محطات المياه بالمنوفية تتجه نحو "الضياع"

تعيش معظم قرى محافظة المنوفية حالة من الدهشة المستمرة نتيجة عدم استجابة شركة مياه الشرب والصرف الصحي لمطالبهم التي اقتصرت على "كوب ماء نظيف" فضلا عن الضعف المستمر والانقطاع المتكرر لها حيث لجأ الجميع إلى شراء "جراكن" من محطات التنقية، الخطر الذي يداهمهم دون أن يشعرون، فنسبة الأملاح والمعادن مرتفعة جدا مما يؤدي إلى الفشل الكلوي وتلاحظ زيادة في أعداد المصابين في الآونة الأخيرة، لذا تم إنشاء المعهد القومي للكبد بمدينة شبين الكوم، وآخرون عادوا لاستخدام الطلمبات الحبشية، في ظل غياب دائم ومستمر من رئيس الشركة القابضة بالمنوفية الذي يردد "أعطال والشركة هتفحصها"، وباتت المسكنات هي الشعار واختفي حلم الحصول علي كوب ماء نظيف.

قري "قشطوخ والبندارية وكفر الشيخ شحاتة" التابعين لمركز تلا بالمنوفية ظلوا في انتظار المياه فترات طويلة وتمنوا ولو لساعة واحدة أن تصل المياه الأدوار العليا فاعتمدوا علي مواتير الرفع التي تكلفهم أموال زائدة عن رواتبهم، ناهيك عن أعطالها المستمرة، ازدادت صيحاتهم لكن دون مجيب والتجاهل هو سيد الموقف.

وفي قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم، يعاني المواطنون من ضعف وانقطاع مياه الشرب لفترات طويلة تصل إلي 10 أيام وأكثر نتيجة عطل لم يعلموا به سوي أن ضجوا من الشكوى، ولم يفكر أحد في إخطار الأهالي بأن هناك أعطال وسوف يتم قطع المياه، ولم يعلم الأهالي بالأعطال إلا بعد الشكاوي الكثيرة، فيصدر المهندس محمد نجيب، رئيس الشركة، بيان يبث من خلاله عن الأعطال ويعد بحلها خلال يومين ولكن يبقي الوضع كما هو عليه وعلى المتضرر تغيير محل الإقامة –تلك العبارات- تلفظ بها أحد الموظفين بالشركة عند سؤاله عن سبب الأعطال.

فضلاً عن اختفاء بعض المشاريع التي كان من المقرر لها الافتتاح خلال شهر مايو عام 2013 بميزانه 25 مليون جنيه لـ 11 قرية وهم "طبلوها - بتبس - السكرية - مؤنة - فيشا الكبري - كمشوش - مليج - شبرا لخوم - أبنهس - أبو مشهور - البتانون"، وكذلك 8 محطات مياه معالجة الحديد والمنجنيز وهم "محطة مياه بحاري سرس الليان - محطة مياه أبار صفط جدام - أبو سنيطة - ساقية أبو شعرة - أبشيش - شبرا بلولة - فيشا الصغرى - الكوم الأحمر".

ولم يشغل "نجيب" سوي إجبار الموظفين وتوجيه عام لمدير عام الشئون الإدارية للتنبيه على جميع الإدارات والقطاعات بأنه عند التعامل مع السيد المهندس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لابد من إضافة لقب "دكتور" سواء في المكاتبات الداخلية أو الخارجية، بعدما حصل علي لقب "دكتور" من أكاديمية وهمية تدعي "كاليفورنيا الدولية" التي اتضح أنها تعمل علي تقديم الكورسات فقط وليس لها حق منح درجة الدكتوراه ومقرها بالدقي.