم شركة العلاقات العامة وحدها مجموعة من الشركات، إحداها متخصصة في دراسات السوق وابحاث الرأي العام، وأخرى للتسويق والدعاية، ثم غرفة أخبار مهمتها رصد وتحليل المعطيات والنتائج، ومتابعة ما ينشر ويتعلق بعمل الشركة. 

وأشار شكري أنه فور تلقي "جي دبليو تي" لتقارير خارجية من مكاتبها ومكاتب هيئة تنشيط السياحة، حول إمكانية البدء في الدعاية، قررت إطلاق الحملة الدولية خاصة مع قرب انطلاق موسم الشتاء وتحسن الصورة الذهنية الخارجية لمصر، موضحا أن مهمة شركته هي الترويج للسياحة فقط، وليس تحسين وتجميل صورة مصر السياسية والتي تعد مهمة شاقة تعمل عليها الدولة بأكملها، وتابع بأن الشركة استضافت عددا من مشاهير المدونين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقاموا بجولات سياحية في مصر، ثم نشروا صورا وفيديوهات كان لها مردودا قويا وشهدت متابعة من الملايين حول العالم، حيث لم تكن إعلانا مصريا مدفوعا، بل هي تجارب شخصية لمشاهير المدونين. 

ونوه المدير التنفيذي للشركة، إلى أن جي دبليو تي مستعدة لاقتحام السوق الروسي والمنافسة بقوة فور إعلان موسكو عن استئناف حركة الطيران بينها وبين مصر، كما ستواصل العمل بالسوق العربي، وأردف بأن السياحة الروسية كانت تمثل 32٪‏ من الحركة الوافدة لمصر، والبريطانية 9٪‏، والألمانية  9٪‏ والبريطانية 4٪، بينما عقب الحوادث التي شهدتها مصر، وفي الفترة من يناير إلى أغسطس ٢٠١٦ تراجعت الحركة بشكل عام بنسبة ٥٤٪‏ حيث انخفت السياحة الروسية بنسبة 98٪‏ والألمانية 30٪‏ والإيطالية 69٪‏ والبريطانية بنسبة 74٪.