المحتوى الرئيسى

مفاوضات الحكومة لتنفيذ بدل عدوى الأطباء.. "أفلح إن صدق"

09/28 11:09

نفذوا بدل العدوى.. حق لا يزال رهن أدراج الحكومة التي لطالما ماطلت في تنفيذ حكم قضائي خاص بصرف بدل عدوى للأطباء قيمته ألف جنيه والصادر من القضاء الإداري نوفمبر الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي وقع كثير من الأطباء ضحية لانتقال العدوى أثناء تأدية عملهم بالوحدات الصحية والمستشفيات الحكومية خلال العامين الماضيين وكان من بينهم: الدكتور محمد داوود الشربيني ( شربين – الدقهلية ) الذي توفي يناير 2013  وكان يعمل طبيبا مقيما في قسم الحضانات بمستشفى خاص بشربين، وانقطع التيار الكهربائي وتوقفت الحضانات عن العمل واضطر الطبيب لتشغيل المولد الاحتياطي بنفسه لأنه خشي على أرواح الأطفال الموجودين بالحضانات إلا أنه توفي نتيجة استنشاقه كمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون.

وشملت قائمة ضحايا العدوى الدكتور أحمد عبد اللطيف ( بنها – القليوبية ) الذي توفي ديسمبر 2013 وكان يعمل طبيبا مقيما في قسم الرعاية المركزة، وتوفي نتيجة عدوى قاتلة بالجهاز التنفسي انتقلت له من جهاز التنفس الصناعي .

وكانت من بين الضحايا أيضا الدكتور دعاء إسماعيل ( 29 سنة – السنبلاوين – الدقهلية ) التي توفيت يناير 2014 نتيجة عدوى قاتلة بالجهاز التنفسي و هى حامل.

وضمت القائمة أيضا الدكتور ياسر البربري ( القناطر الخيرية – القليوبية ) الذي توفي يناير 2014 نتيجة عدوى قاتلة بالجهاز التنفسي، والدكتور أسامة راشد ( المنصورة ) الذي توفي فبراير 2014، والدكتورة داليا محرز ( الإسماعيلية ) التي توفيت نوفمبر 2015 نتيجة عدوى قاتلة.

من جانبها أعلنت نقابة الأطباء رفع جنحتين مباشرتين ضد رئيس الوزراء ووزير الصحة وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل منهم بصفته موظف حكومي امتنع عن تنفيذ حكم قضائي، وهو الحكم الخاص بصرف بدل عدوى للأطباء قيمته ألف جنيه والصادر من القضاء الإداري نوفمبر الماضي.

وطالبت النقابة بتعويض مادي مؤقت خمسين ألف جنيه وواحد عن الأضرار التي لحقت بالأطباء جراء عدم تنفيذ الحكم منذ تاريخ صدوره وحتى الآن.

وحددت محكمة جنح القاهرة الجديدة جلسة 18 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم.

وفي سياق متصل، اتجه وفد من النقابة العامة للأطباء إلى مجلس الوزراء لمطالبة رئيس مجلس الوزراء بصفته بالالتزام بتنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري برفع قيمة بدل العدوى المستحق للأطباء إلى 40% من الأجر الشامل بحد أدنى 1000 جنيه.

وقال الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، إنه بناء على دعوة من رئاسة مجلس الوزراء لمتابعة الحوار المفتوح بين الجهتين حول تنفيذ حكم بدل العدوى، تم الخميس الماضي الاجتماع بين رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووفد نقابي مكون من نقيب أطباء مصر والدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء والدكتور ياسر الجندي نقيب أطباء أسنان وذلك بحضور الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والمستشار تامر عوف المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء. 

وأوضح أنه قد دار اللقاء حول رؤية مجلس الوزراء في حق أطباء مصر في بدل عدوى مناسب ووجوب تنفيذ الحكم الإدارى الصادر برفع بدل العدوى و العقبات التي تحول دون تنفيذ الحكم حتى الآن .

و من جانبه قدم الوفد النقابي الحلول المقترحة لتجاوز العقبات التي تعطل تنفيذ الحكم و البدء الفوري في تنفيذه احتراما لأحكام القضاء و لحق مقدمي الخدمة الصحية في مصر . 

وشدد خيري على أنه انتهى اللقاء بتشكيل لجنة مشتركة تتكون من المستشار تامر عوف المستشار السياسي لرئيس الوزراء ممثلا عن رئاسة مجلس الوزراء، والدكتور هشام عطا مساعد وزير الصحة للموارد البشرية ممثلا عن وزارة الصحة، والدكتور محمد معيط ممثلا عن وزارة المالية بالإضافة إلى من تختارهم نقابتي أطباء مصر و أطباء أسنان مصر كممثلين عنهم في اللجنة. 

ولفت إلى أن اللجنة مختصة بوضع آليات تنفيذ حكم بدل العدوى و حصر أعداد المستفيدين من الحكم وبحث مصادر تمويل الصرف حيث كانت أول اجتماعاتها الأحد الماضي.

وثمن نقيب أطباء مصر الخطوة الأولى نحو احترام دولة القانون و إقرار الحكومة بحقوق الأطباء، مطالبا بوضع جدول زمني محدد لعمل اللجنة المشكلة و البدء في تنفيذ الحكم حتى نربأ بها عن المخاوف المتوارثة لدى الجميع عن أداء اللجان المشكلة في العديد من القضايا .

وأكد إصرار النقابة على المضي قدما في سبيل التنفيذ الفعلي لبدل العدوى باستخدام كافة الطرق القانونية الممكنة.

وأشار إلى أنه في اتصال تليفوني بين رئاسة الوزراء ونقابة الأطباء  حدد المستشار تامر عوف اليوم الأربعاء الساعة 1 ظهرا ميعاد أول اجتماع للجنة تنفيذ بدل العدوى.

يذكر أن رئاسة الوزراء سبق و أكدت في لقاء سابق مع نقابتي الأطباء البشريين والأسنان أنها لا تجادل في حق الأطباء في بدل عدوى عادل وأن دور اللجنة هو حساب عدد المستحقين وحساب تكلفة التنفيذ تبعا لحكم المحكمة وستقترح نقابة الأطباء وضع جدول زمني محدد لعمل اللجنة لضمان سير العمل في طريق عملي وسريع.

وقال الدكتور إيهاب الطاهر الأمين العام لنقابة الأطباء إن تقارير  منظمة الصحة العالمية تقول إن العاملين بالقطاع الصحي  (أطباء أو تمريض) معرضون  للعدوى أكثر من أي فئة أخرى حتى ولو اتخذت جميع الاحتياطيات اللازمة لمكافحة العدوى.

وأضاف أن نصف الأطباء معرضون للوخز بالإبر 4 مرات سنويا وهي تصيب الأطباء بأمراض الدم والإيدز والتهاب الكبد الوبائي سي وبي وأمراض لا حصر لها بالإضافةإلى أمراض الجهاز التنفسي التي تكون نسبتها عالية بين الأطباء والتمريض وخاصة في الرعاية المركزة وهناك بعض الأمراض ليس لها علاج وقد توفي 6 أطباء خلال العامين الماضيين بسبب عدوى جهاز الأمراض التنفسية من جهات عملهم.

وتسائل الطاهر: هل هناك في مصر مكافحة عدوى قوية؟ الإجابة هي لا، نعم تحسنت سبل مكافحه العدوى خلال الفترة الماضية ولكنها أقل من المطلوب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل